متى بدأت رحلة الرسوم المتحركة؟
الرسوم المتحركة متعة و تسلية لكن لها تأثير خطير على أطفالنا، بل يتعداهم إلى الكبار أحيانًا، حيث أن أسلوب عرضها يجعل الطفل يتابعها بقوة، وقد كشفت الإحصاءات أن96% من ثقافة أطفالنا تُؤخذ من التلفاز قبل المدرسة. ويمكن القول: أن رحلة الرسوم المتحركة بدأت في أواخر القرن التاسع عشر؛ إذ قامت شركة (ديزني) الأمريكية بذلك،ثم تبعتها روسيا وأوربا لكنها ظلت مهملة في دولنا العربية حتى عهد قريب، ثم دخلت بعض البلدان مثل مصر والأردن! وينبغي أن ندرك خطورة هذه الرسوم فهي قنابل موقوتة بل تُعدّ من أشد الأمراض فتكًا، ولكن للأسف فمن عادتنا ألاّ ننتبه للأمراض حتى تبلغ ذروتها. ويكفي أن نعلم في هذا المجال أن 70% من الرسوم المتحركة يُنتج في أمريكا، وهي بالتأكيد تمثل عقائد هؤلاء القوم وأخلاقهم! ومتى نستيقظ من سباتنا؟!
الآثار السلبية للرسوم المتحركة
1- زعزعة العقيدة الإسلامية لدى أطفالنا، فنجد في أحد المسلسلات يكون اللجوء عند الجفاف
والقحط للغناء بدلاً من اللجوء إلى الله. أما في برنامج (ميكي ماوس) فهو يستطيع أن يوقف
الرياح وهذا مخالف للعقيدة الصحيحة، وفي مسلسل (الكابتن ماجد) الذي يتابعه جميع أطفالنا
وينـزل بكل متعة وشوق ينحني اللاعبون لبعضهم بعضًا، وكأنهم يركعون. وكذلك تظهر الإنسان وكأنه
يحيي الموتى، إلى غير ذلك من المبالغات والمغالطات، كذلك نرى إظهار الصليب، والطقوس النصرانيةوالاستهانة بالمحرمات كما في مسلسل (سنان).
2- تشويه صورة المتدينين. فالملتحي دائمًا هو الشرير السارق الذي يلاحق النساء في هذه الرسوم
3- نشر التبرّج، والمغازلات والقبلات في الرسوم المتحركة، مما يوقظ الأحاسيس الجنسيّة
4- فتح آفاق الجريمة للأطفال، ودلّت الدراسات أن الأطفال يقلّدون هذه الجرائم.
6- كسر الحاجز النفسي بين أطفالنا و بين بعض الحيوانات؛ فالخنازير والدّببة والكلاب صارت محبوبة لدى الأطفال
7- إن جلوس الطفل أمام التلفاز مدة طويلة يؤدي إلى بلادته.
الحلول والمقترحات
1- مراقبة أولياء الأمور للرسوم المتحركة المقدمة لأطفالهم.
2- توجيه الأطفال لمشاهدة البرامج الهادفة، وينبغي على الأب أن يبحث عنها ويقدمها لأبنائه.
3- إتاحة الفرصة لاستثمار ألعاب الذكاء والقصص الشائقة المعبرة عن قيمنا.
4- تحديد الأوقات المناسبة للأطفال لمشاهدة التلفاز مع الإشراف المباشر على ذلك.
5- إشغال الطفل بحفظ القرآن الكريم والسنة الشريفة ورصد الجوائز القيّمة لذلك.
6- تشجيع الأطفال على ممارسة الهوايات النافعة مثل الرياضة والرحلات والكتابة والقراءة