هكذا يجب أن نرى للأمور و هكذا يجب التفاعل. يا اخواني الأرقام الكارثية التي وردت اليوم ليست مباغتة...فهي متوقعة للغاية.... يجب أن نرى لأشياء أهم و لا يجب أن نظل نتخبط في هذا الهامش الذي قزمتنا فيه الحكومة الوقحة و هو الحديث عن هذه الأرقام المرتبطة بالتخفيض الضريبي المزعوم.... يا اخواني البترول تهاوت قيمته في الأسواق العالمية و نفس الكلام يقال على الزيوت و الحبوب و لا زال المغرب في غيبوبة من ذلك و يتعامل معنا بهذا الاستخفاف و التهكم... فعلا هي وقاحة و خبث من كل من سولت له نفسه أكل دم المغاربة و تجاهل أوضاعهم الاجتماعية... لو كنا في فرنسا لهزت النقابات الدنيا و لتوقفت الحياة و لشلت الحركة.... لكننا نحن هنا لا حكومة و لا أحزاب و لا نقابات و لا حتى شعب... أمة تحتضر و شعب ميت حي ينتظر الوصول الى أقصى درجات الأزمة لكي يثور على الوضع... نحن ننتظر حتى نصل لمستوى الموت جوعا حتى نتحرك......... نحن الآن و أكثر من أي وقت مضى نحتاج لكلمة مهمة و هي "الحسم"... يجب على النقابات أن تخرج من سباتها و أن تمسح الغبار الذي غطى وجهها و أن تتحرك و تقاوم الشلل المزمن الذي تعيشه و نحن الآن في حاجة لتوحيد الصفوف النقابية و الحزبية ان كانت هناك أحزاب و نقابات.... نحن الآن في حاجة للتحضير لمرحلة قادمة صدقوني ستكون غاية في الخطورة و هي العيش تحت الصفر... نحن أمام غول اسمه الازمة الاقتصادية قس عليه وضع اجتماعي كارثي و أضف اليه حالة اقتصادية عشوائية... كلها معطيات لهعادلة عنوانها "استحالة العيش"....
يجب تغيير المصطلحات و استبدالها بما هو أكثر راديكالية ... ربما الاضراب لم يعد يشفي الغليل لأن الحكومة ألفته و بدات تستأنس به بل و لم تعد تعطيه أدنى اعتبار و استخفت به..... يجب أن يكون التصعيد هو عنوان المرحلة القادمة لأن هذه الحكومة لا آذان و لا أعين لها.... يا اخواني ان لم ندخل في اضراب مفتوح كاجراء أولي يليه بعد ذلك ان لم تكن هناك نتائج عصيان مدني فتأكدوا أن وضعنا سيسير من سيء الى اسوأ... لكن لا هذا و لا ذاك محتمل الوقوع في ظل التشرذم الذي تعيشه الدكاكين النقابية و كذا غياب الآليات للدخول في هذه المعارك النضالية بهذا المستوى..... الآن اما أن نصعد و اما أن نموت شيئا فشيئا