![](images/misc/quote-img.gif) |
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته ..
أخي العزيز ..
قبل الاقدام على تعليق ما لمشاركة معينة يستحسن قراءتها قراءة متأنية و فهم الغرض منها ككل ..
وهنا يحق لي أن أسألك سؤالا ....من وضع الجذاذة في مرتبة الصلاة ؟
لقد انطلقت من افتراض خاطئ أصلا لتقدم لي دروسا أخلاقية لأن ما أتيت به يعتبر تشبيها يشمل جانبا من الجوانب .. فكما أن الصلاة يوم القيامة فاصلة فالجذاذة في القسم تعد كذلك ( و هذا ما يأدب المفتشون على ترسيخه ) .. و لا أرى في ذلك تعظيما للجذاذة و لا تبخيسا لقدر الصلاة ..
أما ان كنت من الذين يعتقدون أن الخوض في الأمور الدنيوية يلزم الانسان عدم ذكر كلمات مرتبطة بالدين باعتبارها مقدسات فأقول لك .. استسمحك فمرجعياتنا وقيمنا مختلفة ..
مستواي في اللغة أضعف من أن آتي بكلمة غير الصلاة لايصال الفكرة بأقل قدر ممكن من الكلمات و لو وجدت لما توانيت في استعمالها ..
اضافة ( على الهامش ) .. لو ألقيت نظرة على ما يقع لوجدت أن من الناس من يقدم ما هو أتفه من الجذاذة على الصلاة .. ولا أتصور أن عقد مقارنة بينهما اخلال باحترام أركان الاسلام ..
|
|
صدقت أخي في ما سلف أن هناك من يضع الجدادة موضع الصلاة ، بل وقد تجده تاركا
للصلاة و مواظبا على إعداد جداداته إرضاء للمفتش ، وليس اقتناعا بدورها و فائدة
إعدادها بإحكام ، ... ما اكثر هؤلاء ، و دليلي في هذا الباب هو تجربتي المريرة بين
جبال الأطلس الصغير .. لطالما حردت الأساتذة الجدد - مع تعدد المستويات - على
استعمال المرجع بشكل مباشر عوض قضاء الأمسيات و الليالي في نسخ جدادات نمطية
على أوراق ملونة يزين بها الأستاذ الغافل مكتبه إغراء لعيون المفتش أو المفتشة ...
حتى يوفر لنفسه قليلا من الوقت يقضيه في الأنشطة التي تساعده على تبديد الروتين و
ضغوطات الأوساط البيئية الجديدة الغريبة .
نعم ، منا من ابتـلع قدسية إعداد الوثائق ، كما يصورها معظم المفتشين و المفتشات ،
لأنهم كانوا يتجرؤون على وصف أي نقص في هذا الجانب بالتقصير و التخاذل و انعدام
المسؤولية ، فتجد أغلبنا يعاني ويتحمل الويلات تلو الويلات من أجل تهييء ترسانته
الوثائقية ولو على حساب مصلحة تلاميذه ، لأن معظمها كان ينجز داخل حجرات
الدرس ...
مع كل هذه الاختلالات ، ظهرت ظواهر جديدة للتحايل على المشكل عوض مواجهته
وطرحه للنقاش على مستوى المنهاج العام للتربية و التعليم.... طبع الجدادات وبيعها
مقابل مبالغ مالية ، السعي وراء التحميل عبر الأنترنيت ...