حملنا أمتعتنا قاصدين
المدرسة الجديدة بني رزين
لدخولها كنا مستعدين
استعداد الجندي للتمرين
صدمنا لطريقها اللامستقيم
و ما خفي كان لنا عظيم
بمديرها المنافق الأثيم
صارت أكثر وحاشة و تعتيم
دخلنا الإدارة و وقعنا المحاضير
و وزعنا على الفرعيات بدون تفكير
لكن رفضنا للتقرير
جعلنا نختار المكان بأعمق تفكير
اخترت فرعية تفركة
ظننتها أكثرهم بركة
فاتضح أنهم أكثرهم حركة
نصف ساعة من المسير متداركة
على أعلى قمة بنوها
و بعيدا عن الناس وضعوها
كان مديرها و معلموها
وحوش ضارية يهابوها
أحديتي كلها تمزقت
و عظامي أحسها تصلبت
أما ظهري من الانحناء اعوجت
إن استمررت هكذا فحياتي انتهت
ما يزيد الطين بلة في هده البقاع
غباء التلاميذ الذي يزيدني أوجاع
رغم محاولاتي معهم قدر المستطاع
فمجهودي كله لدلك قد ضاع
الناس هنا لا تهمهم الدراسة
و ليست لها في حاجة ماسة
بل همها و هم الساسة
هو الحشيش و اغلبهم بزناسة
هدا هو حال التعليم في بلادنا
لمن أراد أن يشاطرنا همومنا
أما أحلامنا و أمانينا
فتضيع يوميا أمام عيوننا