:: دفاتري فعال ::
تاريخ التسجيل: 30 - 3 - 2009
السكن: ابن أحمد - المغرب
المشاركات: 312
|
نشاط [ نورالدين فاهي ]
معدل تقييم المستوى:
218
|
|
ترادف التوبة والغواية.
23-06-2009, 17:01
المشاركة 20
ترادف التوبة والغواية .. هذا هو العنوان الذي اقترحته لهذا الهذيان على هامش نص ’’ باب التوبة ‘‘ للأخ النفراوي ..
يتناسل الليل ألف مرة ، وتضع الذات ذاكرتها على طاولة التشريح لتجدها طافحة بجماجم جمل .الليل والذاكرة وجمل محنطة . الليل زمن معاناة الحيرة مع أسئلة الكتابة والوجود ، والذاكرة زمن يحتضن التحجر والجمل المحنطة ، وجماجم الجمل زمن الخواء الذي يسود في الليل ..
في هذه اللحظة من المعاناة ، يتربص الحلاج والمعري بالذات ..الحلاج فوق السقف والمعري خلف الباب..لكن المتنبي ينبري ليمنحها جواده كي تنفلت من المتربصين..عندها تكشف عن وجهها - هويتها - وتمتطي تعاليها ..
وبتناولها الكتاب المقدس ، تعتقد أن باب التوبة مازال مفتوحا . وحين يتلو المعري ديوانه ؟ تنفجر حنينا - زمنا لابتلاع جواد المتنبي - تعاليها..
تلك هي الأسئلة التي تفضي إلى التوبة .. لكن النظر في الإحالات غير المباشرة للحلاج والمعري بناء على إحالاتهما المباشرة يجعل باب الغواية مفتوحا : بحث عن اللامتناهي وبناء معرفة جديدة ، وتلك هي الغواية ..
هذا مجرد تأويل لا قيمة له إلا إذا اعتبرنا الحلاج معادلا رمزيا للكشف عن الغيب - المجهول - المستقبل ، واعتبرنا المعري معادلا للتشكك والمتنبي للتعالي ..
سرد آسر ورمزية شفافة ، واقتصاد في لغة إيحائية ..
التعديل الأخير تم بواسطة نورالدين فاهي ; 23-06-2009 الساعة 22:24
|