تحية أخوية؛
إن أول ما يمكننا كشغيلة تعليمية إذا سنحت لنا الفرصة لمثل هذا النقاش المفتوح عبر هذا الأثير الإعلامي و على أرضية الفساد النقابي الذي نقر به جميعا ( و نقصد الغيورين على العمل النقابي الجاد ) فإننا سنكون دعامة فكرية لتأسيس مشروع نقابي قد نساهم فيه جميعا بملاحظاتنا و مقترحاتنا و أفكارنا و مواقفنا حسب تجاربنا التي راكمناها خلال السنوات الخالية و نظن أننا سنقف على مكامن الضعف الأدائي للعمل النقابي بروح نقابية و انطلاقا مما نعبر عنه من ممارسات بيروقراطية و سلوكات لا تنم بصلة أخلاقية لأجهزة النقابات التي تدعي أنها تمثل الشغيلة التعليمية و من هذا و من خلال ما جاء في ردودكم المحترمة فلا بأس أن نستمر في هذا النقاش الذي يحدد " أزمة العمل النقابي اليوم ( العمل النقابي ) في ظل أجهزة نقابية تسيرها عقليات أصبحت رغم -تاريخها النضالي- متعفنة بيروقراطيا و انتهازية نقابيا كسمة عصرية أمست/أصبحت منتشرة كوباء / مرض بفعل المصلحة الشخصية و الإنتهازية ليست فقط على مستوى القيادات بل حتى على مستوى رجال و نساء التعليم داخلهم و فيما بينهم للمصلحة الفردية ( أنا و الطوفان من بعدي ) و هذا ما أصبحنا نلمسه واقعيا داخل المنظومة التعليمية / النقابية / الإجتماعية ؟؟؟
... لنعد إلى موضوعنا و بناء على السؤال المطروح حول قانون الإضراب المرتقب تنفيذه؛ أين دور و واجب النقابات التزاما بالمواثيق الدولية ؟ دورها ( المغيب ) أن تكون هي الأداة التعبوية للتحسيس و التوعية حتى تعي الطبقة العاملة بحقها الدستوري في الإضراب و تدافع عنه لأنه هو الآلية الوحيدة التي يمكن للعامل أن يقول لا للحيف و التعسف و هضم الحقوق أمام وجه الباطرونا و الإدارة !!! واجبها ( المفتعل ) أن تدافع على مكتسبات الطبقة العاملة التي حققتها خلال تاريخها النضالي نقابيا بفعل الكثلة القاعدية و ليست الكمشة البيروقراطية كما عليها أيضا أن تفرض برنامجها النقابي ذا البعد الإجتماعي المناسب لكل مرحلة إجتماعية / سياسية !!!
كان من الجدير بنا كشغيلة تعليمية واعية وعيا نقابيا شاملا أن نفرض قوتنا الإقتراحية كقاعدة / شريحة / كثلة تضغط لتحقيق ميزان القوة الإقتراحية و المراقبة للعمليات التنفيذية للأجهزة النقابية بتفعيل الديمقراطية الداخلية و التشبث بها و انطلاقا من هذا يمكن فتح نقاش له علاقة جذلية بموضوع العمل النقابي " الجاد " و هو أزمة المنظومة التعليمية/ التربوية في ظل أزمة الحركة النقابية ؟؟ ولنساهم جميعا بوجهات نظرنا و مواقفنا لعلنا يوما/غذا نتوصل أو نصل إلى توجه عام و سليم قد نتوافق عليه و فيه بعمل تشاركي جماعي من أجل توحيد الهدف المنشود تعليميا و نقابيا !!