لماذا الإصرار على تسويق مشاريع الشراكة التربوية مع الدول الأجنبية ؟؟؟ - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية العصيمي
العصيمي
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 20 - 7 - 2011
المشاركات: 2,056
معدل تقييم المستوى: 365
العصيمي في تميز متزايدالعصيمي في تميز متزايدالعصيمي في تميز متزايدالعصيمي في تميز متزايد
العصيمي غير متواجد حالياً
نشاط [ العصيمي ]
قوة السمعة:365
قديم 01-12-2012, 19:45 المشاركة 1   
Question لماذا الإصرار على تسويق مشاريع الشراكة التربوية مع الدول الأجنبية ؟؟؟

لماذا تصر بعض الأطراف في المصالح المركزية بوزارة التربية الوطنية على تسويق مشاريع الشراكة مع الدول الأجنبية ؟؟؟


بقلم محمد شركي
نشر في وجدة البوابة يوم 01 - 12 - 2012

من الظواهر المعروفة لدى بعض الأطراف في المصالح المركزية منذ زمن بعيد التهافت على مشاريع الشراكة مع الدول الأجنبية ، والإلحاح على تسويقهما وطنيا. فالظاهر في هذا التهافت على هذه المشاريع مع الإلحاح والإصرار على تسويقها هو الرغبة في تطوير التجارب التربوية التي تعود بالنفع على المنظومة التربوية ، ولكن لا يمكن أن ينكر منكر أن وراء هذا الظاهر باطن مشبوه ، ذلك أن مشاريع الشراكة مع الدول الأجنبية تسيل لعاب بعض الأطراف في المصالح المركزية بما تتضمنه من تمويل ، وهو ما يحفز هذه الأطراف على الإقبال بنهم على هذه المشاريع ، والتسويق لها عن طريق حملات إشهارية مسعورة مستغلين نفوذهم بالمصالح المركزية. فما يكاد المشروع الأجنبي يدق أبواب وزارة التربية الوطنية بطريقة أ و بأخرى حتى نجد الأطراف المصابة بطاعون الطمع فاغرة أفواهها كما تفعل فراخ الطيرالجائعة في أعشاشها . وتدبج هذه العناصر المرتزقة بسرعة النصوص التنظيمية لهذا المشروع ، وترسلها عبر الفاكسات إلى كل جهات المملكة ، وتعقد في شأنه اللقاءات ، وتنتقى العينات المستهدفة سواء المسوقة للمشروع أو المستهلكة له ، وتصحب ذلك عمليات الترويض عن طريق الإغراء بالممضوغات وبالتعويضات كما يفعل بحيوانات السيرك التي توظف للفرجة ، وكلما أدت دورها على الشكل الذي يرضي المروض حشا أفواهها بالطعام الذي تشتهيه ، الشيء الذي يزيد من انخراطها في تقديم عروض الفرجة .ومعلوم أن الدول الأجنبية لا يعقل أن تنفق أموالها على مشاريع تعود بالنفع على منظومتنا لوجه الله تعالى دون أن ينتفع بها هذه الدول بشكل أو بآخر . ولقد مضى زمن على منظومتنا التربوية، وهي عبارة عن حقل تجارب أو فأر تجارب تجرب فيها المشاريع التي تكون أصلا معدة للمنظومات التربوية الأجنبية . ومن أجل تلافي البلاد الأجنبية إجراء التجارب على منظوماتها التربوية صيانة لها من التجارب الفاشلة ،علما بأن كل تجربة فاشلة تكلف خسارة فادحة بالنسبة لجيل كامل من المتعلمين يكون ضحية هذه التجارب ، فإنها تجد في منظومتنا التربوية الحقل المناسب للتجارب ، فتموه على ذلك بشعارات الشراكة ، والتعاون والتبادل وهلم جرا. وهكذا استبيحت منظومتنا التربوية بذريعة الشراكة مع الدول الأجنبية ، مع وجود قناعة لدى المسوقين لها مفادها أن كل ما يأتي من الخارج ، وتحديدا من الدول الغربية مفيد ونافع ، ولا مجال للشك أو التشكيك في نوايا أصحابه . وقد يتهم كل من يخامره أدنى شك في نوايا أصحاب هذه المشاريع الأجنبية بأنه متخلف ، وجاهل ، ومتعصب ، ومعارض لتطوير المنظومة ،وما إلى ذلك من تهم لو عدت جنحا لأودت بأصحابها . فها قد عاد الحديث من جديد عن المشاريع الأجنبية وتحديدا عما سمي مشروع ” باجيسم ” الكندي ، وما جاءنا من قبل من كندا إلا مفسدات أفسدت منظومتنا التربوية ، وأنستنا مشيتنا كما نسي الغراب مشيته عندما حاول تقليد مشية الحجلة . وسبب مجيء الشر الذي ابتليت به منظومتنا التربوية من كندا ، هو شد بعض العناصر الانتهازية من المصالح المركزية بعد الاستفادة من منح دراسية الرحال إليها بغرض الحصول على شواهد تخول لهم تبوأ مناصب ومراكز القرار