:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 24 - 1 - 2008
المشاركات: 20
|
نشاط [ sergmed ]
معدل تقييم المستوى:
0
|
|
الرداء
09-09-2008, 12:45
المشاركة 19
ب- الـرداء
تعريـف :
الرداء الوشاح ويقع على المنكبين ومجتمع العنق, وهو ما يشمر على النصف الأعلى من الجسم لتغطيته، ويكون من قطعة واحدة من القماش، يلف على هذا النصف، قد يكون طويلا واسعا، وقد يكون قصيرا، وقد يلف على الجسم رأسا وهو الغالب, وقد يلف فوق ألبسة أخرى([1]). وقيل هو من الملاحف([2]). وقيل هو ما يستر أعلى البدن([3]). وفي حديث علي: من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء، قيل ما خفة الرداء؟ قال: قلة الدين. وقد سمي رداءً لقولهم: دينك في ذمتي وفي عنقي ولازم في رقبتي، وهو موضع الرداء، وهو الثوب أو البرد الذي يضعه الإنسان على عاتقيه، وبين كتفيه فوق ثيابه([4]). قال أبو منصور: وسمي الدين رداءً لأن الرداء يقع على المنكبين والكتفين ومجتمع العنق([5]). كما يطلق على الرداء أيضا المطرف وهذا الأخير هو رداء من خز مربع له أعلام، وهو من الأردية التي يلبسها الأغنياء وذووا اليسار، وذكر أن المطرف رداء في طرفيه علمان([6]).
وقد لبس عليه s الرداء، ووردت في ذلك أحاديث عديدة نذكر منها، ما رواه ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: "كان رسول الله s يلبس رداءً مربعا"([7]). وجاء في صحيح البخاري حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري، أخبرني علي بن حسين عن حسين بن علي أخبره أن عليا g قال: "فدعى النبي s بردائه فارتدى ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن فأذنوا لهم، وفي نسخة فأذن لهم"([8]) وقال ابن إ****: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد الله ابن عباس قال سليمان: "ثم جئت رسول الله sوهو ببقيع الغرقد، قد تبع جنازة رجل من أصحابه عليَّ شملتان لي، وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله s استدبرته، عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم"، الحديث([9]).وروى الحارث بن أسامة عن أبي ذر الغفاري g قال: "أتيت رسول الله s وهو في ظل الكعبة متوسدا برداء له", الحديث. وروى ابن عدي عن صفوان بن عسال g قال: "أتيت رسول الله s وهو في المسجد متكئ على رداء له أحمر", الحديث([10]). وعن أبي هريرة أن النبي s قام يوما حتى بلغ وسط المسجد فأدركه أعرابي، فجبذ بردائه من ورائه، وكان رداءً خشنا فحمر رقبته([11]). قال ابن ماجة في سننه: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا مالك عن إ**** بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: "كنت مع النبيs وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية"([12]) وروى الحاكم عن جابر بن عبد الله g قال: "دخل جرير بن عبد الله التحلي على رسول الله sوعنده أصحابه، فظل كل رجل بمجلسه، فأخذ رسول اللهs رداءه، فألقاه إليه فتلقاه بنحره ووجهه فقبله، ووضعه على عينيه وقال: أكرمك الله يا رسول الله"([13]).
- طـول وعرض ردائـه s:
روى ابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان طول ثوب رسول الله s أربعة أذرع، وعرضه ذراعان وشبر"([14]) .وروي عن بهلول بن إ**** الأنباري حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري، حدثنا ابن لميعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير قال: "كان طول رداء رسول الله s أربعة أذرع وعرضه ذراعين ونصفا، وكان له ثوب أخضر يلبسه للوفود إذا قدموا عليه"([15]). وعن عروة أن ثوب رسول الله s الذي كان يخرج فيه إلى الوفد رداء حضرمي طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر، فهو عند الخلفاء قد خلق فطووه بثوب يلبسونه يوم الأضحى والفطر([16]). وذكر الحديث نفسه مع اختلاف في بعض الألفاظ([17]). وعن عروة وهو مرسل قال: "أن النبي s كان طول ردائه أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر"([18]). وقال الإمام سراج الدين بن الملقن وتلميذه الحافظ كلاهما في شرح البخاري: ذكر الواقدي رحمه الله تعالى أن طول رداء رسول الله s كان ستة أذرع في عرض ثلاثة أذرع وشبر([19]).
([1])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 53-54.
([2])- لسان العرب، ج 5، ص 195.
([3])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 176.
([4])- النهاية في غريب الحديث والأثر، ج 2، ص 217.
([5])- لسان العرب، ج 5، ص 196.
([6])- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 5، ص 54.
([7])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 483.
([8])- صحيح البخاري كتاب اللباس باب الأردية، ج 9، ص 261.
([9])- سيرة بن هشام، ج 1، ص 235.
([10])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 479.
([11])- الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 568.
([12])- سنن ابن ماجة, كتاب اللباس, باب لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 5، ص 188 / أخلاق الأنبياء ص 98 سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 479.
([13])- سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 478.
([14])-نفسه, ص 492.
([15])- أخلاق النبي ص 98 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 568 / شرح الشمائل المحمدية، ج 1، ص 176
([16])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 458 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 1، ص 288 / الأنوار المحمدية ص 254.
([17])- أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ص 98 / الوفا بأحوال المصطفى، ج 2، ص 568 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 482.
([18])- الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 1، ص 458 / نهاية الأرب في فنون الأدب، ج 1، ص 288 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 483 / الأنوار المحمدية ص 253.
([19])- زاد المعاد، ج 1، ص 137 / شرح الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية، ج 1، ص 176 / سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 7، ص 482.
|