|
أشكرك أخي الكريم على تفاعلك مع الموضوع وأحترم وجهة نظرك بخصوص الجريدة المعنية ومديرها.
إلا أنني مضطر للجواب عن بعض الملاحظات التي أثرتها في تعقيبك :
1-لم أقل بأنه انفرد بانتقادالإتحاديين ولكنني ركزت على الحملة الشرسة التي ميزت هذا الإنتقاد والكم الهائل من المقالات التي خصهم بها دون غيرهم.صحيح أن حزب الإتحاد الإشتراكي لم يكن في حاجة لهذه المقالات كي يحصد ماحصده في انتخابات لا يمكن المراهنة على قراءاتها بحكم نسبة المقاطعة المرتفعة التي طبعتها ولكن الأصح هو الإنتقائية في اختيار الزلات التي ينتقد بها هؤلاء وكيف أنه لم يخصص ولو عمودا واحدا من تلك الأعمدة الإشتراكية المحضة لشجب الإقتطاعات التي طالت أرزاق الآلاف من تساء ورجال التعليم وهو المتبجح بالدفاع عن القضايا العادلة في المملكة متناسيا أن أغلبية قرائه هم من هذا القطاع ،دونما التركيز على اللغة السوقية الساقطة التي تطبع مقالاته والتي يمكن اعتبارها أحد الأسباب التي أدت إلى إنحطاط مستوى القارئ المغربي باختلاف مستوياته الثقافية والإجتماعية.
2- أما عن علاقة المقال بالعنوان فتلك أخي قراءتك ولا نملك إلا احترام طريقتك في التعاطي مع المواضيع ومع ذلك لابد من الإشارة إلى أن إقحام أسلوب تعاطي الصحفي الفذ مع الأحدات جاء في إطار تسليط الضوء على مدى افتقاده إلى الحيادية والنزاهة التي ينبغي أن تميز العمل الصحفي ولن يكون أبدا عدد مبيعات جريدته معيارا لمصداقيته وإلا لقلنا عن حجيب وفاطنة بنت الحسين والحامونية أنهم لآلئ تضيء سماء الأغنية المغربية للكم الهائل من الجماهير التي كانت أو لازالت تحتشد في كل ظهور لهم .
3- أما عما تفضلت بقوله حول نظرتي إلى التعليم الخصوصي فأعتقد بأنني حاولت أن أكون صادقا مع نفسي قبل أن أكون صادقا مع الآخر متفاديا تبني شعارات فضفاضة من قبيل التضحية بالأبناء دفاعا عن المؤسسة العمومية وهو ما يمكن اعتباره استهتارا إن لم يكن شعارا استهلاكيا يروجه من لا يطبقه أو ليست له علاقة مباشرة به.
4- واقع المدرسة العمومية واهتراء المنظومة التربوية ليس سببه كما قال ذاك الناكر لجميل المؤسسة التعليمية هم الأساتذة ومن يدور في فلكهم بل الأزمة التعليمية تحتاج أول ما تحتاج إليه إلى إصلاحات جوهرية أولها التخلي عن سياسة تنقيل التلاميذ من مستوى إلى آخر من غير استحقاق لتضع المدرس فيما بعد في موقع يعجز فيه عن تغيير واقع الحال خدمة لتعليم خصوصي مقاولاتي ...
مع كامل التقدير والإحترام |
|
اخي الكريم شكرا على تفاعلك مع ردي و أسأل الله عز و جل أن نحتفظ برقي نقاشاتنا دائما .
كما قلت لك سابقا أنا لست مراهنا على رشيد نيني و لكنني ضد التحامل المجاني . و أنا أنتظر التاريخ لأحكم عليه .
رشيد نيني لم يقل أن الأساتذه هم سبب انحدار المستوى التعليمي و كما قلت لك أن المقال الذي تحاولون تحميله ما لا يتحمل جاء في إطار نقاش واقعة معزولة و أظن ان نقاشات من هذا الشكل طالما دار في منتدانا و لم يعلق عليه أحد .
من التجني القول بأن لغته (السوقية) هي التي جنت على المستوى الثقافي للمغاربة فلا أعتقد أن عمودا لم تتجاوز مدته 4 سنوات كاف لفعل هذا في المغاربة .
شعاري دائما الاعتدال في نقد الأشخاص و لحد الساعة لا أرى علاقة بين كتابات رشيد نيني و حجم الحملة التي يتعرض لها . خصوصا عندما أرى أن أطرافا خبيثة كجريدة الأخباث المغربية تعتبر طرفا في هذه الحملة.