في الوزارة. وكلما عاد أحدهم بما يسمى ”شواهد ما وراء البحار ” المشكوك في مصداقيتها حاول دفع الشك عنها وعنه بالبحث عن طريقة لإضفاء المشروعية على شيء فاقد للشرعية . ومن أساليب شرعنة الشواهد غير الشرعية التحايل على إدراج المشاريع الكندية ضمن مشاريع إصلاح منظومتنا التربوية . وهكذا تبرم الصفقات بين الكنديين ، ومرتزقتنا في المصالح المركزية على حساب منظومتنا التربوية . ولن أنسى أبدا يوم شدت أطر المراقبة التربوية بالجهة الشرقية الرحال إلى أكاديمية فاس يوم كان السيد محمد بنيس مديرا لها بأمر من الوزارة مفاده أنها قد عقدت العزم على تكوين هؤلاء الأطرمن خلال تجربة كندية جاء بها أحد المرتزقة، و الذي أعد شهادة تخول له منصبا بمديرية التقويم ،وجاء الرجل ببائقة ولم يأت بجديد حيث قدم عرضا في الإحصاء ، وتحديدا في برنامج الإحصاء الذي كان يقدم بالمركز الوطني لتكوين المفتشين ، ولما افتضح أمره اضطر للغياب بعد صبيحة اليوم الأول من أيام التكوين . وهذه الحادثة لا زالت أطر المراقبة التربوية في الجهة الشرقية تذكرها إلى يومنا هذا خصوصا بعد جدل مع مدير الأكاديمية آنذاك الذي أراد أن يمرر هذه المهزلة تحت شعار ” تكوين أطر المراقبة ” فلما أنكرت عليه الأطر ذلك لضحالة ما قدم المرتزق العائد من كندا ، تذرع بالقول أن غياب عبارة تكوين ستسبب له مشاكل في صرف ما خصص لها من اعتمادات الإطعام ، والله أعلم كم كانت تعويضات المرتزق الفار بعد فضيحته . وهكذا تسوق المشاريع الكندية وغير الكندية عن طريق سماسرة ومرتزقة في المصالح المركزية ، يستغلون مناصبهم ونفوذهم من أجل استصدار النصوص التنظيمية التي تفرض على الفعاليات التربوية على أساس أنها قرارات وزارية لا تناقش . فهل كان على الأطر التربوية و الإدارية أن تنتظر مرور سنوات طويلة حتى تأتي مشاريع الشراكة الأجنبية لتشتغل ، وآخرها شراكة هي ما سمي ” باجيسم ”.و لقد تم التسويق من قبل لمشاريع المؤسسات وغيرها،والتي تبين فيما بعد أنها محض سراب بقيعة ، وها هو ما يسمى مشروع ” باجيسم “ يحل من جديد من أجل أن يواصل نشر السراب من جديد. ولما كانت بعض العناصر المرتزقة في المصالح المركزية دائما فاغرة أفواهها لتلقف مشاريع الشراكة الأجنبية طمعا فيما فيها من إغراءات مادية ، فإن ذلك قضى قضاء مبرما على كل الكفاءات والخبرات الوطنية التي يمكنها أن تسدي الخدمات الجليلة للمنظومة التربوية دون اعتماد الشراكات الأجنبية المشبوهة . وسنتابع عن كثب ما سينتج عن مشروع ” باجيسم “ الذي لن تكون نتائجه إلا كنتائج مشاريع مستوردة سابقة أعلن فشلها . وصدق من قال ” اللي ما جا مع العروس ما يجي مع أمها ” . وعلى غرار مرتزقة المصالح المركزية سيسيل لعاب مرتزقة الجهات والأقاليم الذين يعانون من طاعون الطمع أيضا ، وسيتهافتون تهافت الفراش على النار ليحترق في نهاية المطاف ، واحتراق هؤلاء المرتزقة هو مذاق الفشل الذي لازمهم دائما في مشاريع سابقة هرولوا إليها بدافع الطمع ، والفشل لعنتهم التي تطاردهم ، و ميزتهم وسمتهم التي يوسمون بها . ومن خلال الشروط التي اشترطت فيمن يريد الارتزاق بمشروع ” باجيسم ” يلوح جليا بوادر احتراق المرتزقة قبل تهافتهم عليه ، إذ من أين لهم بتجارب في مجال التكوين والتأطير الميداني ؟ والقدرة على التواصل والإصغاء؟ والإلمام بالمهارات التربوية والكفايات المتطورة ؟، والقدرة على التغذية الراجعة ، فضلا عن انخراط مدته أربع سنوات مع المواظبة والمواكبة ؟ وأنى لما سمي الفرق الإقليمية للمشروع ومن معها أن تهتدي إلى من تتوفر فيه هذه الشروط ، وهي مفتقرة إليها وحتى جاهلة بها ، ولو كان في الخوخ دواء لتداوى من دائه ، وما نخره الدود. وقد يتناسى بعض المتطفلين المهرولين إلى هذا المشروع أنهم إنما أغراهم طاعون الطمع ، فصدقوا أنفسهم وهم عليها كاذبون بأنهم أصحاب مؤهلات كما يحدث للبغاث المستنسرة عندما تغيب النسور في أرضهم . وما أقل من يعرف قدره في زماننا هذا ويجلس دونه .









