|
العزيز المحترم . محمد محبوبي .
إبداعك الجديد عن المنتدى جميل ومتميز ، كما أشار المتدخلون الكرام .
لكن اسمح لي أن أبدي ملاحظة (قابلة للنقاش) :
فأنا أتتبع إبداعك في " دفاتر"، وألاحظ أنك، ربما تبدد، في نظري، موهبتك في إبداع نصوص متنوعة بالعربية الفصحى والعامية المغربية واللغة الفرنسية...
ألايكون من الأجدى أن تركز "حبك" على حبيب واحد (وليكن الزجل)، فتعطيه كل ألق موهبتك (من حيث الاطلاع والبحث والقراءة والحفظ واستشراف الجديد وتركيز الجهد... ثم الكتابة )؟
مجرد سؤال .
وأنت، في الأول والأخير، سيد موهبتك . R8
مع كل المودة والتقدير. Rs5 rs5 rs5
م.حجاجي . |
|
صديقي الكريم والأخ الحميم : " م .حجاجي " لا أخفي عليك إذا قلت أنني أسر لمرورك واهتمامك بما ولما أكتب .
ولملاحظاتك ولم لا انتقاداتك مرحب بهما في كل وقت وحين وبدون أدنى تكلف أو استئذان .
أخي الكريم ، إنني مجرد مبتديء في مجال الكتابة ، هذا العالم الذي أدخلت إليه قسرا ودون أن يكون لذي أدنى رغبة في ولوج هذا المجال ، إذ أن الشيء الوحيد الذي كنت أغوص في ثناياه وأستمتع كل الاستمتاع به غير حافل بمرور الوقت ولا بمواعيد الوجبات الغذائية هو: " الأشغال اليدوية "
هذا المجال الذي شغلني ولا يزال بتنوع مضامينه والذي أخذ مني كل مأخذ .
وقد انشغلت به منذ صباي وكان من الأعمال التي كنت أمارسها للحصول على بعض المال لمتابعة دراستي آنذاك . وأصبحت فيما بعد ذلك هوايتي التي أقضي بها معظم وقتي دونما تبرم ولا تأفف ، فأصبحت عملي وهوايتي في الآن نفسه لمدة خمسة عشر سنة ، مارست خلالها إعداد وصنع الوسائل التعليمية ، كما قمت بتأطير عدة تداريب في مجالات شتى ، سواء على الصعيد المحلي (النيابة ) او الجهوي ( الولاية ) أوعلى الصعيد الوطني . حظيت أثناء هذه المدة الطويلة باحترام كل المهتمين الذين عملنا وإياهم ، غير أن الرياح كما يقال : تجري بما لاتشتهيه السفن . "
فكان لانقراض مراكز الوسائل التعليمية أثره العميق في نفسي ، ومما زاد الطين بلة ، أتى علينا قوم أذاقونا من الشطط في استعمال السلطة والتعسفات الإدارية ما لم أقو على تحمله ، ولم أجد لذى عودتي إلى حياتي المهنية الأولى أي : " التدريس " إلا أن أبت القلم مرارة خيبات أملي وأحزاني فشكوت لإليه مواجعي ، ووجدت لذيه تعاطفا لم أجده في الكثير من أصدقائي وخلاني ، هكذا بدأت رحلتي مع رفيقي القلم منذ سنة : 2003 . نفس السنة التي عدت فيها إلى التدريس بعد قطيعة دامت خمسة عشر سنة ..
وإلى جانب ما ذكرت أخي الكريم من تنوع في لغة الكتابة ، أضف إلى ذلك اللغة الأمازيغية التي أصبحت مدرسا لها منذ ثلاث سنوات لحد الساعة ، والتي كتبت خلال هذه المدة خمسة قصائد ومحفوظتين ، رغم حداثة اهتمامي بهذه اللغة ، وقد كللت هذه المجهودات ولله الحمد بأدائي لبعض قصائدي في أمسيات شعرية كان آخرها بالمركب الثقافي محمد السادس في شهر رمضان المنصرم ، نالت استحسان المهتمين بهذه الثقافة ، وكان آخر هذا الاعتراف حصولي يوم الجمعة الفائتة لشهادة تقدير أعتز بها وأفتخر ، لكونها أبانت لي أنني أسير على الدرب الصحيح واكتسبت خلال هذه المدة الوجيزة العديد من المعارف وتكونت لذي صداقات بين المثقفين الأمازيغ من دارسين وباحثين وأساتذة مهتمين .
ولا أرغب في التفريط في هذه المكاسب مهما كانت المغريات .
أظن أخي الكريم : " حجاجي " أنني استوفيت تساؤلاتك حقها في الإجابة .
لك كل الود وأصدق التحايا ، أخوك : محبوبي .