هكذا سميت من طرف فئة ليست بالمحدودة من رجال التعليم ونسائه جراء عدم خروجهم من السلم 9 وأضحت تناضل بكل الوسائل المشروعة: وقفات ،اعتصامات، واضطرابات من أجل حق أصبح يتقادم كلما مرت السنون.وهناك من غادر إلى تقاعد بئيس دون إنصافه ،فالنقابات ذات التمثيلية سطرت مطلب هذه الفئة ضمن برنامجها على امتداد أربع سنوات منذ 2003 ولازال ملف الزنزانة رقم 9 أو السلم التاسع لتوظيفات تبدأ في 1979 وترسو في حدود 1987 لم تجد بعد طريقها إلى الحل ، ولازال الأمر معلقا في انتظار عرضه مرة أخرى وربما لسنوات أخرى على أنظار الوزارة المعنية،بل يصبح ربما بندا صريحا لاستغلاله من طرف بعض النقابات لربح رهان اللجان الثنائية أو أغراض نقابوية ضيقة واسترزاقية.
ويبدو أن منتقدي التشتت النقابي في البلاد هم أنفسهم من أعطوا فرصة كبيرة لضرب كل وحدة نقابية بارتباط كل نقابة بحزبها ،فازدواجية الخطاب عند النقابي بحزبه داخل الحكومة قد يغيره بشكل كاريكاتوري وهو خارج دواليب الحكم،ما أفقد اللعبة النقابية ذوقها بحيث فتح الباب على مصراعيه لبعض المرتزقة والوصوليين.وانتشرت أشكال دخيلة من المحسوبية و الزبونية في جسم أدى مؤسسوه ضريبة السجن والتشريد .
طول الانتظار، فلا النقابات الأكثر تمثيلية طرحت هذا الملف بكل قوة ولا الوزارة استجابت لهذه الفئة التي تعد الأكثر تضررا حسب حد تعبيراتهم ، فخرج كل هؤلاء من صلب نقاباتهم والتي كان لبعضهم الفضل في تأسيسها إلى خلق حركات هنا هناك والوقوف أمام وزارة التربية والتكوين للتعبير عن مطلب بات شبه منسي.
وفي خضم كل هذا تبقى هذه الفئة في انتظار تصفية ملفها أو قل وصولها إلى سن التقاعد لتصفيته ودفنه إلى الأبد مع كتابة: هنا يرقد فلان أو علان: "الزنزانة رقم9 "