|
سأتكلم انطلاقا من تجربتي الشخصية و هي ليست معيارا، ولكنها حالة إنسانية قد يعيشها غيري كما أعيشها.
إذا كنت،أخي، ترغب في الطمأنينة و الهدوء و أن تكون سيد بيتك فعليك بربة بيت، أما إذا كنت تريد الترقي الإجتماعي -ولا أضنك كذلك- فذاك ما لن تناله بامرأة،
إن تزوجت بموظفة فعليك، إن أردت أن تعيش معها بكرامة، ألا تضع أجرتها في الحسبان، و أن تتعامل مع تكاليف الحياة اليومية كأنها ربة بيت.(السكن، الكهرباء، القفة اليومية...) و كن على يقين أنك إن طالبت امرأة -و لو كانت أمك - بالمساعدة على الدوام، فستسمع منها ما يجردك من رجولتك و مرؤتك ( دير كيما كيديرو الرجال...أنت هو الراجل ماشي أنا...الخ)
أما عن الحب كما ذكرت بعض الأخوات أعلاه، فوجوده لا يتعدى خيال المؤلفين الذين نسجوا قصصا حوله، و ألهبوا به مشاعرنا حين كنا يافعين.
قد ترتبط بموظفة دون طمع، صحيح..ولكنك لن تسلم من نظرات أهلها الشزراء او من تصريحات بعض إخوتها بأنهم وهبوك كنزا لن يفنى..و سينعتونك في غيبتك بالمحتال escroc و لو كنت عفيفا عزيز النفس. و كلما أردت إكرام أهلك أو ذويك و لو بمائة درهم كان عليك أن تضرب ألف حساب، لكن عليك بالمقابل أن تـُبدي مشاعر الود و البشاشة مع كل أفراد قبيلتها.
"من أراد غنى بامرأة أفقره الله، و من أراد عزا بامرأة أذله الله"
هذا الحديث أبلغ ما يكون، و لن نكون أكثر من النبي (ص) حكمة و بصيرة
انظر حولك، أغلب المدرسين الذين تمكنوا من بناء منزل تجدهم مرتبطين بربة بيت، أما المتزوجين من موظفات، فتجدهم قد اشتروا السيارة قبل فراش النوم، بإيعاز من الزوجة حتى "تكون في المستوى"، و يستمر مسلسل المظاهر إلى أن تجد نفسك مفلسا، لتدخل دوامة القروض التي لن تنتهي لترضي الطموحات الجامحة .
أما ربة البيت فأنت المدير و المقتصد، تضبط إيقاعك حسب إمكانياتك، و ستكون مكرما معززا عند أصهارك و لن يخاطبوك إلا و كلمة "السي" تسبق اسمك..و لن يستغلوا ابنتهم لابتزازك المادي، عكس الموظفة التي عليها أن تعين أباها في بناء الطابق الثاني هذه السنة، و أن تؤدي مصاريف الحج لأمها السنة المقبلة، و تساعد أختها للزواج في السنة الموالية، و تشتري "سكوتر" لأخيها المراهق و تملأ محلا لأخيها المتزوج، و أن تذهبا للحوز لحضور عقيقة ابنة عمتها، و العودة لمكناس لحضور زفاف ابنة أصهار خالتها، و هكذا دواليك، دوامة تستنزف طاقتك و تهدر مالك...
على سبيل الختم، إليكم حكاية حقيقية من الواقع بطلها معلم في مدرستنا:
تزوج بمعلمة لما يربو على 17 سنة، و كانت قبل الزواج قد ورثت بقعة أرضية، و اقترحت عليه بناءها، و ذلك ما كان، حيث باع الزوج أرضا فلاحية كانت بملكيته و بنى الطابق الاول ثم شيئا فشيئا أكملا البناء. لتمر السنوات و يكبر طفلهما. و قدر الله أن تصاب االزوجة بالداء الخبيث ، أتدرون ماذا فعلت لما أخبرها الأطباء،بعد التحاليل، أن أجلها قريب؟ استدعت أخاها خفية و أبرمت معه عقدة بيع المنزل، و بعد أن دفنت تقدم أخ الزوجة، التي كانت قيد حياتها موظفة، مطالبا الزوج و الإبن بإفراغ البيت..و ذلك ما كان بالفعل بعد بضع جلسات بالمحكمة. أما الان فالزوج قد عوضه الله بأن رزقه بزوجة/ربة بيت تهتم به و بابنه من الموظفة، و كتب الله له النجاح في السلم 11، و انخرط في إحدى الإقامات..و هذه القصة قد يكون منكم من يعرفها أو سمع بها. |
|
كلام مثل الدرر يا أخي... و الله العظيم إنك نجسد الواقع الذي نعيشه بعيدا عن الروتوشات و الأصباغ... الموظفة كلها مشاكل و هذا عن تجربة شخصية و تجربة العديد من أصدقائي و لو قامت الدولة باحتساب نسبة الطلاق بين الموظفات لوجدتها عالية جدا جدا