قصة جوال امرأة ميتة .. قصة واقعية - الصفحة 6 - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

أم ايمان
:: دفاتري ذهبي ::

الصورة الرمزية أم ايمان

تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 2,767

أم ايمان غير متواجد حالياً

نشاط [ أم ايمان ]
معدل تقييم المستوى: 473
افتراضي
قديم 10-05-2009, 21:47 المشاركة 26   

قصة مشوقة فعلا و مخييييييييييييييييييييييييييييييفة
سانتظر النهاية مع المنتظرين


sweetgirl
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية sweetgirl

تاريخ التسجيل: 12 - 2 - 2009
السكن: inthe heart
المشاركات: 567

sweetgirl غير متواجد حالياً

نشاط [ sweetgirl ]
معدل تقييم المستوى: 242
افتراضي
قديم 11-05-2009, 08:15 المشاركة 27   

mais ou est la fin??????????????????????????????????????????????? ???

ثق بنفسك و لا تعتمد على الناس و اعتبرهم عليك لا لك و ليس معك الا الله
كم هو رخيص... من يجرح الاخرين و ينسى نفسه
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



HAFSABOH
:: دفاتري فعال ::

الصورة الرمزية HAFSABOH

تاريخ التسجيل: 22 - 1 - 2009
المشاركات: 597

HAFSABOH غير متواجد حالياً

نشاط [ HAFSABOH ]
معدل تقييم المستوى: 246
افتراضي
قديم 11-05-2009, 09:22 المشاركة 28   

اين النهاية.....طال انتظارنا

فلينك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والانام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وكل الذي بيني وبين الانام خراب
اذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب

السوهاجي
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2007
السكن: Guelmim
المشاركات: 171

السوهاجي غير متواجد حالياً

نشاط [ السوهاجي ]
معدل تقييم المستوى: 221
افتراضي
قديم 11-05-2009, 10:02 المشاركة 29   

جوال أمرأة ميتة ( الجزء الثاني ) :

المقطع الاول : الرسالة !!

بدت تلك الليلة باردة على غير العادة ..
كانت عقارب الساعة تشير الى السابعة مساء ..
توقف أيمن هو وصديقه زياد أمام ذلك المحل الخاص ببيع اجهزة الحاسوب ..
كان زياد متذمرا وهو يخاطب أيمن : 3 ساعات والى الان لم تجد جهازا واحدا يعجبك ؟
أبتسم زياد وهو يقول : المواصفات التي أحتاجها لم أجدها بعد ايها الجاهل ..
دخلا ذلك المحل وهما يبتسمان ..
ثم بدأ الاهتمام على أيمن وهو يطالع ذلك الجهاز من بعيد ..
كان مشدودا اليه بعنف ..
وبدأ متلهفا وهو يسأل البائع عن مميزات ذلك الجهاز وبعض المواصفات ..
لم يتردد أيمن في طلب الجهاز ودفع مبلغه فورا ..
نعم ..
أخيرا وجد الجهاز المحمول الذي كان يبحث عنه ..
اللون والمميزات كلها كما كان يريد ..
كانت السعادة تعلو محيا زياد وهو يتنفس الصعداء لان صديقه قرر اخيرا ان ينهي رحلة البحث هذه ..
أبتاع ايمن الجهاز ..
ثم عاد ليطلب من البائع اضافة بعض البرامج على حاسوبه الجديد ..
أشار اليه البائع ان يذهب الى الخلف حيث ورشة التصليح وهناك سيقوم المهندس بالمهمة ..
التقط ايمن الجهاز بسرعة الى حيث الخبير ..
وصل ايمن وصديقه ..
ولكن ..
لم يكن المهندس متواجدا ..
القيا بجسديهما على تلك الاريكة منتظرين ..
دقائق ...
وصل الخبير ..
نظر اليهما فقط وجلس يواصل عمله في احد الاجهزة ..
كان ايمن وصديقه مندهشين لذلك التجاهل ..
نهض ايمن ومد يده لمصافحه المهندس والابتسامة تعلو وجهه ولكن !!
عاد ذلك المهندس لتجاهل يد ايمن الممدودة ..
وقال بأقتضاب : ماذا تريد ؟
أحس ايمن بأن هناك شرر مخيف يتطاير من عيون ذلك الخبير ..
لكنه قرر تجاهل تلك الاحاسيس وهو يردد : أريد بعض البرامج وقد دونتها هنا في هذه الورقة ..
أخذ ذلك المهندس الجهاز ودخل الى غرفة جانبية وغاب لمدة 15 دقيقة ..
في تلك الاثناء كان ايمن شاردا وبدأ يسأل نفسه ..
لماذا يراوده شعور غريب أن هذا المهندس غير طبيعي ؟؟
هل يبدو أنه فقط متعكر المزاج ؟؟
نعم ربما هناك أمرا ما ضايقه ..
قطع تلك الافكار وصول المهندس وهو يقول : كل شي جاهز خذ جهازك ..
غادر ايمن وصديقه ذلك المحل ..
ركبا سيارة زياد وانطلقا ..
وصل ايمن الى منزله ..
كان متلهفا للعمل على جهازه ..
بدأ سريعا في توصيله بالطاقة ..
ثم ضغط زر التشغيل ..
كان يتنقل بين تلك البرامج وهو يشعر بسعادة غامرة ..
الان يستطيع حفظ كل اسراره واعماله وصوره و ..
قطع حبل الامنيات هذه شي غريب لاح امام ايمن على الشاشة ..
شي مخيف ..
شي مرعب ..
هناك علامة بدأ يظهرها هذا الحاسوب ..
علامة معروفة لكل مستخدمي تلك الاجهزة ..
أنها علامة تدل على وجود رسالة تلقاها هذا الجهاز ..
رسالة الكترونية !!






