السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطوات تعديل السلوك السلبي
ست خطوات للتخلص من العادات السيئة...قرر ماذا تريد وستحصل عليه بإذن الله !!!
كثيراً منا يعاني من سلوك وعادةغير مرغوب فيها ، مثل «قضم الأظافر، التسويف والتردد، الفشل ، الإكثار في تناول الطعام، العصبية الزائدة ، الرهاب أو ما نسميه بالخوف الاجتماعي ، العادة السرية ، التدخين..الخ ». كلها عادات وجدنا أنفسنا نزاولنا رغم علمنا أنها تضرنا أكثر مما تنفعنا وحاولنا مرارا وتكرارا أزالتها و الهروب منها دون جدوى كما يوجد صوت داخلي يخبرنا بين الفينة و الأخرى و يقول لنا : «مستحيل أن أتغير» أبعد هذا العمر يمكنني أتوقف عن هذه العادة السيئة؟
أقول : الإجابة نعم مهما كانت العادة السيئة التي لا تعجبك تستطيع بخطوات بسيطة أن تتخلص منها.
نورا محمد الصفيري، الاختصاصية والاستشارية توضح لنا في البداية ما هي العادة قائلة: " إن العادة سلوك يتكرر عدة مرات،حيث نمارسها دون تفكير، بمعنى آخر تعتبر نوعاً من الارتباط الذاتي، فيمارسها الشخصدون وعي أو تفكير، لأن الناس يعتادون ويكتسبون عادات جديدة على أشياء كثيرة طوالالوقت تسهل عليهم الحياة "توضح نورا الخطوات التي تساعدك على تعديل أيسلوك لا ترغب فيه وهي :
1) قرر ما تريد
ما الذي يمنعك من التوصل إليه الآن: فتركيزك على العقل هو ما يوصلك إلى ما تريده، فحدد الهدف ولا تنظر إلىالخلف. وأفضل الطرق استخدام قوة الخيال للتخلص من السلبيات لأنها تعتبر واحدة من أهم الأدوات الرئيسية التي ستعينك على تحقيق هدفك، والخطوة الأولى لتحقيق ذلك، «أن تتعلم كيف تستخدم خيالك »، فأنت بحاجة إلى أن تتخيل ما ستصبح عليه حياتك بعد أن تتخلص من عاداتك السلبية، وكلما استطعت أن تستخدم خيالك في هذا الأمر، زادت فرص نجاحك، فأنت تعدجسدك للوصول إلى هذه النتيجة. واعلم أن عقلك يوصلك إلى ما تريد وليس جسدك، لذلك قل لذاتك طوال الوقت ما ترغب فيه، فطريقة الكلام عن نفسك وعاداتك إما تؤصل العادةالسلبية أو تجعلك تتخلص منها.
- 2) قو معتقداتك بشأن القدرة على التغيير
ما هي معتقداتك عن نفسك، نقاط القوة والضعف، ماذا تقول عن ذاتك مثل « أنا أخاف من المرتفعات، أنا خجول »، فكرتك عن ذاتك وقدراتك بناء عليها تشكلت حياتك، كما أن تصرفاتك انعكاس لذلك، وبناء على ذلك نتج سلوكك. وتأكد أن نظرتك لذاتك هي المفتاح لشخصية الإنسان وسلوكه.
3) أوجد قوة الدفع " الألممقابل المتعة "
هناك قوة دافعة واحدة تقف وراء كل السلوكالبشري، هي قوة الألم والمتعة وهاتان القوتان تؤثران على كل حياتنا. فكل ما نفعله بحثاً عن المتعة وهروباً من الألم، وفي العادات السلبية نحصل على متعة قصيرة المدىمع ألم طويل مثال: متعة الأكل وبعدها شعور بالضعف وتأنيب الذات، العصبية المفرطة ثمالشعور بالذنب.وفي أي وقت تخضع فيه لقدر لا يُستهان به من الشعور بالألم أو المتعة فإن دماغك يبحث على الفور عن السبب، وهو يستخدم المعاييرالثلاثة التالية:
· يبحث دماغك عن شيء ما يبدو أنهفريد.
· يتحرى دماغك عن شيء يبدو أنه يحدث في الوقتنفسه.
· يبحث دماغك عن الثباتوالاستمرارية.
وانتبه لحقيقة أن جسمك يتبع ما يمليه عليه ذهنك، فإذا خالطت أشخاصاً مكتئبين أو ناقشت معهم مشكلاتهم فهناك احتمال كبير في أن تصيرمشاعرك انعكاساً لمشاعرهم، والعكس تماما لذلك عليك ربط المتعة بالتغيير، والألم فيعدم التغيير. وتذكر بأن ما تقرن به الألم، وما تقرن به المتعة يشكل مصيرك.
4) تعطيل النمطالقديم
اتخذ قرار التوقف فوراً، فطريقة التدرج غيرصحيحة، ولتحقيق نتائج جديدة في حياتنا لا يكفي أن نعرف ما نريد ونحصل على قوة الدفع اللازمة لتحقيق ذلك ، بل يجب تغيير وتبديل أنماط السلوك السابقة لتحصل على نتائج جديدة . فلا يمكن أن ترغب في الإقلاع عن أكل الشكولاته وأنت تأكل علبة كاملة كل يوم فلكي نغير عادة ما، نحتاج إلى إعادة برمجة عقولنا أو أدمغتنا فبدلاً من التدخين أو تناول المزيد من الطعام أو قضم الأظافر لاعتقادك بأن ذلك يساعدك على الشعوربالتحسن «بشكل مؤقت» فإنك تحتاج إلى الالتزام بطرق عصبية جديدة في المخ لتقرر ممارسة نوع جديد من التصرف أو السلوك يعطيك نفس الشعور بالراحة والسعادة ، كالمشي.
5) ابتدع بديلاً جديداً يمنحك القوة
الآن أنت بحاجة لملء الفجوة التي تركها النمط القديم بمجموعة من الخيارات الجديدة التي ستعطيك نفس مشاعر الغبطة للسلوك القديم ، دون التأثيرات الجانبية السلبية مع الانتباه إلى استخدام نفس الجزء من الجسم المستخدم في العادة القديمة. على سبيل المثال أن تبدل سلوك القلق بالعمل المكثف، أوبخطة تضعها لتحقيق أهدافك، وتستبدل الاكتئاب بالتركيز على مساعدة الآخرين ممن هم بحاجة للمساعدة.
6) كرر النمط الجديد حتى يصبح عادة ثابتة
يجب أن تكيف السلوك الجديد ليظل ثابتاً ويستمرلمدة طويلة، وأسهل الطرق لذلك إعادة السلوك وتكراره حتى يتم خلق سبيل عصبي ثابت .وإن لم تفعل ذلك فسوف تعود للنمط القديم مرة أخرى. وتذكر دائماً أنه غالباً ماتعوقك قراراتك وليست ظروفك عن تغيير عاداتك، فإذا اتخذت قراراً بالتغيير وأجريت بعض التغييرات في خياراتك، فسيكون النجاح حليفك بإذن الله تعالى
ملاحظة هامة : عند تنفيذ هذا البرنامج ، كن أكثر مرونة وأنت تتحدث إلى ذاتك وأكثر اصرار و ثبات على أنك قادر على تطبيقه على الوجه الأحسن
وبالله التوفيق
مع تحياتي