بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخواني الكرام، هذه محاولتي في نقد هذه القصة:
*العنوان: ذبح القطة: له دلالة عميقة حيث أنه تعبير شائع بين شرائح المجتمعات العربية إلا أنه يختلف من منطقة إلى منطقة وكذلك من ضاحية إلى ضاحية.. وعلى سبيل المثال في المغرب في شرقه نقول:[هنا يموت المش]، أي [هنا يموت القط]، وفي غربه: [هنا يموت الفأر]، في نواحي أخرى:[هنا نقتل الكلام]، [هنا يموت الكلام -الذي بيننا-]... ومعناه أن الاتفاقية لا يعاد فيها النظر، أي كل ما يقال في زمن ومكان محددين يجب تطبيقه حتى ولو أدى خوض مغامرة الشخص بحياته...
* حاول الكاتب في هذه القصة أن يلفت أنظارنا إلى شريحة من شرائح المجتمعات التي تنساق وراء التقاليد والأعراف المتداولة بينهم والتي هي بالنسبة لهم ذات قدسية واحترام.. رغم أن المنطق والعقل لا يقبلها...
صورلنا الكاتب هذه القصة في قرية جعلنا نتفاعل مع شخصياتها وبطلها انطلاقا من دافع مشكلة التقاليد البلهاء ليلة الزفاف بين صراعين خارجي وداخلي...
يهيمن على القصة عنصر التشويق بتصعيد الحدثا لذي يحرك بطل القصة بين تقاليد عمياء لا يرغب فيها.. وما توحي إليه فطرته من منطق وعقلانية.. وخوفه من العواقب إن لم يخضع لما يتلون عليه.. انتهاء باستسلامه مقنعا نفسه أنها ليلة واحدة ولن يعود إلى هذا العمل الشنيع...
* شخصية الكاتب طاغية على النص بشكل بارز...
* في الحدث نجد أشياء كثيرة كان الكاتب في غنى عنها لو مال إلى التكثيف...
* استعمل الكاتب بعض الكلمات لها أبعاد.. مثل:"القاعدة"، كلمات أجنبية بلهجة عامية مثل:"ماكينة"...
** ما أراه ضعفا:
- القواعد الثابتة: التقاليد والأعراف ليستثابتة لأنها تضمحل مع مرور الزمان.. وكم من تقاليد وأعراف اندثرت...
- يدلي كل صديق بنصائحه المخلصة حتى ولو لم تكن له شخصيا أي خبرات سابقة في هذا الميدان: منطقيا الإنسان الذي ليست له خبرة في ميدان ما يعجز كل العجز أن يدلي بنصائح مخلصة... قد يبدي الإنسان رأيه في مسألة ما حتى وإن لم تكن له خبرة شرط أن يتميز بالذكاء والنبوغ...
- النهاية:
وجاء الطبيب على عجل.... [إذا قابلناها مع]: تأخر الوقت كثيرا...
تأخر الوقت كثيرا، البقية في حياتكم: ما هو متداول عندالأطباء أنهم لا يعلنون عن وفاة شخص إلا بعد إخضاعه لفحوصات طبية تتم في المستشفى.. حتى وإن تبين له الأمر أو أيقن من الوفاة فإنه لا يعلنها خاصة وسط حشد وفي حفل...
* عموما نقول أن الكاتب حكى لنا حكاية تقاليد يعرفها، أو نشأ في وسطها.. وكانت هي الدافع إلى الحكي.. كما يتبين لنا أنه ليس متمرسا في فن القصة.. لهذا نعتبره من هواة كتابة القصة.
*** زيادة لما تفضل به أخونا الكريم زايد التجاني.