##############





كانت الدهشة تملأ ايمن تماما ..
أي عبث هذا ؟؟
كيف تصله رسالة الكترونية وهو غير متصل بشبكة الانترنت حتى ؟؟
هل يعقل هذا ؟؟
بدأ ايمن يحاول التبسيط من الامر وهو يردد : ربما كان هذا برنامجا جديدا يحاول خلق جو من المرح للمستخدم ..
نعم لماذا لايكون الامر كذلك ؟؟
كثيرة هي المقالب التي يبتكرها صانعو هذه البرمجيات ..
كانت ابتسامته تكبر مع اقتناعه بهذا التبرير ..
وبدأ اكثر ثقة وهو يضغط على امر فتح الرسالة ..
ثوان مرت ..
حتى بدأ محتوى الرسالة يظهر ..
كانت رسالة نصية تقول :
ساعدنا قبل أن نموت ..
نحن عالقون بعد انقلاب سيارتنا ..
لاتتركنا ياايمن ..
وكان اسفل تلك الرسالة خريطة مرسومة باليد
نعم ..
بساطة الرسوم تدل على انها من صنع يد بشرية ..


بدأ الرعب يدب في جسد ايمن ..
هل مايشاهده حقيقة ؟؟
ام هذه خدعة ؟؟
أبتعد ايمن عن الجهاز بسرعة ..
كان يشعر وكأن هناك شي مخيف يحيط تلك الرسالة ..
بدأ يفكر ويحاول خلق التبريرات الممكنة ..
هل يعقل أن يكون هناك شخص أستخدم هذا الجهاز ثم اعاده وتم بيعه من جديد ؟
ولكن ...
كيف عرف اسمه ؟
قال : لاتتركنا ياايمن !!

