هذا كلام الغويق او الغلاق لا فرق :
سلام عليكم أعداء السلام *** سلام عليكم خفافيش الظـلامِ
برغم أنفكم ألقي السلامـا *** وأحتفي بنصري على اللئـامِ
وقور لا أعاصير تهز كياني *** كريم أجود فوق جود الكـرامِ
رعاع دفاتر ما استحيوا أرا *** دوا نيلي فذاك وهم الأوهـامِ
الــتويجانيُّ يدعي أنه هتلرُ *** وتلك أعراض حمى الزكــامِ
وإن كنت هتلر فسوف تذو *** ق من الموت شر الحِـمـامِ
فؤيد قبلك خال نفسه فـا *** رسا ،في الوغى أشد ضرغـامِ
فعاد لاويا على النصر كبا *** لون تفرقع على أكُـفِّ غُـلامِِِ
فبكى وانتحب وهل يجدي *** البكاء فؤيـدا أميـر الأقـزامِ ؟
قد كنت نهيته عن مبــا *** رزة الصناديد فاستنكر كلامـي
حتى إذا أرسلت فيه من *** كنانتي سهما ذاق حر السـهـامِ
و التدلية كالنعامة فرت مفـ *** ـزوعة ثم غابت في الزحـامِ
وأرديتها دون الخلْق مكلو *** مة ، مادرت أنني صائد النـعـامِ
فيا سندباد بلا بساط كيـ *** ـف تجوب الأمصار بالأحـلامِ ؟
وتبتغي نزال الغلاق فهل *** رضيـت لمـوتك خيار الإعدامِ ؟
ما لأبا الخير كالغيلم رأ *** سُه بـين إحـجــام وإقــدامِ ؟
كالجبان يظهر ثارة ويخـ *** ـتفي أخـرى كـفرخ الحَـمامِ
آخر الأخيار راحت أيامه *** وهو أتـى بـعـد رواح الأيـامِ
ولأنه يتطاول على الاسياد ، فقد هجوته بهذه القصيدة :
كنتُ اليوم في السـوق لسخـرة ٍ
فرأت الغيلاق مشمرا في خيمة
يقـْـضِم الطعامَ بكل نهَـم وقـوة ٍ
كسـرة ُخـبز يابسٍ مع عـظـْمة ٍ
وعيـناه الجاحِظـتـان كمَا هرﱠةٍ
يخيف مَن حوله بمخالبَ حادة ٍ
انـْخـلع قـلـبي لـمـرآهُ بـزفـْـرة ٍ
يا ويْـح المعـلمين مـن سُـبـّة ٍ!
تمنيت لوْهاجـمتُ في غضْـبة
أو نـزلتُ عـلى رأسه بـضربةٍ
أو حـشوت غـارَ فمه بجـذوة
لتنطـلق إلى بَطنه في حـرقة ٍ
ذاك هو الغـلاّق ورب الكعبة
لك الله ، فضحتـنا بلا رحمةٍ
جـئت تـدﱠعي الشعـْرَ بكـذبة
وأنت لا تمُت للشعر بشعْرةٍ
ما أحْوجك يا غـيلاقُ لرأفـة
تروم النظمَ من القلم بجـرّةٍ ؟
مُخرﱢفا أراك حقا في نشوة
أتخال نفسك فارسَ صهْوة ٍ؟
أنت مجرد مُعـلم في قـرية
إلزمْ قسمك لاتحلمْ بشهرةٍ
تُضيء لياليك ثمّة بشمعة
وتنتقل بلا حياء على بغلةٍ
دع ِالقـلمَ واسـمعْ لطـرْقـة
فـذاك تلميذ جاءك ببـيضةٍ
دع القسمَ اِبحثْ عن مهنةٍ
كنْ فلاحا أو صاحبَ عنزةٍ
التعـليم حـلم كل ذي هـمّةٍ
وأنت محب نوم أوسهـرةٍ
ترى الناس بهندام وبذلة
والغيلاق غارق في جـبة
إن البذورَ تـعْـطي بوفـرة ٍ
وبذرتـك عالقة في بعْـرةٍ
رجاء : من رأى منكم الغويلق في زاوية يبكي ، فليعلم ان الضربة ضربتي ، المرجو منه مواساته قليلا حتى يهدأ ، وجزاه الله بكل خير.