10-03-2010, 17:33 أبو عداس
إلى أعدائي القدامى
قفا بدار سعدى عساها تجيب ندائيا وعسى ترق لقلب ينادي العين باكيا
يقول أخية إن وجدت في دمع شفاء فخبريني علي ألقى في الدم شفائيا
ولم أزل من سعدى قتيل رمش إدا تضاحك لي حسبتني أقتل ثانيا
وحسب سعدى من فؤادي دمعة لو فارقته لحظته لوجدته شاكيا
وكان الدمع أول موت فيه حياة وكان أول فراق لم تزل فيه ملاقيا
وطئت بلا هوادة أرثي أهلها فهل رأيت قبلي من يرثي الأعاديا
أسود لقيتهم فيها كآساد الشرى ولا تسل كم لاقيت فيها الأفاعيا
تدلاوية ولولو وغلاق لطالما غدر به الأصحاب فظل لهم وافيا
صداقة لم ينل منها الدرع والقنا كالنهر مهما أثرته يرتد صافيا
وخير عدو من لم تيأس من سلمه وإن وجدته عزمه إلى الحرب باقيا
وكل السيوف لا بد يثلم نصلها إلا سيف جعلت النصل فيه قوافيا
جردتها عليهم وكانوا هم أهلها وكنت خير من كان بسهامها راميا
فالتقينا أكرم الاعداء في ضراب ونلنا ودا كان على الأخلاء عاليا
يا أهل بلا هوادة هدا سيفي مغمد فهل ثمة يوم تشتاقون فيه هجائيا
وحسبكم من شوقي لهجوكم مقالة قولي هل رأيتم قبلكم حيا يرتى باقيا