عزوزي
أشكركفي البدايةعلى تناول قضية الكتاب المدرسي وفضح المستور فيه ولعل المغرب وهو يدخل التعددية في الكتب المدرسية سقط في متاهةمن يحق له التأليف في هذا المجال وبالطبع أسندت المهمة لمن لا علاقة له بالبيداغوجيةوالعلم حيث تولى الأمر جماعة من المفتشين الذين تجاوزتهم الأحداث وتعفنوا في المقاهي والبزنيس والساعات الإضافية. ونتيجة لذلك دخل الكتاب المدرسي الى عالم التجارة من بابه الواسع حيث يوجد في كل أكاديمية كتابين في كل مادة وكل سنة يفرض على الأستاذ أن يغير الكتاب السابق حتى يثقل كاهل الأب ويضمن أرباحا للمؤلفين ويحرم على الأخ وراثة كتاب أخيه وهكذا ففي بداية كل سنة دراسيةيكلف المفتش نفسه عناء زيارة المؤسسات ليخبر الأساتدة بالكتاب المعتمدوبعد ذلك ينصرف الى حال سبيله.ولعلي لن أكون مبالغا اذا قلت بأن كل الكتب المدرسية الحالية لا تستحق الا أن تكون فوق رفوف بائعي الزريعة والطايب وهاري لكثرة ما فيها من أخطاء لاتشرف هذا البلد. كتاب الإنجليزية وفي الصفة 64 من مقرر الجدع المشترك ورد بها خطأ لو كنا فعلا في بلد الحق لكلفت الدولة نفسها عناء بناء تازمامارت من جديد لتدفن فيه هذه الطغمة من الإنتهازيين الى الأبدلأن الخطأ يتعلق أساسا بمساحة البلادالتي قزمها هؤلاء الأندال الى 446556 كلم مربع بدل 716000 كلم وهي المساحة بالتمام للصحراء المسترجعةالتي تيتم المغاربة وجاعوا من أجلهاوقطعت الحكومة من أجلها العلاقات مع فنزويلا.ومع ذلك لم نسمع مسؤولا واحدا يندد ولم نسمع عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق ولم تكلف الوزارة الوصية نفسها عناء إصدار منشور لتصحيح الخطإوكأن مساحة الوطن ليست مقدسةأو أقل قدسية من النشيد الوطني الذي لما قطع بأحد الملاعب الجزائرية استدعى المغرب سفيره للتشاوروطلب من الجزائر الاعتذارففعلت.وإذا كانت هذه كتبنا المدرسية فلا تسألوني عن أحوال تلامذتنا التائهين بين مسلسلات الإصلاحات والذين تم تحويلهم الى فئران المختبرات .