ذ إسماعيل العلوي
أهذه هي قيمة الدكتوراه عندكم يا مسؤولي القطاع؟
أهكذا تعالج الأمور، بالعبث والتهور؟
أهكذا تقررون في مصير الشعب؟
سيدي الوزير، ربَّما ما خفي عنك كان أعظمَ ...
إذا كانت الأمور تؤخذ بهذه الطريقة السهلة وبمبررات واهية لا صحة لها سوى أنها شكايات كيدية ممن دكاترة خارج قطاع التربية الوطنية، فإن ثمة مباراة أنجزت في صمت عميق، بعد أسبوع من مباراة الدكاترة وأعلن عن نتائجها في الإبان. الأمر يتعلق بمباراة أساتذة التعليم العالي مؤهلين بالمركز التربوي الجهوي بالقنيطرة، والتي فُصِّلَلت على مقاس مسؤولين اثنين فقط نجحا فيها وأعلنت نتائجهما بعد وقت قصير هما السيد بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والسيد محمد الدالي المدير المكلف بمديرية تكوين الأطر بوزارة التربية الوطنية (والذي يُكِنُّ حقدا دفينا لدكاترة وزارة التربية الوطنية الناجحين في المباراة الأولى في 2010 الذين يشتغلون اليوم بمراكز التكوين، كما يعمد إلى تحريض الوزير ضد الدكاترة وينصحه بإلغاء المباراة الثانية حسب مصادر موثوقة).
لمَ هذه السرعة في إعلان نتائجكم معشر المقررين (المُسيِّرين لدواليب الوزارة)؟ لِمَ لم يتم التصريح عنها علانية؟، هل لأن ملفاتكم العلمية هي ما أنجزه الأساتذة من عُدَدٍ للتكوين وما أنجزته اللجان الوطنية الذين كرسوا وقتهم وعلْمهم وعمَلهم من أجل أن تدْلوا بها أنتم في ملفاتكم العلمية؟
إذن، إذا كان فعلا ثمة إلغاء، فيجب أن يطال المبارتين، لأنهما أُنجِزتا في نفس الشهر، مع العلم أن مباراة أصحاب القرار أعلن عن نتائجها، لأنها مرت في ظروف قانونية ؟؟؟ و في البرج العاجي؟؟؟ ، أما مباراة أبناء الشعب فهي مهددة بالإلغاء، لأنها للأسف مباراة أساتذة مقهورين أفنوا حياتهم من أجل أبناء وطنهم الحبيب داخل غرف حيطانها تمور ليل نهار، وسبورتها قاربت القرن من الزمن ونوافذها تحولت الى ثقب في الحيطان "فشاب بنوها و شاب ابن بنتها" ووضعية الأستاذ بقيت كما هيا (قول الشاعر بتصرف).
سيدي الوزير أخاطبكم نيابة عن زملائي الأساتذة، وأقول لكم إن نجاح منظومة التربية والتكوين رهين بإنصاف مدرسيها ، فنحن لا نطلب منك جزاء ولا شكورا، بل نطالب بحقنا، نطالب إنصافك لنا، وفي آن الوقت ننبهك من كارثة تصرفك العشوائي المبني على آراء من هم في بلاطك.
فمن يريد إبعاد الدكاترة عن مراكز التكوين هو نفسه من استفاد بنجاح من أعمالهم وكدهم واجتهادهم . نحن مقبلون على إصلاح جديد. إصلاح يجب أن تعبأ له جميع الإمكانات البشرية الحاصلة على أعلى شهادة، لها من الدربة والمراس الكثير، لذا نطلب منكم الإفراج عن النتائج مباراة دكاترة وزارة التربية الوطنية دورة مايو 2012، و إلا سنوصل .. نداءنا..التماسنا..استعطافنا...كلامنا.. إلى صاحب الجلالة ليحكم بيننا.
سئمنا من التهديدات، ومن الوعود الكاذبة، ومن إقبار أعمالنا وإنجازاتنا ، والآن حان الوقت ليسمع الجميع صوتَنا المنادي بالحق، و ليعرف الجميع الأسباب الكامنة وراء تراجع منظومتنا التعليمية، وإبعاد الدكاترة من مراكز التكوين .