:: دفاتري بارز ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 128
|
نشاط [ رشا ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
19-10-2008, 21:10
المشاركة 17
تتموضع المؤسسة المدرسية فيما يتعلق بتكوين الطفل بين فعل الأسرة و فعل المجتمع, فهي امتداد للأسرة من جهة باعتبارهما تقومان بنفس الوظيفة , أي التربية . كما أنها من حهة ثانية تنبثق مباشرة من النظام الاجتماعي باعتبارها انعكاسا له و تعبيرا عنه. إن دورها هو أن تنقل للطفل المعارف و القيم التي يعتمدها المجتمع والتنظيم السياسي القائم
حلل هذه المقولة مجيبا على الأسئلة التالية
1. ما هو التصور التربوي الذي يرتكز عليه النص ؟
2.بين أهمية مختلف المؤسسات الاجتماعية في تكوين الطفل ؟
3.كيف تساهم المدرسة في تكوين الطفل ؟ وماهي وسائلها ؟
1- التصور التربوي الذي يرتكز عليه النص هو تموضع المؤسسة التعليمية بين الأسرة و المجتمع.
إن المدرسة مؤسسة اجتماعية وتربوية أنشاها المجتمع نيابة عن الراشدين لتقوم إلى جانب الأسرة بوظائف تربوية ونفسية وأخلاقية واجتماعية وجسمية بهدف تكوين المواطن الصلح المتشبع بالقيم المنبثقة عن الغايات التي تعبر عن نوع الإنسان الذي تريد التربية تكوينه.
2- تعتبر الأسرة الخلية الأولى التي يتواجد فيها الطفل, والتي تعمل جاهدة على تربيته و إكسابه القيم والنماذج الثقافية والاجتماعية السائدة ,إنها مصدر تشكيل شخصية الطفل من خلال تلقينه المهارات وإعطائه الخبرات الضرورية لمواجهة الحياة الاجتماعية.
فالأسرة إذن أول مؤسسة اجتماعية تعمل عى تكوين الطفل , غير أنها في ظل الألفية الثالثة تبدو في حاجة إلى التعاون مع مؤسسات اجتماعية أخرى من اجل المساهمة الفاعلة في تكوين النشء تكوينا سليما, تأتي على رأس هذه المؤسسات , المؤسسة المدرسية , فهي التي تحضن الطفل مباشرة بعد الأسرة, إنها امتداد لها.
وغير بعيد من الأسرة والمدرسة ,نجد دور الجمعيات والأندية ودور الشباب التي لا تخلو من أهمية في تكوين الطفل ,ويتجلى ذلك في توفيرها فرص التكوين بشكل أوسع , حيث تكشف عن مواهب الطفل وتنميها وتختار أنشطة للأطفال تكون نابعة من استقراء حاجاتهم المختلفة ,ْوتنمي قدراتهم التكيفية قصد الانداج في بيئات مختلفة.
وإْلى جانب هذه المؤسسات نجد كذلك وسائل الإعلام التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على الطفل بفضل ما تقدمه من ثقافة جاهزة غالبا ما تدفعه إلى النهل منها, فهي تفتح للطفل آفاقا خارج حدود مجتمعه الضيق , وتوسع مداركه وتزوده بحب الاستطلاع و الاكتشاف.
إن الذات الإنسانية عميقة الأغوار تتطلب قدرات عدة للتعامل معها ,ومن ثم كان لزاما تعاون كل المؤسسات الاجتماعية السالفة الذكر من أجل تكوين الطفل وتنشئته تنشئة سليمة .
من أدام قرع الباب ولج
|