قياديوابعض النقابات المركزية يجولون الأقاليم لعقد التجمعات العامة مع المنخرطين ، والمتعاطفين وذلك لجس النبض واستجماع المعطيات بعدما رجعوا خاوي الوفاض من الحوارات الماراطونية التي أجروها في الموسم الدراسي الماضي أو ما سموه اللقاءات التي عقدوها مع رئيس الحكومة في مستهل هذه السنة كأنهم بذلك أرادوأن يرجعو اعقرب الساعة إلى الوراء يسيرون في التيه بدون أفاق،بدون رِؤية، وهم يتخبطون هذا التخبط استعدادا لاستعراض العضلات مرة أخرى كحال المسيرة الوطنيىة التي دشنوها في ماي الماضي دون أن يترتب عنها شيء في الساحة اتفاقية 26 أبريل 2011بالرغم من التطمينات التي قدمت في شأنها من النقابات مازالت مجمدة،والتعتيم النقابي سائر المفعول بخصوص هذه النقطة بالضبط ،وأخوف ما نخاف عليه أن يكون مأل هذه الاتفاقية كمأل اتفاقية غشت 2007
مساهمة لتضييع الزمان النقابي ،والهدر الدراسي ورجال التعليم لايريدون استعراض العضلات لمجرد الاستعراض لتحقيق مأرب أخرى ،يريدون حلولا فورية لمطالبهم يريدون إخراج النظام الأساسي على وجه السرعةالذي تأخر كثيرا عن الأجال التي كان قد حددله،يريدون كذلك بلورة فحوى ومضامين اتفاقية 26 أبريل 2012على أرض الواقع وتحديد جدولة زمنية لتنفيذها وأجرأتها، يريدون قبل كل شيء الشفافية والوضوح من هذه النقابات يريدون نقابات مواطنة فعلا تجد صداها على أرض الواقع والمصداقية وحدها هو ما يضفي على العمل النقابي مشروعيته،وبدون المصداقية سوف ينتكس العمل النقابي ليصبح مبتذلا.]