اطبق ايمن ابواب ذلك الجهاز حتى دون ان يطفئه كما يتطلب ..
وانتزع سلك توصيل الطاقة ..
وأتجه قاصدا ذلك المحل ..
نعم ذلك المحل الذي أبتاع منه هذا الجهاز اللعين ..
سيريهم كيف يكون العبث الحقيقي ..
وصل ايمن الى ذلك المحل ..
أستقبله صاحب المحل بنفس الابتسامة اللطيفة وهو يقول :
هل نسيت شيئا من البرامج أم أنك ....
قاطعه ايمن : اصدقني القول ؟؟
هل تم بيع هذا الجهاز لشخص قبلي ؟؟
بدأ الاستغراب واضحا على صاحب المحل وهو يهز راسه نافيا وهو يردد :
هل تمزح ؟؟
كيف ابيعه واعيد عرضه من جديد ؟؟
فهذه الاجهزة لها تواريخ تشغيل يحملها كل برنامج يؤكد تاريخ تشغيله وعمله الحقيقي ..
كان هذا الرد بمثابة الصدمة لايمن ..
بدأ الامر كاللغز ..
اخذ أيمن يقلب الامور من جديد ..
ثم ..
تذكر ...
نعم أنه هو ...
أقسم أنه هو صاحب هذا العبث كله ..
أنه المهندس ..
خبير الاجهزة والبرمجيات ..
كان صاحب المحل يردد على ايمن سؤال واحدا : ماذا حدث ؟
تجاهله ايمن وانطلق الى خلف المحل ..
حيث ورشة ذلك المهندس ..
لم يجده ..
بدأ ينادي ايمن ..
ظهر له شخص وقال له : كيف استطيع خدمتك ؟؟
نظر اليه ايمن بحذر ثم قال : أين زميلك الاخر ؟؟
بدت دهشة على الخبير وهو يقول : أي زميل ؟
أزداد أنفعال ايمن وهو يصرخ : زميلك الذي كان هنا قبل ساعتين ..
بدأ المهندس يحاول تهدئة ايمن وهو يقول : يااخي انا اعمل هنا وحدي ..
كان ايمن في حالة غضب واضحة ..
ترك المهندس ثم عاد الى صاحب المحل وهو يقول له :
أين مهندسكم الاخر ؟؟
رد عليه صاحب المحل بثقة : ليس لدينا سوى من وجدته بالداخل ..
كانت اجابات المهندس وصاحب المحل تبدو صادقة تماما ..
ثم مالذي لديهم حتى يخفوا وجود مهندس ..
بدت الامور متشابكة على محيا ايمن ..
ثم عاد ليسال المهندس ..
أين كنت قبل ساعتين تماما ؟؟
رد الخبير بسرعة : لم اكن هنا بالمحل ..
كنت اتناول قهوتي المسائية كالعادة في المقهى الواقع خلف شارعنا هذا ..
جن جنون ايمن وهو يقول : اها جيد ..
أذن من هو الذي قام بأدخال البرامج الى حاسوبي ؟؟
هل هو شبح ؟
رد المهندس بثقة : على الاقل ماأعرفه أنه ليس أنا من فعل ذلك ..
كانت علامات التعجب تملأ وجوه الجميع ..
قاطع الحديث صاحب المحل وهو يقول :
كيف هي صفات الشخص الذي تزعم انه مهندسنا وكان هنا واضاف لك البرامج ؟
بدأ ايمن يتذكر ويصف :
كان شخصا طويل القامة وشديد السواد وعيناه يطل منهما شر وحقد الدنيا ..
بل وكان شخصا غليظ الكلام وتجاهل حتى رغبتي بالمصافحة له ..
لم يكن ايمن قد انهى وصفه لكنه لاحظ الخوف الذي اعتلى وجه صاحب المحل ..
فسأله : ماذا ؟؟
هل هناك شي ؟؟
بدأ التردد على صاحب المحل وهو يقول :
هل أنت متاكد مما تقول ورأيت ؟؟
هز ايمن راسه بالموافقة ..
فأزداد أضطراب صاحب المحل وهو ينظر حوله بخوف ويقول :
هذه الصفات التي ذكرتها كانت للمهندس الذي كان يعمل سابقا هنا عندي ..
ولكن...
قاطعه ايمن بسرعة : ولكن ماذا ؟؟
بدأ صاحب المحل اكثر ترددا وهو يواصل :
ذات يوم وقبل سنتين بالتحديد ..
كانت طباع ذلك المهندس غريبة تلك الليلة ..
وخرج امام محلي هذا ..
وكان معه سكين ..
توقف لمدة قاربت من الـ 5 دقائق ..
ثم ..
أستل السكين ..
وقطع بها لسانه بكل برود ورماه على الرصيف وهو يضحك ..
ثم ..
قذف بنفسه أمام سيارة مسرعة ..
ومات ..