آخر مواضيعي

0 النتائج الكاملة للحركة الانتقالية التعليمية بأسماء المؤسسات التعليمية 2017
0 تلميذ نابغة مخترع يذهل أساتذته بمدينة طاطا
0 صفرو / دورة تكوينية في تجديد تدريس الرياضيات
0 زاكورة : وقفة احتجاجية تضامنا مع الأطر الإدارية والتربوية المعفية
0 خبر غير سار لهيئة التدريس قبل الحركة الانتقالية!
0 تابع صور معلم من تايوان يبدع برسم تشريحي لجسم الإنسان على السبورة!
0 خصاص 20 ألف منصب سيخلفه التقاعد الموسم المقل
0 رغم تشديدات الوزارة: تسريبات امتحانات البكالوريا مستمرة
0 بحوث طلبة كلية مرتيل في صناديق قمامات الأزبال
0 تعاضدية التعليم : عندما يصبح النقابيون لصوصا للمال العام :: ملف كامل

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« أزمة تدبير الموارد البشرية بقطاع التربية الوطنية. | مدرسة / / / مدرسة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشراكة التربوية وتجربة المدارس الجماعاتية في صلب فعاليات النيابة الإقليمية باشتوكة أيت باها التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 06-06-2012 21:37
اشتوكة ايت بها تنظم يوما دراسيا حول الشراكة التربوية . التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 29-05-2012 20:21
تعميم تسويق الغازوال النظيف "50 بي بي إم" ابتداء من اليوم الأربعاء فاتح أبريل 2009 abou houssam دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 2 01-04-2009 22:53
مصوغة تدبير المدرسة في أفق الشراكة التربوية التربوية دفاتر الإدارة التربوية 2 14-09-2008 12:38
الشراكة التربوية. maestro دفاتر الإدارة التربوية 10 08-12-2007 12:17


الساعة الآن 18:34


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة