|
المبدع الرهيف: الأخ العزيز : محمد محبوبي .
شكرا على ثقتك ، وعلى بوحك . فهما محل تقدير واحترام عندي .
أنت فعلا متعدد المواهب ، متنوع الإبداع ، حامد لله على ما أعطاك .
كان اقتراحي ، القابل للنقاش ، كما ذكرتُ ،أن تختار نوعا أدبيا (أو فنيا) واحدا ، وتوجه كل عنايتك واهتمامك وقدراتك وجهودك ومطالعاتك...الخ نحوه ، توخيا لمزيد الإتقان والجودة والنبوغ...وأنت تمتلك المؤهلات والقدرة على ذلك .
وأنا أتمنى لك كل التوفيق والنجاح الذي أنت أهل له وأحق به (كيفما كان الاختيار الذي تنحاز إليه) .
مع الإعزاز والتقدير .
م.حجاجي |
|
أخي الفاضل : " م.حجاجي " أشكر لك غاية اهتمامك وحسن تشجيعك .
فالغاية من تعدد المواهب كما تفضلت ، غاية في نفس يعقوب ، ولي في ذلك حكمة قد لاتغرب عن بالك .
فكما سبقت الإشارة إلى كوني : "مكره أخاك لا بطل " في مجال غواية الكتابة .
فلي في هذا التنوع مآرب وددت أن أسمع آهاتي وحسراتي من به صمم ممن ساموني صنوف التعسفات الإدارية والشطط في استعمال السلطة ألوانا وألوانا ، فأحالوا جنان حبي لهذه المهنة التي أخلصت لها إلى صحراء قفر يباب .
إلى كل هؤلاء أتوجه إليهم جميعا بكل ما أعلمه من لغات وليتني أتقن لغات أخرى لكتبت لهم بها لأسمعهم صرختي الحرى وسخطي على اغتيالاتهم التي لا يجرمها القانون ويا للأسف الشديد ، لأنها وبكل بساطة ترتكب باسمه وعوض أن يحاسبوا على جرائمهم النكراء يثابوا على أفعالهم ويرقوا في سلاليمهم التي لايستحقونها فالمناصب التي تولوها ليس عن جدارة واستحقاق بقدر ماكانت بسبب الانتماءات الحزبية والنقابية ليس إلا .... ..
والوضع الخطير الذي تشهده الساحة التعليمية ليس إلا أحد أسباب هذا السلوك اللامسؤول والمشين في حق مجال التربية والتعليم . فمن هؤلاء المخربين من فتح له الباب على مصراعيه ليغادر حقل التعليم في تلكم " المغادرة الطوعية " فائزا غانما ، والمخلصون للمهنة تعرقل ترقياتهم بمختلف الذرائع والأسباب ، لأنهم وبكل بساطة لم يرضخوا لفنون ابتزازهم واستغلالهم .
وقد عانى المخلصون ولا زالوا إلى حد الساعة ، فالمغادرة الطوعية لم تفسح المجال امام الأشباح فقط ، بل ذهب معهم أناس من خيرة رجالات التربية والتعليم لأ نهم تنبؤوا للمهنة هذا المصير المظلم ، فتركوا فراغا فظيعا ، يصعب ملؤه على الأمد القصير والمتوسط .
والنتيجة الحتمية لقصر النظر هذا وعدم تقدير العواقب حق قدرها :" الوطن هو أول وآخر ضحاياهم
فهل من متذبر ومتعظ ؟؟؟
أتمنى ذلك ، لترجع الأمور إلى نصابها ويرد الاعتبار لأصحابه وبغير هذا فلن يجدي نفعا رفع الشعارات مهما كانت براقة ولا قطع الوعود التي تكذب على أرض الواقع مهما كانت معسولة .
والفائدة الثانية لي في هذا التنوع هو : تنوع معارفي بين محبي كل فن من فنون الكتابة إلى جانب هوايتي الأصلية ، التي عرفتني بالعديد من الحرفيين والصناع في عالم إبداعي آخر بعيد عن فن وغواية الكتابة ، عندما لا تطاوعني مخيلتي ويخذلني قلمي .