###############







بدأ ايمن شارد الذهن وهو غير مصدق لتلك الرواية التي اقسم صاحب المحل على صحتها ..
كان ايمن يصرخ ويقول : من اضاف هذه الرسالة لجهازي الجديد اذن ؟
بدأ صاحب المحل مستغربا وهو يقول : أي رسالة ؟
عاد ايمن لغضبه وهو يقول : تعال وانظر ..
اوصل ايمن الجهاز بالتوصيلات الموجودة على رف المحل وهو يقول انظر الى تلك الرسالة التي ستظهر الان ..
بدا الجهاز في العمل ..
وكانت عيون ايمن وصاحب المحل تترقب ..
كان الجهاز يعمل بسرعة ..
وبدأ شي غريب ..
لاأثر لتلك الرسالة التي يتحدث عنها ايمن !!
مرت الدقائق ..
واستمر ايمن يقلب الجهاز ويبحث ولكن لاشي ..
عاد صاحب المحل يرمق ايمن بنظرة حذرة وهو يقول :
أين ذهبت ؟ وهل انت متاكد انك شاهدتها حقيقة ؟
لم يكن يجيب ايمن ...
كان يتسائل ..
ماهذا العبث ؟؟
أين ذهبت ؟؟
أقسم أنها كانت هنا ...


" هذه فيما يبدو بقايا ماكان يخص المهندس السابق الذي تقول انه مات " ..
التفت ايمن وصاحب المحل الى المهندس وهو يردد هذه العبارة وممسكا بظرف كبير و3 اكياس صغيرة ..
واصل ذلك المهندس حديثه وهو يقول :
هذه الاشياء وجدتها منذ اكثر من سنتين ..
او تحديدا منذ بدات العمل هنا ..
وكنت احتفظ بها في ذلك الدرج على امل ان يعود مهندسكم السابق يوما ما لاستعادة مقتنياته ..
ولكن بما انك تقول انه مات ..
فخذ هذه الاشياء فربما تجد بداخلها مايهم ذويه ..
منطقيا كان الحديث وردة الفعل تخص صاحب المحل ..
ولكن شئ غريب دفع ايمن لالتقاط ذلك الظرف ..
وفتحه بطريقة سريعة ..
وكان يحوي عدد من الاوراق ..
قلبها ايمن بسرعة ..
ثم ..
توقف ..
نعم ..
توقف ..
كانت تستقر في يده قصاصة صغيرة ..
مرسوم عليها نفس تلك الخريطة التي طالعها في الرسالة الالكترونية ..
الرسالة التي كانت تطلب منه مساعدة اولئك الاشخاص العالقون ..
والتي كانت توضح المكان المطلوب ..
أذن الان أتضح كل شي ..
كل شي مما يحدث الان ..
وبات اصبح من اللازم على ايمن ان يتجه الى هناك ..
الى حيث العالقون ..
الى حيث الغموض ..
والى المجهول ..







السوهاجي
:: دفاتري بارز ::


تاريخ التسجيل: 6 - 9 - 2007
السكن: Guelmim
المشاركات: 171

السوهاجي غير متواجد حالياً

نشاط [ السوهاجي ]
معدل تقييم المستوى: 221
افتراضي
قديم 11-05-2009, 10:03 المشاركة 30   

المقطع الثاني : أين صديقي:





كان والد ايمن ينتظر الضابط المسؤول بلهفة ..
كيف لا ..
ايمن الان يقارب من اليوم السادس لاختفائه ..
الابن قبل اختفاءه كان انطوائيا شيئا ما ..
وكان قد اهمل نفسه كثيرا ولم يكن يتناول وجباته بأتزان حتى ..
كان فقط متعلقا بذلك الجهاز المحمول ..
وبدأ حينها كمن يغوص بداخل ذلك الجهاز ..
يتذكر الاب كيف كان يتحاشى سؤال ايمن عما يعانيه ..
لايعرف لماذا هذا التردد الذي كان يصيبه ؟؟
فقط كان اذا رأى أيمن يشعر بشي من القلق والخوف ..
سبحان الله ..
أب يخاف أبنه ؟؟
كيف يمكن .......

