سلم وتحية
أستغرب كثيرا
من المواقف المتضاربة للنقابة الوطنية للتعليم ، لأنها نقابة ضحى مناضلوها بالغالي والنفيس من أجل الارتقاء بالعمل النقابي وتحقيق الكرامة للشغيلة، وأستغرب أكثر لما تعرفه المروع والمكاتب الإقليمية من تخبطات وعشوائية، فهانك مكاتب مازالت على درب النضال، وهناك من اصطف جانب الإدارة ضد رجل التعليم، وهناك من تشبت بالزعامة كما يتشبث الكلب "بالعظم الراشي" معتقدا أن الزعامة أبوة لا يجب التفريط فيها.......
لايشك أحد في الشرعية التاريخية للنقابة العمالية : كدش، لكن العديد من المناضلين بدأوا ينأون عنها اتقاء شرور الزعماء الخالدين....
وحتى لا أكون مزايدا سأروي قصتي مع الزعماء بإقليم تطوان قبل وبعد التقسيم
قبل التقسيم: حاول زعماؤنا الخالدون إجبارنا عن مبادئنا السياسية والدخول الى بيت الطاعة عبر بوابة السفينة الشراعية ودعم مرشحيها في الاستحقاقات، وبعد رفض الإجبار تم إقصاء العديد من المناضلين، واتهامهم بالعمالة للاتحاد الاشتراكي والفدش، والحقيقة أبعد من أن تكون كذلك.....
وبالتالي خسرت النقابة عدد لا يستهان به بسبب تسلط طغمة الزعامة.....
وبعد التقسيم: إحداث عمالة المضيق الفنيدق: أضحى الزعيم النقابي الكدشي المتفرغ في مؤسسة محمد السادس محاميا للنائب ولرئيس مصلحة الموارد البشرية، يدافع عنهما وعن مخالفاتهما المتتعددة، ضدا على القانون والأعراف الجاري بها العمل، ولو كان هذا الزعيم "الخالد" يعرف قدر نفسه لفسح المجال لغيره من أجل تحمل المسؤولية، والدفاع عن الشغيلة ضد خروقات الإدارة،.... لكن هل يتخلى الأب عن أبوته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالمقابل هناك مكاتب إقليمية ومحلية للكدش، شرفت العمل النقابي في زمن الاسترخاص، ودافعت بشراسة عن قضايا الشغيلة، نذكر منها على شبيل المثال: مكاتب: طاطا+ ورزازات+ زاكورة+ آسفي.....
لذلك يبقى التساؤل المشروع: أي وجه للكدش نصدق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