هسبريس - محمد الراجي (صورة منير امحيمدات)
الثلاثاء 25 نونبر 2014 :
كافأتْ مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لِمِهَن التربية والتكوين 503 من أبناء منخرطي المؤسسة، من رجال ونساء التعليم، الحاصلين على أعلى النقاط في امتحان البكالوريا برسم السنة الدراسية 2013-2014، والمنتمين إلى مختلف الأكاديميات الجهوية للمملكة، بِمِنح الحفْز الدراسي.
اللجنة المكلفة بدراسة ملفات التلاميذ الذين قدّموا ترشيحاتهم لنيل المنحة، توصّلت بـ2898 ملفا، على مستوى الأكاديميات الجهوية الستّ عشرة للمملكة، ليتمّ مُكافأةُ 503 تلميذة وتلميذ بمنحة الاستحقاق، والتي انطلقت سنة 2003، وبلغت هذه السنة دورتها الثانية عشرة. وسيستفيد 101 تلميذة وتلميذ، من بين مجموع التلاميذ المستفيدين، والذين حصلوا على أعلى النقاط على المستوى الوطني، من منحة وطنية بقيمة 76 ألف درهم موزّعة على خمْس سنوات.
وسيحصل المستفيدون والمستفيدات من المنحة على 1200 درهم شهريّا خلال السنوات الثلاث الأولى، ثم على 1800 درهم خلال السنة الرابعة والخامسة، فضلا عن مساعدة إضافية بقيمة 2000 درهم بداية المرحلة الجامعية.
وسيحصل 402 تلميذة وتلميذ نالوا أعلى النقاط على المستوى الجهوي من منحة جهوية بقيمة 30 ألف درهم، ممنوحة على مدّة ثلاث سنوات، إذا سيستفيدون من 1000 درهم شهريا خلال الثلاث سنوات الأولى.
ونالَت الإناث الحصّة الأكبر من المنح المقدمة من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لمهن التربية والتكوين، إذا حصلتْ عليها 342 تلميذة، بنسبة 68 في المائة من مجموع الطلبة الممنوحين، في حين بلغ عدد الذكور المستفيدين 161 تلميذا، بنسبة 32 في المائة.
وعلّق رئيس لجنة الانتقاء، عزّ الدين الميداوي، وهو رئيس جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة على هذه النتيجة بالقول إنّ أغلب التلميذات الحاصلات على المنحة يلجْن كلّيات الطب، خاصّة طبّ الأسنان، وأضاف "خلال السنوات القليلة القادة سيصير 95 في المائة من أطباء الأسنان من النساء، وهذا أمر جيّد".
من جانبه قال يوسف البقالي، منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لمهن التربية والتكوين، إنّ من بين حوالي 4000 تلميذ وتلميذة، الذين استفادوا من المنحة منذ إحداثها سنة 2003، يتابع ثلثاهم دراسته في الطبّ والهندسة، والثلث الآخر في التخصصات العلمية والاجتماعية.
بدوره قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، الذي حضر إلى جانب ثلاثة من زملائه في الحكومة، إنّ هناك طلبا كبيرا على الطلبة الحاصلين على التكوين، سواء في القطاع العامّ أو الخاص.
واغتنم بلمختار الفرصة للحديث عن المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في المغرب، قائلا إنّ السبب الأساسي لمشكل التربية والتكوين في المغرب هو "غيابُ المعقول"، وتابع "مهما كانت المنظومة البيداغوجية سيّة يمكن إصلاحها، لكن عندما يغيب "المعقول" لا يُمكن أن يتحقّق النجاح".