دع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال ،مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال .
هذا هو البلسم الشافي لآلام الانتظار،والتحليق في سماوات الخيال الذي ما انفك يهوي بصاحبه في مفاوز الواقع المخزي .
أيها المعلم ، ارحم التلميذ المسكين يرحمك الله ، انتشله من براثن الجهل والأمية ، ولتكن صادقا مع نفسك ومع الله ومع وطنك وملكك المحبوب الذي جعل قضية التربية الوطنية القضية الثانية بعد الوحدة الترابية ، وسوف تنتشي لا محالة بنجاح يتلوه نجاح ونجاح...
التمس النجاح إذن بالإخلاص لله وللوطن وللملك ،ولا تحقرن عملا تخدم به أبناءك التلاميذ.ثم أبعد عنك الوساوس المادية التي قد تبعدك عن طلب العلم ، فكثير من المعلمين
للأسف أشاحوا بوجوههم عن طلب العلم ،وانخرطوا في سفاسف الأمور،ولم يعد الكثير منهم يقرأون حتى الجرائد ،فكيف سينجح هؤلاء في امتحانات مهنية تستدعي على الأقل
التعبير بأسلوب بسيط لكن بلغة سليمة . فلنفكر في النجاح التربوي عامة قبل النجاح الشخصي .والله الموفق.