|
ليس من العدل تماما حتى في التعامل مع الحيوانات ان نطالب عنصرين بنفس الاداء ثم نؤدي لاحدهما علفا او اجرا يضاعف ماقدم للاخر .
ان نظام الاجور الدي يربط الاجر بالشهادة لا بالوظيفة والاداء قد بات نظاما متجاوزا ومجحفا وجب التخلي عنه وتعويضه باخر لا تكون فيه الترقية امتيازا بل حقا يكافؤ بهالعامل عن تمرسه ويساير به متطلباته التي تزيد مع السنين .نظاما يضع العامل في المكان المناسب لمؤهلاته المهنية او الدراسية ليكون اجره مستحقا واداؤه قابلا للقياس والتقويم .نظاما يفتح الباب لامكانيات تغيير الاطار لكل من توفرت فيه الشروط والقدرات حتى لا يقتل في العامل روح الطموح والتطور.
(استادان يعملان بنفس السلك يقومان بنفس الاداء يخضعان لنفس معايير التقويم الاول دو اقدمية تفوق 25 سنة ويتقاضى 4000درهما اما الثاني فاقدميته لا تتجاوز 17 سنة واجره قد يصل 9500درهما ) اليس هدا بمنكر؟ شيء لا يقبله لا الله ولا العقل . فكيف تسكت عنه النقابات التي خلقت اصلا للتقليص من الفوارق الطبقية لا لتكريسها كما تفعل اليوم. |
|
وماذا تريد يا أخي؟ أساتذة بنفس الأجر؟ وما فائدة الترقية التي نطالب بها؟ ما فائدة الإمتحان المهني؟ ما فائدة الشواهد الجامعية؟ ما فائدة التكوين المستمر؟ وما فائدة...؟
ومتى كان العمل يحدد الأجر؟ لحد علمي المتواضع لا أعرف نظاما اقتصاديا يعمل بهذه القاعدة. الممرض يعمل أكثر من الطبيب. والعامل في منجم يعمل أكثر من المهندس( داخل منجم واحد)هل هم يتقاضون نفس الأجر؟ كلا.
هذا النقاش ظهر على الساحة الابتدائية مع ظهور السلم 11. كأن المعلم ليس من حقه الدخول إلى هذا السلم شأنه شأن زملائه في الثانوي وباقي القطاعات الأخرى. كفانا حسدا وضغينة، لماذا لا ننظر الى الأمور بعقولنا؟ أنا أفرح عندما أرى زميلا لي في أعلى المستويات لأنني أطمح أن أصبح يوما مثله، وأقول الحمد لله بدأ بعض الغبار ينفض على رجل التعليم.
أما القول برجل تعليم مقبل على التقاعد ويسبقه في السلم أستاذ أصغر منه، فاسألوا أستاذنا بأي شهادة تم توظيفه. وبأي سلم بدأمشواره المهني. قد أكون خارج السلم ولا يزال أبي موظفا في السلم 5، وهو يفتخر بإبنه لأنه يعلم جيدا أن العبرة بالمستوى الدراسي والتكوين وليس بالسنوات.
إذا كان الأجر يحدده العمل فقط وليس الشواهد والتكوين، فما فائدة الدراسات الطويلة الأمد، وسهر الليالي للحصول على الشواهد إذا كانت ستفتح الباب لنفس الأجر مع من مر مرور الكرام بالمدرسة؟
صحيح هناك حيف، هناك ظلم لمن يقبع في أدنى السلاليم لمدة طويلة. لكن المطلب هو ترقية عادلة لهؤلاء للوصول إلى سلم يتناسب مع السنوات التي قضوها في العمل، وليس المطالبة بأجر واحد للجميع.
السلم 11 مكسب بسيط لنا وللأجيال اللاحقة، لماذا لا نعززه بالمطالبة بالدرجة الممتازة أسوة بالثانوي التأهيلي؟
لماذا لا نناقش الأجور الخيالية التي قد تتجاوز 70 مليون سنتيم شهريا، ناهيك عن التعويضات والتسهيلات ووو...
متى يخرج المعلم من فقره المادي والمعنوي؟ لنعطي قيمة لأنفسنا قبل أن نطالبها من الغير.