:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 8 - 2 - 2008
السكن: Midelt
المشاركات: 374
|
نشاط [ hanimos ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
27-07-2012, 14:57
المشاركة 37
السلام عليكم و رحمة الله
يحز في النفس فعلا ما آل اليه تعليمنا و ما و صلت اليه عقلية ' مسؤولينا'
انها فعلا أزمة ثقة داخل المجتمع المغربي و ما قطاع التعليم الا نموذجا
بهذا الاجراء يتضح جليا أن الوزير ليس له ثقة بالأطر الإدارية التي من المفروض أن تناط بها هذه المهمة - التبليغ
يتضح أيضا انه لا يثق بنساء و رجال التعليم رغم شكره لهم في جواب له بمجلس المستشارين على تضحياتهم- على حد قوله - و قوله بأن التعليم بالمغرب بخير ؟؟- لكل مقام مقال
المواطنون بدؤوا يفقدون - ان لم نقل فقدوا - الثقة في المدرس و المدرسة لسببين:
1 الصورة السلبية التي يسوقها بعض المدرسين أنفسهم بسسبب تصرفاتهم التي تسيئ لهم , لأسرة التعليم و للمدرسة العمومية بصفة عامة.
2 الصورة السلبية أيضا التي تسوقها بعض المنابر الإعلامية للنيل من كرامة رجال و نساء التعليم ومن خلالهم ضرب المدرسة العمومية و تشجيع الخوصصة.
المدرسون انفسهم ليست لهم ثقة في المواطنين ,و يتضح ذلك جليا من خلال بعض الردود السابقة التي تبين تخوف البعض من اللجوء لهذا الخط لتصفية الحسابات - و للأسف عقلية بعض المواطنين و تصرفاتهم تبعث على الخوف و تجعل هذا التخوف منطقي و جائز خاصة إذا اضفنا الى ذالك الصورة السلبية التي ارتبطت بالتعليم و رجاله و نسائه في الأونة الأخيرة-
الا انني أرى أنه من الأفضل ان نغض الطرف عن هذا التصرف القاصر للوزير حتى يعود لرشده و يعي ما فعله و نعمل بالمثل المغربي القائل: ماندرش مانخافش. و نكون واثقين من انفسنا حتى و لو فتح الوفا ألف خط و حتى لو اشترى الهواتف للمواطنين و اشترى لهم بطاقات التعبئة ليبلغو عنا, لأنهم يحاولون اقناع المجتمع أن أزمة التعليم ناتجة عن تقاعس المدرسين و غيابهم, إنهم في كل مرة يحصون أيام الإضراب - حق - و يسوقونها على أنها أيام عطل و غياب للمدرسين عن مؤسساتهم و تلاميذتهم. فدعهم يقولون و دعهم يكشفون للمجتمع و للمواطنين عن فشلهم في تدبير شؤون هذا القطاع الحيوي بأنفسهم, و ذلك بعد ان يعي المواطن و يتأكد بنفسه أن الأستاذ بقسمه و أن الخط والهاتف بيده و مع دلك تستمر فصول الأزمة و يعلم أن المشكل يكمن في المناهج, المقررات, الإكتضاض, سوء التدبير, عدم اشراك المبلغ عنهم في القرارات الحاسمة التي تهم المنظومة التنزيل الفوقي للمشاريع, ضعف التكوينات الأساسية و المستمرة, الخصاص المهول في الأطر التربوية , التأطيرية و الإدارية ووووو
انها اذن ازمة ثقة الكل فيها خائف من الكل و الحلقة الضعيفة فيها هي المدرس فكان الله في عونه في زمن قل فيه من يتحمل المسؤولية بأمانة,
فلا تكترثوا لمثل هذه الأعمال التي يراد منها ذر الرماد في العيون لأن
عيون الله عز جلاله لا تنام
( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة التوبة الآية 105
|