" مرحبا .. ماذا لديك "
قاطع الضابط تلك التساؤلات بهذه العبارة ..
فأستطرد والد ايمن بسرعة: أبني ياحضرة الضابط ..
أبني مختفي منذ 6 ايام ولااثر يدل على المكان الذي اتجه اليه
بدأ الضابط غير مبال وهو يقول : كم عمره ؟
اجاب الاب : اكمل الـ 26 من عمره
عاد الضابط ليتفحص وجه والد ايمن وهو يقول : هل لاحظت عليه
شي غير طبيعي في سلوكه او علاقاته ؟
هز الاب رأسه بالنفي ..
نهض الضابط من كرسيه وقال : اذن اترك لنا صورة لابنك ..
واكتب بعض المعلومات التي قد تراها مفيدة ..
وسنعمل مابوسعنا ..
وانصرف الضابط تاركا والد ايمن غارقا في بحر من الافكار ..
فعلا ترى أين يمكن أن يكون أيمن ؟؟
دخل الضابط حجرة مجاورة وشدد قبل الدخول على الحارس الا يدخل أي مخلوق عليه ..
أشعل الضابط سيجارته ثم نفث الدخان ببطء ..
ألتقط هاتفه وطلب أحد الارقام ..
لم يكد يسمع الطرف الاخر يجيب الا وهتف بسرعة :
أطمئن الامور تسير جيدا ..
وهذا الاب لايعرف الكثير ..
فقط أتمنى أن يظل الامر هكذا حتى تكتمل ليلة السابع من الشهر ..
فقط أحذروا من أن يبقى شي خلفكم ..
لانريد أن تفشل الامور هذه المرة كما حصل في المرة الاولى ..
هذه المرة يجب أن نمتلك ( الكتاب المقدس ) * ..
ولا شي غير ذلك !!
____________________________
*الكتاب المقدس : راجع الجزء الاول من الرواية لتعرف هوية الكتاب
____________________________



عقارب الساعة تشير الى التاسعة مساء ..
وصل زياد الى منزل صديقه ايمن ..
كان يطرق الباب بلهفة وأستعجال ..
فتح والد ايمن الباب وما أن رأى زياد حتى بدت عيناه تدمعان ..
كان زياد هو الرفيق المقرب لايمن ..
والاب لم يعتد ان يرى زياد بدون ايمن ابدا ..
كانت هذه الذكرى تؤلمه ..
بدأ زياد متأثرا وهو يقول : سنجده ياعم لاتقلق ..
ارجوك فقط امنحني فرصة لالقي نظرة على غرفة ايمن ..
فربما وجدنا شي يدلنا على المكان الذي قصده ..
لم يكن والد ايمن مقتنعا وهو يسير مع زياد بأتجاه غرفة ايمن ..
دخل زياد بسرعة ..
كانت الغرفة هادئة وكل شي فيها مبعثر وليس على حاله ..
انصرف والد ايمن وترك زياد وحيدا ..
كان زياد يحاول البحث عن شي غير عادي ..
عن شي لم يعتاده من صديقه ايمن ..
ملامح الغرفة كانت تبدو غير عادية بالنسبة لزياد ..
يبدو أن تلك الايام الاخيرة التي كان ايمن منطويا فيها قد تسببت في هذا التغير ...
بدأ زياد يقلب طاولة العرض الخاصة بالتلفزيون ..
ثم عاد للبحث بين المساحات حول سرير النوم ..
لم يكن هناك شي مهم ..
الغريب ان حتى الاضاءة الخاصة بالغرفة كان يتضح ان هناك تعمد من ايمن بأن تكون خافتة جدا ..
ترى لماذا كان ايمن يبحث عن خلق اجواء خافتة مثل هذه ؟؟
قرر زياد أن يفتح شباك الغرفة الوحيد ..
عله يحصل عى بعض الاضواء القادمة من الشارع ..
ثم انها فرصة لتجديد هواء الغرفة الخانق ..
أتجه زياد الى شباك الغرفة ..
كان يبدو ذلك الشباك وكأنه عالقا ..
دفعه زياد بقوة ففتحه ..
أحس بهواء جديد يخترق الغرفة ..
قرر العودة للبحث وسط محيط تلك الغرفة ..
ولكن .....
ماهذا ؟؟
شي غريب بدأ يلوح أسفل تلك النافذة المفتوحة ..
نعم ..
كان هناك سلم خشبي قديم يستقر أسفل ذلك الشباك ..
والمخيف أكثر ..
أن هذا السلم كان يستمر الى سطح أحد المنازل المجاورة ..
ولكن ...
ذلك المنزل المجاور ..
ماهو ألا بيت قديم مهجور منذ سنين ...
ومخيف تماما ..
ترى أي سر يبدو الان ؟؟





