quote=الزبير;304133]
شكرا على النص الوقعي لكن هل تعتقدين ان نقطة المفتش تستحق كل هذا الخوف لو كان المعلم يقوم بواجبه على احسن مايرام رغم قساوة الظروف كام ان العديد من المفتشين يستغلون موقعهم لابتزاز المقصرين بل منهم من يتعدى ذلك الى بيع تقاريره بمبالغ زهيدة تصل الى 50 درهما وأنا أعرف مفتشا مان يقوم بذلك
[/quote]
أخي الزبير في المجتمعات التي عانت القهر عبر التاريخ...من الصعب أن يتعامل الانسان- نتاج هذا التاريخ- مع السلطة على أنها مسؤولية...لا طبعا.. تصبح السلطة وسيلة لانتقام لاواعي من صورة الضعف المتجدرة في كيان الانسان ..لذلك تجد صاحب القوة يبطش و الضعيف يخاف و يكثر من الخوف لأنه تعلم أن لا حيلة له و أن القوة يمنحها له صاحب السلطة ..طبعا في انتظار أن يأخذ بدوره بالثأر ممن هو أضعف...لذلك يبطش شرطي المرور بالمواطن و المفتش بالأستاذ و الأستاذ بالتلميذ و الموظف بصاحب الحاجة وووووووووووووووووووو و.....اذا أردنا أن نحلل المسألة فهي تتعلق ببنية مشوهة من العلاقات الفوقية المتراكبة و التي تنتج حالة نفسية ميزتها السخف و الضعف و التخلف لمجتمع بكامله وذلك لأن القانون لا قيمة له و أن القوة هي التي تسير المجتمع طبعا كدفاع جماعي أحمق ضد الضعف.. أتتصور معي الحماقة ؟...لا أدري ان كنت أهلوس لكني بالطبع أريد أن أقول أن نقطة ما كان لها أن تحط كرامة الانسان على السفح...أو أن يكون العمل لا علاقة له بالمسؤولية و الانتاج و الفاعلية بل يصير مجرد حالة هروبية من الضعف والفقر والنتيجة هي تكريس الضعف و الخوف والتخلف و الفقر..............ألهذا نحن مجتمع متخلف؟ و العمل لدينا رديف للغش و اللامسؤولية؟