دراسة: الثقافة الرقمية لم تترسخ حتى الآن بقوة في الممارسات التكوينية بالمغرب
أصداء المغرب
أصداء المغرب : 13 - 03 - 2012
كشفت دراسة أنجزتها مجموعتا (بروأكتيك المغرب)، و(إكسبير كونسولتينغ) غطت الفترة ما بين يوليوز وأكتوبر من العام الماضي أن الثقافة الرقمية لم تترسخ حتى الآن بقوة في الممارسات التكوينية بالمغرب.
وأوضحت توصيات الدراسة ، التي تم عرض نتائجها الثلاثاء 13 مارس بالرباط على هامش انعقاد الدورة الأولى لتكنولوجيا التكوين بالمغرب، أن "نمط الحضور المستمر يواصل تصدر الإتجاه الحالي في التكوين لكونه يمثل 72 في المائة من إجمالي التكوين بينما لا يمثل نمط التكوين الإلكتروني
و(البلانديد لورنينغ)، وهو نمط مختلط يجمع ما بين التكوين من خلال الحضور والتكوين عن بعد، إلا نسبة 18 في المائة، الشيء الذي يدلل على أن الثقافة الرقمية لم تترسخ حتى الآن بقوة في الممارسات التكوينية بالمغرب".
وخلصت الدراسة، التي ركزت على الخصوص على جهتي الدار البيضاء الكبرى والرباط-سلا-زمور-زعير، الى أن أشكال التكوين الإلكتروني باتت معروضة بشكل أكبر في ما يتعلق بالتكوين الذاتي والخدمات الذاتية دون اللجوء الى التعليم عن بعد، لكنها أفادت أن ممارسات هذا النوع من التكوين ليست ناضجة بالشكل الكافي لتحقق الأهداف البيداغوجية دون اللجوء الى مواكبة تدريبية.
وفي الشق المتعلق بتدبير التكوين، أفادت الدراسة أن 30 في المائة من المؤسسات تنتج تكوينا داخليا بينما تلجأ 30 في المائة منها الى هيئات تكوينية أخرى.
وفي هذا السياق، أشارت الدراسة إلى أن المضامين والمحتويات المعروضة بخصوص نمط التكوين الإلكتروني تبرز أن الأولوية مكرسة للتكوين في مجال المهن (بنسبة 51,6 في المائة )، ولكن أيضا للمجالات المستعرضة من قبيل المعلوميات ( 46,2 في المائة) و الإدارة (44,1 في المائة) واللغات (34,4 في المائة).
وقال حاتم بنيوسف، الاستاذ الباحث بالمعهد الوطني للتجارة والتسيير بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التحقيق يوفر الأدوات الإحصائية التي من شأنها أن تتيح التوفر على مؤشرات علمية وحقيقية مبنية على دراسة دقيقة بشأن استعمال التكوين الإلكتروني بالمغرب والتوفر على رؤية أكثر وضوحا في ما يتعلق بهذا المجال وتكنولوجيات التكوين بالمغرب.
وأضاف أنه سيتم العمل على مواصلة إنجاز هذا النوع من الدراسات سنويا على أن يتم عرضها في الربع الأخير من كل سنة، متعهدا بالقيام بتغطية المزيد من الجهات في الدورات القادمة.
وتهدف هذه الدراسة الى الإحاطة بوضع استعمال التكنولوجيات في مجال التكوين بالمؤسسات العامة والهيئات الخصوصية والوقوف على الصعوبات التي تحول دون تطوير استعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال في مجال التكوين الى جانب إصدار توصيات تسهم في استعمال أفضل لهذه التكنولوجيات في نفس المجال .