بعدما ظهر محمولا على النعش، هل ترسل الوزارة الوصية من يحقق في مقتل قطاع التعليم بتاونات؟

[azwawa]

t
فيديو الوقفة


بعدما ظهر محمولا على النعش، هل ترسل الوزارة الوصية من يحقق في مقتل قطاع التعليم بتاونات؟




رشيد الشكايري ـ تاونات نيوز ـ حج صباح أول يوم أمس الجمعة، 09 يناير، 2015 إلى باب نيابة التعليم بتاونات، ومن مختلف جهات الإقليم، العشرات من المناضلين والمناضلات في صفوف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في إطار مسلسل نضالي تصعيدي، كان يهدف فيما مضى من محطاته إلى لفت انتباه النيابة الإقليمية ومنتدبيها إلى الأوضاع المأساوية التي يتخبط فيها التعليم إقليميا، والذي من بين عناوينه الكبرى المحسوبية والمحاباة التي طبعت سياسة توزيع الرأسمال البشري التابع للقطاع وما ارتبط به من تفييض وتكليف وضم وفك، وترقيع وتدويخ وتفضيل، وإقبار أو ترحيل، وممارسة لعنصرية قصرية وقيصرية على رحم القرية المغربية (حيث المدارس الإبتدائية ) التي عرفت بكونها خزانا للنجباء والنوابغ عبر سنوات ما بعد الإستقلال.
المقاربة المعتمدة في السنوات الأخيرة، والتي زكتها وشجعتها النيابة اليوم، بدأ مفعول سمومها يسري في منتوج المدرسة الوطنية، منتوج يصيب الغيورين بالحسرة والأسف؛ سم يسمى بالهدر المدرسي الذي كان من بين أسبابه هو إفراغ المدارس الإبتدائية من مواردها وأطرها البشرية، والإكتفاء بأستاذ (ة) واحد (ة) يقوم بأدوار ستة أساتذة من زملائه، أدوار تقوم على "تطييب خواطر تلامذة القرى وذويهم" ودور آخر هو الدخول في مسلسل نضالي يستنكر الوضع شفهيا وكتابة...

مشاهد ومقتطفات من الوقفة الإحتجاجية:
** مفارقات غريبة: بمدرسة داخل الإقليم عمد "مهندسون" من داخل مكتب بنيابة التعليم إلى هندسة برج من المصالح خارق للمنطق و الدستور. إذ عمدوا، والقول لإحدى المناضلات التي شاركت في الوقفة الإحتجاجية ، إلى تفييض أستاذتين ، الأولى على ذمة أبيها، و الثانية على نفقة بعلها، مرتكزين في خياراتهم على الدعامة الثانية للميثاق الوطني للتربية و التكوين التي أعلنت في سنة 1999 إصلاح منظومة التربية و التعليم الأولوية الثانية بعد الوحدة الترابية للمملكة، والتي "خولت لهم اعتبار أبناء الشعب مجرد خشيبات على رقعة الضامة، ولا يرقون حتى لمجرد جنود في ساحة الشطرنج"، فعمدوا إلى ضم الفتية إلى بعضهم ضما، عوض أن يضموهم إلى صدورهم ويطلبون منهم المسامحة كما هو جاري به العمل في الأجواء الأسرية. و بعدما مكنوا السيدتين من عطلة مفتوحة الأمد، قاموا بإدخال الفرحة على مناضلي سياسة سد الخصاص ((لا أدري لمن تعود الملكية الفكرية لهذا المصطلح القاتل!! الذي يجب فتح تحقيق في مبدعه وتقديمه للعدالة) وعينوهم بالمدرسة المعنية، قائلين لهم " اخدم يا تاعس على الناعس، أوما غديش تتخلص واخا تعيا متداحيس"

** من نيابة التربية والتكوين إلى نيابة التفييض والتكليف: مصطلح "التكليف" أصبح يضاهي مصطلح "جلاكسي 6" و "سامسونج " و "داسيا" و" الويفي" في حجم تداوله بين أسرة التربية والتكوين وطنيا وإقليميا. كلمة وإن كانت حبلى بدلالات الريع النقابي والإداري، وتدل على أن الأمور ليست على أحسن ما يرام، وأن هناك فاقة وخصاص في القطاع ستدفع الأجيال ثمنه غاليا، ثمن من وجودها وكرامتها ، إلا أن المستفيدين منه من غير استحقاق يتلقوه بكثير من السعادة والحبور، ويشكل لهم قفزة من الحياة البروليتارية إلى حياة البورجوازية، وإن كان يدركون جيدا " أن مصائب قوم عند قوم فوائد".
**القتل حاصل والتشريح واجب: في إشارة عميقة بالمعاني و الدلالات، تحلق المناضلون حول نعش كتبت عليه من كل الواجهات عبارة "قطاع التعليم بتاونات"، وتخللت شعارات الوقفة الإحتجاجية أذكار تتردد في المآتم، في إحالة مباشرة على نعي التعليم بشكل نهائي، بعدما ظل يرقد بالمستعجلات لسنوات. لكن السؤال المطروح حاليا، حل ستحل فرقا مختصة للتحقيق في ظروف قضاء وانقراض "صمام أمان المجتمعات"، وهل أنه أصيب بفيروس محلي الصنع أم أن الداء عابر للجهات والحدود، وقنوات تنقله متعددة تعدد القنوات الفضائية؟ وهل يجدي السادة المؤبنين نفعا ارتداء الكمامات الطبية والقفازات السحرية؟

[azwawa]