السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
لعل الحرب الغير معلنة في مختلف المجتمعات ، والتي تفتك بضحاياها ، محدثة في جل بلدان المعمور نزيفا حادا لا يهدأ ، وضرج الشوارع بدماء الأبرياء بشكل يكاد لا يتوقف ، هذه الحرب التي شغلت ولاتزال تشغل بال المهتمين بمختلف مشاربهم ومللهم ، إنها حرب الطرقان ، هذه الحرب القذرة التي لا تميز بين ضحاياها أكان عدوا أم صديقا ، أكان متعلما أم أميا ، رجلا أو امرأة راشدا أم قاصرا ، سليما كان أو معاقا .
وقد كان لمقتل أحد أصدقائي في هذه الحرب الغاشمة ، والذي أكن له من الود والمحبة ما جعل صداقتنا يطول بها الزمن غير متأثرة برياح التغيير الذي طرأ في مجتمعنا المغربي ، والذي عصف لذى الكثيرين من الناس بكل المباديء والقيم أثرها الكبير في نفسي مما حذى بي إلى كتابة هذه الوصية التي بين أيديكم ، ومباشرة بعد الحادث الأليم كتبت في حق هذا الصديق الفقيد خاطرة أرثيه فيها تغمده الله وكل موتى ا لمسلمين بواسع رحمته و عظيم مغفرته إنه سبحانه سميع مجيب .
شوف البرد فالروايض واش كافي
ولا تنساش الما و الرادياتور
إلى بغيتي تحافظ على المطور
والفار و***** والسينيالات
ويلا ركبت ، ربط حزام السلامة
لا ترجعلك فعايلك بالندامة .
لا تولي معطوب ولا من أصحاب القبور
واقبرليك ولحبابك من الحديد والقزدير
سمع ياالسايق كلامي وحاول تفهم
ما تسوقش سيارتك إلى مقلق وطالع ليك الدم
بارك ما تزيد لبلادك هم على هم
بارك علينا من قتل وإعاقة وجراح
بارك علينا من حرب الطرقان
شحال ادات من عزوغلى الناس
ما تميز مابين شيوخ واطفال وشبان
لو كان ضميرنا كان علينا عساس
ماكانتش تجرى كل هذ المصايب ولمآسي
بارك علينا من حرب الطرقان
وخليونا انعيشوا فأمن وأمان
بارك علينا من حرب الطرقان (3) .
بالبيضاء . بتاريخ :21/08/2005