|
متى كان الإضراب
الذي يسبب في ضياع
حقوق التلميذ نضالا ؟ |
|
الجواب:
أخي أبا وفاء
سلام تام وتحية
أما بعد
فإن الضياع الحقيقي أخي الكريم هو: كون الأستاذ حضرا في القسم وباله مع قفة البيت
الضياع الحقيقي هو أن ينتقم الأستاذ من الدولة بإرهاب التلاميذ بالشتم والضرب والابتزاز لأنه يعيش ظروف القهر
الضياع قد يلحق الطفل- ونأسف لأن أطفالنا أيضا يعانون مثلنا، فنحن أساتذة وفي الآن نفسه آباء- من هذا التعنث الحكومي الذي لا يقدر الطفولة إلا في 150+50 درها، شهريا، وبالمناسبة حليب الرضع يساوي 58.50 درهما ل 400 غرام، قم بعملية بسيطة ، لأي شيء تكفيك 200 درهم الحكومية، أهي للحفاظات أم للحليب أم للباس أم........،
أخي الكريم:/ أن "يضيع " الطفل يوما ويستفيد شهرا كاملا، خير من أن يضيع بالسنوات، وما أكثر الضائعين في مغربنا
صحيح أن بعض رجال التعليم لا يرون في الإضراب إلا العطل، وهذه وقاحة ما بعدها وقاحة، صحيح أن هناك بعض رجال التعليم من يضرب بمجرد سماعه كلمة إضراب، ولو دعت إليه نقابة في بوليفيا، شخصيا أرى هذه النماذج البشرية من حثالة المجتمع، ولا يستحقون شرف " تسمية أستاذ" لأن الأستاذ رجل يعي ما يفعل، أما هؤلاء فصم بكم عمي....
أخي الكريم....
لم يكن الإضراب يوما وسيلة للتهرب من مسؤولية التدريس- وإن البعض يتوهم ذلك- الإضراب الحقيقي يجب أن تُحتَرم تقنياته وتنفذ تنفيذا كاملا، أما أن ينام " الأستاذ ملء الجفون حتى ينتصف اليوم، فهذا ينطبق عليه كلامك، إنه يضيع أطفالنا
ودمتم في خدمة القضايا العادلة للمجتمع المغربي