أجمعت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين، أن تعادل المنتخب المغربي مع نظيره الطوغولي 0-0 في المباراة التي جمعتهما أول أمس السبت بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثالثة من الإقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للأمم، يقلص آماله في بلوغ نهائيات مونديال 2010.
وكتبت صحيفة (الصحراء المغربية) تحت عنوان "أسود الأطلس يبتعدون عن المونديال" أن المنتخب المغربي أصبح في وضعية صعبة للغاية بعدما فشل في استغلال فرصة استقباله لمنتخب الطوغو واكتفائه بالتعادل السلبي ما جعله يبتعد أكثر عن مونديال جنوب إفريقيا.
وقالت جريدة (بيان اليوم)، من جهتها، "إنه بات من المؤكد أن التأهل إلى المونديال تحول إلى حلم صعب المنال، وأنه بنقطتين من ثلاث مباريات أصبح مجرد الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم جد صعب أيضا".
أما جريدة (العلم)، فكتبت تحت عنوان "عرض هزيل يبعد مسافة التأهيل إلى مونديال 2010"، أن المنتخب المغربي واصل سقوطه المدوي في التصفيات المزدوجة بعدما فشل في تحقيق أولى انتصاراته بميدانه وأمام جمهوره مكتفيا بالتعادل السلبي أمام المنتخب الطوغولي.
وأضافت أنه " يبدو أن الجمهور المغربي أصبح مقدرا عليه أن يتجرع مرارة الإخفاق تلو الآخر، فما أن تلوح بارقة أمل ويظهر المنتخب بصورة يمكن القول إنها تؤشر على عودة الروح لأسود فقدت أنيابها، حتى تعود حليمة لعادتها القديمة".
وفي مقال تحت عنوان "الأمل في العبور إلى المونديال يتكسر على صخرة الطوغو"، اعتبرت (رسالة الأمة) أن المنتخب المغربي خيب آمال الجماهير المغربية وأضاع فرصة ثمينة لتعزيز آماله في التأهل إلى مونديال 2010 بتعادله السلبي، وفقد أزيد من 95 في المائة من حظوظه، ليبقى الرهان معقودا على ضمان الحضور في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا".
من جهة أخرى، كتبت جريدة (المنتخب) الرياضية أن "مباراة الطوغو كشفت محدودية الفريق الوطني وأظهرته في صورة منتخب ضعيف لا يمكن المراهنة عليه لتحقيق أمل شعب"، مشيرة إلى أن "الفريق الوطني وهو يتعادل سلبا بالرباط أمام منتخب الطوغو قال وداعا لكأس العالم، فمع انقضاء نصف جولات الدور التصفوي الأخير والفريق الوطني لا يملك غير نقطتين أصبح من المستحيل أن نبلغ مونديال جنوب إفريقيا".(
وكتبت جريدة (الإتحاد الإشتراكي) أن "90 دقيقة كانت كافية لتسقط ورقة التوت عن المنتخب الوطني، إذ أن مباراة الطوغو أظهرت أن اللعب الواقعي، اللعب الذي يستحضر انتظارات الشعب هو اللعب الكفيل بتحقيق فرحة الشعوب".
وتحت عنوان "الأسود من المنافسة على بطاقة كأس العالم إلى التنافس على ورقة كأس إفريقيا"، قالت جريدة (الأحداث المغربية) إن آمال المنتخب المغربي في بلوغ المونديال تبخرت بعد تعادله مع منتخب الطوغو، وهو الذي كان مطالبا بالفوز لتعزيز حظوظه بعد التعادل مع الكاميرون، إلا أن النهج التكتيكي المعتمد على تعزيز الدفاع ووسط الميدان جعل الهجومات المغربية شبه منعدمة".
وأشارت جريدة (المساء) إلى أن "حلم التأهيل إلى المونديال تحول إلى سراب بعد تعادل مستفز أمام منتخب الطوغو"، مضيفة أن حظوظ الفريق الوطني في بلوغ الأدوار النهائية لأول مونديال إفريقي تضاءلت، وذلك بعد فشله في انتزاع الانتصار أمام منتخب طوغولي يعاني جملة من المشاكل التقنية والتنظيمية، وظهر منهكا وغير قادر على التحكم في إيقاع المباراة، كما غلب على أدائه الملل وضعف التنسيق بين الخطوط.
واعتبرت جريدة (ليبيراسيون) في مقال بعنوان "النخبة الوطنية خارج السباق نحو المونديال"، أن المباراة ضد منتخب الطوغو أبانت مرة أخرى عن محدودية العناصر الوطنية.
أما جريدة (البيان) فقالت إن "المنتخب الوطني الذي كان يعول كثيرا على مباراته ضد منتخب الطوغو، خرج خاوي الوفاض، وعرى بالملموس عن فريق بدون روح غاب عنه الانسجام والروح القتالية".
وكتبت جريدة (لوبينيون) .. "للأسف انتهت مغامرة المنتخب المغربي الجميلة وعاين أصدقاء منير الحمداوي ، الذي ضيع ضربة جزاء ثمينة، أهم مراحل آمالهم تتبخر خلال المباراة الحاسمة أمام منتخب الطوغو، والتي كانت آخر ما تبقى لهم من احتمالات للبقاء في دائرة المنافسة".