################





كان زياد يتأمل ذلك السلم تارة ..
ثم يعود الى مشاهدة ذلك المنزل المهجور تارة ..
هل يعقل ذلك ؟؟
أيمن نزل الى هذا المنزل المخيف ؟؟
لماذا ؟؟
وكيف ؟؟
كان زياد يشعر بالحيرة تماما ..
خصوصا أن موقع ذلك المنزل الطيني المهجور غريب ..
نعم غريب ..
هذا المنزل يقع بين خمسة بيوت ..
نعم كيف تجاهله الجميع ..
انه الزحف المعماري ..
تخيلوا أن هذا البيت قد أحيط من جميع الجهات بمنازل ..
لذلك تناساه الجميع ..
لأنه ببساطة لم يعد يشاهد من الارض ..
فقط ربما الان هذا السلم الذي يبدأ من هذه النافذة هو الطريق الوحيد للدخول ..
نعم الدخول من الاعلى ..
ولكن ؟؟
هل يوجد أي كائن حي بهذا المنزل ؟؟
هل يعقل ذلك ؟؟
قاطع سيل التساؤلات دخول والد ايمن الى الغرفة وهو يردد :
مااذا تشاهد يازياد ..
أرتبك زياد وقال : لاشي ياعمي فقط أحببت تجديد هواء الغرفة ..
وأغلق النافذة بسرعة ..
ثم عاد ليوجه سؤاله الى والد ايمن :
ماذا كنت تريد أن تقول لي ياعمي بخصوص محل الأجهزة الذي اشترى منه ايمن حاسوبه الجديد ..
أجاب والد أيمن بتنهد : كان ايمن يتردد فترة على ذلك المحل قبل أختفائه ..
وصاحب المحل قال لي أن أيمن ربما به شي من المس ..
بدت الدهشة على ايمن وهو يقول : مسحور ؟؟
واصل والد ايمن : نعم يقول أن أيمن يتوهم انه رأى مهندسا اسود الشكل وغاضب بعض الشي ..
قاطعه ايمن : ومالغرابة انا كنت معه وقتها وشاهدت الشخص نفسه ..
بدت الدهشة على محيا والد ايمن وهو يقول :
هل أنت متاكد أنك شاهدت ذلك المهندس ايضا ؟؟
هز ايمن راسه ايجابا وهو يقول : نعم وكم كرهته وكرهت تعامله الجاف معنا وقتها ..
بدا الخوف على وجه والد ايمن وهو يقول :
ايمن عاد الى المحل ووجد مهندسا اخر ..
واخبروه ان مايدعي انه شاهده لم يكن سوى وصف لمهندس كان يعمل لديهم قبل سنتين ..
ولكنه مات !!
كانت هذه العبارة بمثابة الصاعقة التي هوت على راس زياد ..
كيف ...
كيف يمكن ذلك ؟؟
وهل له علاقة بأختفاء ايمن ؟؟

