:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 1,208
|
نشاط [ m.hajjaji ]
معدل تقييم المستوى:
313
|
|
من مفارقات الأمة .
10-11-2008, 20:15
المشاركة 35
هل كُتب علينا أن نظل نتعايش مع المفارقات والتناقضات الغريبة ؟
ــ فمن جهة، نسارع، مثلا، إلى تصديق الخرافة والشعوذة وأفعال الدجل، بشكل غريب . فإذا سَرَت إشاعة ٌأن هناك، مثلا، عينا معجزة تداوي الرمد والعمى والبرص والسرطان والسيدا...حفظكم الله ونجاكم، يسارع الناس، من كل حدب وصوب، نحو العين المباركة الشافية، وتجد من يتطوع لإخبارك أنه رأى بأم عينه، شخصا كان أعمى، ولما غسل وجهه منها، رأى النور في الحين، بقدرة قادر، ومن يقول لك إنه رافق مقعدا إلى العين، وبعد الاغتسال بمائها المبارك، وقف من ساعته...
وإذا شاع أن هناك فقيهة(ساحرة)، تُبرئ الشقيقة وآلام المفاصل وعرق النسا وقرحة المعدة...وجدت من يقول لك إنه رأى وعاين وحضر، أو سمع ممن يثق به... أنه...وهكذا .
ـ ومن جهة أخرى، حين يتعلق الأمر بإنجاز علمي باهر (صدقه علماء الأرض المتخصصون)، فإننا بنفس السرعة التي نصدق بها الخرافة، نبادر، ونحن غير مؤهلين ولا متخصصين ولا قريبين من التخصص العلمي الدقيق جدا، إلى التشكيك والتكذيب والبحث عن الأدلة التي تفنده (الإنجاز) بزعمنا .
فسبحان الله!
ويبقى السؤال المحيِّر مطروحا : لماذا نصدق الخرافات ونكذب الكشوفات العلمية؟ أليس ذلك من المفارقات الغريبة حقا ؟؟
|