مجلس الحكومة يستمع لعدد من العروض القطاعية ويصادق على نصوص قانونية واتفاقيات دولية (مرفق بصورة)
الرباط 17-12-2008- استمع مجلس الحكومة خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، لثلاثة عروض حول قطاعات السياحة والصناعة التقليدية، والفلاحة والصيد البحري، والماء والبيئة، وصادق على عدد من النصوص القانونية والاتفاقيات الدولية.
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري خلال لقاء مع الصحافة عقب هذا الاجتماع، أن هذه العروض همت وضعية القطاع السياحي والأزمة الاقتصادية العالمية، وحصيلة عملية محاربة طاعون الأغنام والماعز، والوضعية الهيدرولوجية بالمغرب بعد التساقطات المطرية الأخيرة.
وقال السيد الناصري إن وزير السياحة والصناعة التقليدية أكد، في عرضه أمام المجلس، أن المغرب يواصل تدبيره الجيد لإكراهات الظرفية الاقتصادية العالمية، بفضل تنوع وجودة منتوجه السياحي، وقربه من الأسواق وفتحه للأجواء، وتعبئة الحكومة والمهنيين، الشيء الذي سيمكن من المحافظة على المواقع بالأسواق التقليدية والبحث عن أسواق جديدة.
وبهدف التقليص من انعكاسات الظرفية الاقتصادية الدولية، أبرز الوزير أن الخطة الاستباقية (cap 2009) الموضوعة بتشاور بين الحكومة والمهنيين، والمتضمنة لإجراءات متنوعة وإيرادية تهم العمليات الترويجية، وتحسين الجودة، ومواصلة دينامية الاستثمارات وتشجيع السياحة الداخلية، وخلق خلية لليقظة والتتبع.
وأوضح أن القطاع لازال يحافظ على مؤشرات إيجابية في ما يخص عدد الوافدين الذي من المرتقب أن يصل إلى أزيد من 9ر7 مليون سائح بزيادة 7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، في الوقت الذي لم يزد فيه الطلب العالمي على السياحة عن 2 في المائة.
ومن جهته، أوضح وزير الفلاحة والصيد البحري في عرض حول حصيلة عملية محاربة طاعون الأغنام والماعز أن السلطات العمومية المعنية بادرت منذ مدة إلى اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بتطويق الحالات المعزولة التي تظهر أحيانا.
وسجل الوزير أنه يتم تتبع الحالة الصحية للقطيع بشكل متواصل مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية قصد تحصينه ضد التسربات التي قد تأتي من المناطق الحدودية، بما في ذلك تعبئة المنظمات الدولية المتخصصة، وخاصة منظمة الأغذية والزراعة، قصد التعاون في مجال المراقبة والوقاية على الصعيد الجهوي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تشمل تتبع تدبير الوضعية الصحية للقطيع في دول الجوار، وإنجاز برامج جهوية للمراقبة والتحكم في الأمراض الحيوانية المعدية.
وبخصوص الحالة الهيدرولوجية للفترة الممتدة ما بين فاتح شتنبر و16 دجنبر 2008، أبرز كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة أن التساقطات المطرية التي عرفها المغرب خلال هذه الفترة سجلت فائضا تراوح حسب الأحواض المائية ما بين 40 و300 بالمائة، مؤكدا أن هذه التساقطات كان لها أثر إيجابي على حقينة السدود التي سجلت خلال نفس الفترة ارتفاعا لحجم وارداتها المائية بلغ 5450 مليون متر مكعب.
ومن جانب آخر، أبرز وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن مجلس الحكومة صادق بالإضافة إلى مشروع قانون و14 مشروع مرسوم تتعلق بالتدابير اللازمة لإجراء الانتخابات الجماعية والمهنية المقبلة، على مشروع قانون يتعلق بمحاربة تعاطي المنشطات خلال ممارسة الرياضة قدمته وزيرة الشباب والرياضة.
ويتوخى هذا المشروع تعزيز احترام أخلاقيات الممارسة الرياضية وحماية قيمها وأهدافها، وذلك عبر التركيز على الوقاية من تعاطي المنشطات، والتنصيص على عمليات المراقبة والتفتيش، وإقرار عقوبات رادعة ذات طابع تأديبي وجنائي.
ومن جهة أخرى، أبرز الوزير أن مجلس الحكومة صادق على الاتفاقيات الدولية المدرجة ضمن جدول أعمال اجتماعه، والتي قدمها نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، كاتبا الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون.
ويتعلق الأمر بأربع اتفاقيات بين المغرب والبيرو تهم التعاون في ميدان الصيد البحري، واتفاق تجاري، واتفاق إطار للتعاون والتنمية المستديمة للسياحة، والتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، واتفاقين بين المغرب وغانا في ميدان الصيد البحري، وإنعاش وتنمية الصناعة التقليدية.
كما تتعلق باتفاق بين المغرب والفلبين بشأن إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي، واتفاق إطار ثقافي بين المغرب والشيلي، واتفاق بين المغرب وسنغافورة بشأن التعاون الاقتصادي والتقني والعلمي والثقافي، واتفاق ثقافي بين حكومة المملكة المغربية وجمهورية غينيا الاستوائية، وكذا بروتوكول اتفاق للتعاون في مجال الصحة بين المغرب وجمهورية غينيا (كوناكري).
أخر تعديل تم 2008-12-17 18:41