|
مغالطات كثيرة بين ثنايا " مقال" يظهر من حيث الشكل الذي حرر به أنه نهج أسلوب التحليل العلمي و أحترم قواعد البيان و الاستدلال لكن سرعان ماينكشف- ضعف البرهان و واهية الإدعاء ومن ذلك نورد :
- قلت : باستثناء : اساتدة التعليم الابتدائي العاملين بمدارس مستقلة فقد حكم عليهم القدر بالمؤبد من القسم الى اللحد. هنا لابد من تذكيرك بالمرسوم الذي يخول للمجازين تغيير الاطار من أستاذ إبتدائي إلى متصرف ولم يستثني أساتذة الحواضر و المدن أمثالك , وفي العمق فهوامتياز لأمثالك الذين يقطنون الحواضر حيث الجامعات و فرص متابعة الدراسة الجامعية . هناك كذلك المدرسة الوطنية للإدارة كوسيلة لتغيير الاطار. دون أن ننسى مركز تكوين المفتشين ... لكن لم تتنبه إلا للإدارة التربوية حيث ولوجها لا يتطلب سوى مسألة وقت في حين أن الأبواب الأخرى تتطلب مواصفات خاصة لا تتوفر في أي كان.
- قلت :المناصب الشاغرة 332 نصيب المنعم عليهم 311.
أولا ليس منعم عليهم من أحد إذ حصلوا على مناصبهم باستحقاق..... ثانيا وقبل الاثيان بهذه النتائج لابد من ذكر نوع المناصب الشاغرة هل هي تتواجد في الوسط الحضري أم القروي ليتبين لك أن كل المناصب التي تبقي بعد الحركة الإدارية تكون في الوسط القروي وهذا طبيعي جدا لأن المديرين القدامى ينزحون نحو المدن وهذا ما يفسر يا" ذا التحاليل السطحية " عدم إقبال أساتذة المدن على طلب مناصب في أماكن بعيدة و نائية حفاظا على مكسب العمل في الوسط الحضري, فيبقى المجال للأساتذة العاملين بالعالم القروي.ذلك مايفسر تلك الحصائيات التي ذكرت.
- قلت : وينتظر ما يفوق العشرين سنة بالبادية ليحصل على منصب اداري بالمدينة فاكيد انه سيجد صعوبات جمة في حياته الخاصة وتاقلمه مع المجال الحضري فبالاحرى ان يتحمل مسؤولية ادارة تربوية في محيط لا يعرف عن مكوناته الا ما قرا عنه في الصحف او سمع عنه في نشرات المدياع. بالله عليكم هل هذا كلام إنسان مواكب لتطورات حياة رجال التعليم والتغيرات المواكبة لها (كلام فقط من أجل الكلام لا غير) . كأن صاحبنا لا يعلم أن العمل بالوسط القروي لا يعني بالضرورة السكن و العيش فيه . فلتعلم - إن لم يصلك الخبر بعد - أن نسبة ليالي المبيت في المدن لدى الأساتذة العملين بالقرى و المداشر أرتفعت بنسبة كبيرة مع عسر الانتقال فبات المشكل الذي تعانيه هذه الفئة هو مدى التعب و الجهد ( المادي و المعنوي )الذي تضحي به من أجل أن تصل إلى مقرات عملها فهناك من يخرج كل صباح من جيبه أكثر من 50 درهما ليصل إلى عمله في حين لا يكلف أمثالك ذلك ولو' فرنكا' .. ربما أنت الذي تجهل مكونات المدينة حينما تتحدث عن استقصاء أخبار المدن عبر الجرائد و المذياع وكأنما تريد أن تقول إن وسائل الاتصال الحديثة حكر فقط على أساتذة المدن امثالك.
أريد فقط أن أضيف في هذه النقطة بأن من يطمح إلى الفوز بمنصب مدير من أجل الانتقال إلى المدينة لن يكون في الغالب سوى ابن المدينة ولن يجد صعوبة في التأقلم كما يذكر صاحبنا أما أبناء القرى من الأساتذة فالامر غير مطروح بالنسبة لهم و هذا طبعا حسب منطق صاحبنا. .
هناك المزيد من المغالطات لكن أكتفي بهذا القدر. |
|
اخي
اولا : ليس كل اساتدة التعليم الابتدائي مجازين فهناك فئة الثمانينات التي منعت من متابعة دراساتها ودلك برفض طلبات تراخيصها لمدة سنين . وحتى وان كانوا مجازين فتغيير الاطار التي تحدثت عنه يشترط الوقوف عند سن غالبا لا يتجاوز 45 سنة.اما عن مركز تكوين المفتشين فابوابه قد تكون مفتوحة لكن بالتاكيد ليس عندنا ( بالمغرب ) بل عند جيراننا بالدول المجاورة.
ثانيا ليس كل الاساتدة العاملين بمدارس مستقلة معينين بالمدن بل فئة عريضة منهم تعمل بالقرى
حيث لا يفرق في بعض الاحيان بين مجموعة مدرسية ومدرسة مستقلة سوى سور او سياج ,حبث لا يستفيد العاملون لا من نقط امتياز لا في الحركة الانتقالية ولا في الحركة الادارية .
اما عن معاناة الاساتدة الشباب من مشاكل التنقل فاراهم محظوظين لانهم وجدوا هداالاختيار الدي لم يكن مطروحا من قبل لسبب ندرة المواصلات , انعدام الطرق و ضيق الحال حيث لم يكن الاجر يتعدى 1200درهما اضف الى دلك توفرهم على هواتف نقالة او حواسيب محمولة التي لم يكن يتحدث عنها الا في علم الخيال . فعن اي معاناة تتحدث؟
ولن استغرب لهدا الدلل لاني شاهدت البارحة برنامجا تلفزيونيا ترفض فيه طبيبات اختصاصيات خريجات جديدات ,الالتحاق للعمل بالعالم القروي بدعوى انهن قضين 14 سنة من التحصيل او انهن متزوجات وقد عرضن الامر على محام وازرتهم بعض النقابات في طرحهم ضربا بعرض الحائط حق المواطن القروي في الصحة والتطبيب الجيد.
ثالثا واخيرا انصحك ان لاتستعمل صيغة المخاطب في ردودك على مقال لم يحمل في تحريره صيغة المتكلم. وللحديث بقية.