إن الترقية بواسطة الشواهد هو إعتراف بالكفاءة المعرفية والعلمية التي هي حجر الاساس لكل إصلاح حقيقي ، السادة الاساتذة ذوي الشهادات الجامعية أكيد أنه سبق لهم أن درسوا الفلسفة أو العلوم الانسانية إما كمواد أساسية أوتكميلية خلال دراستهم الجامعية وهي مواد ضرورية لمعرفةعلم النفس التربوي أو العلوم التربوية
بصفة عامة، فعلى سبيل المثال
يستحيل فهم التدريس بواسطة الأهداف دون الاطلاع على المدرسة السلوكية مع رائدها (واطسون)، أوفهم مقاربة التدريس بالكفايات دون فهم علم النفس التكويني (بياجي) أوالابحاث الليسانية الحديثة أو السوسيولوجيا أو...
باختصار يجب استحضارمختلف العلوم الانسانية أو العلوم البحثة لفهم هذه المقاربات الجديدة التي أفرزت
مايسمى بالبنية المعرفية المدمجة لحل مشكلات مستجدة أو التصرف المناسب ازاء وضعية ما، كما أن المنهجية الحالية المستعملة في تدريس مادة القراءة التي تسمى بالطريقة الكلية النسقية (الانطلاق من الكلمة لاكتشاف الحرف) هي منهجية مستمد من المدرسة الجشطالية الألمانيةالادراكية ، كما أثبتت الابحاث أن معرفة الطفل تتطلب
استحضار كافة العلوم لفك شفرة شخصيته ونفسيته ،وهذا لن يتأتى إلابالمعرفة الاكاديمية العميقة وليس بثقافة
الجرائد أوأحاديث المقاهي ...لهذا أعتقد أن الاستاذ الحاصل على الشواهد الجامعية هو الؤهل لمعرفة الثلميذ أو الطالب لأنه ينطلق من خلفيات نظرية ، وقد أتبثت الامتحانات المهنية صحة ذلك
(80 في المئة من الاساتذة الذين توفقوا في الامتحانات المهنية وخاصة الدرجة الاولى هم ذوي الشواهد)