قرر أيمن أن يبقى الليلة في تلك الغرفة ..
حتما سينزل الى ذلك المنزل ..
سيتبع ذلك السلم الخشبي القديم ليرى ماذا يخفي وراءه ..
شعور قوي بداخله يقول أن صديقه ايمن استخدم هذا السلم ..
ولكن ماذا سيقول لوالد ايمن ؟؟
كيف سيمكث بالمنزل ؟؟
نعم الحل هو ان يقفل الباب الان ..
يقفله دون الرجوع الى والد ايمن ..
وفعلا اغلق الباب ..
واحكم اغلاقه جيدا وبدأ بفتح النافذة ..
كان يهز السلم بقوة ليتأكد من أمكانية تماسكه وتحمله لثقله ..
وبدأ زياد بالنزول ..
كان الطقس باردا جدا ..
ولكن الفضول والخوف من المجهول الذي كان يملأ زياد كان كافيا لجعل الجو يوما مشمسا من ايام الصيف الدافئة ..
كان زياد ينزل دون النظر الى اسفل ...
ربما كان لايريد الرؤية الى اسفل حتى لايراوده التراجع ..
وصل زياد الى نهاية السلم ..
كان على سطح ذلك المنزل القديم والمهجور ..
لايعلم زياد لماذا الان وفي هذه اللحظة التي داس فيها سطح هذا البيت المهجور ...
عاد الى ذاكرته ذلك الحلم الذي راه قبل ايام ..
كان حلما مخيفا ..
كان يرى أنه وصديقه ايمن في بحر اسود مظلم ..
وأنه كان هناك 7 رؤوس مخيفة تقطع صديقه قطعا وتلتهمه بينما كان هو يكتفي بالمشاهدة والصراخ ...
هل هذا الحلم كان مقدمة لشي ما ..
أو لعلامة ما ؟؟
يتذكر ايمن أنه قرأ ذات يوم أن كثير ممن يصابون بالسحر ..
يرون قبل أصابتهم بالمس حلما مخيفا جدا ولكن النائم لايستيقظ فيه ولايستطيع تذكره جيدا وبوضح بعد الاستيقاظ ويسميه الكثير بـ ( زيارة الجان المكلف ) أو أختراقه للجسم *
_____________________
*كل هذه المعلومات حقيقة
_____________________

تجاهل زياد هذه الافكار ..
وبدأ بالنزول عبر درج المنزل القديم ..
كان ينزل بأتجاه الحجرة الرئيسية للمنزل ..
ثم ...
بدأ يظهر له صوت غريب ..
نعم أنه صوت أنسان ..
هل يعقل أن يكون أيمن ؟؟
لم يكن الحديث واضحا ..
بدأ قلب زياد في الضربات أكثر وأكثر ..
ولكنه ألصق جسده بالجدار المحاذي للدرج وواصل نزوله ..
حتى بقى قريبا من الحجرة الرئيسية ..
ثم أسترق النظر من خلف الجدار ..
يااااااه ..
مايراه كان مرعبا بحق ..
كان هناك رجل يعطي ظهره لباب الحجرة ..
وكان يتحدث الى كلب ..
نعم كلب ..
كلب كان يتحدث كأنسان تماما ..
كان ذلك الكلب مقطوع اليد ..
وذلك الرجل كان يحاول معالجته ..
كان الرجل يحدث الكلب وكأنه يحادث رجلا مثله ..
كان يقول له : انا السبب ..
اعذرني ..
انا من جعلك تواجه ذلك الفتى عند المقبرة ..
وقد رمى عليك تلك الزجاجة وتسببت بهذا الالم لك ..
ولكن اعدك ..
الكتاب سيعود ..
وستعود ذراعك كما كانت ..
كان يبكي ذلك الرجل وهو يقول هذه الكلمات والكلب كان يشاطره الحزن ايضا ..
ثم ألتفت الرجل ليلتقط بعض اللفات ..
ثم ....
ياللمفاجأة ...
تجمد زياد في مكانه تماما ...
فما راه كان مرعبا بكل ماتعنيه الكلمة ..
ذلك الرجل الذي يعتني بالكلب ..
لم يكن سوى ...
ذلك المهندس ..
المهندس الذي قيل أنه قطع لسانه ومات ...
هاهو الان أمامه ..
بشحمه ولحمه ..


لم يكد زياد يلمح ذلك الرجل حتى أنسحب بسرعة وهدوء ..
التهمت قدميه درجات ذلك المنزل بسرعة ..
كان يخاف أن تفضحه أصوات أنفاسه الخائفة والمكتومة ..
عاد الى سطح المنزل ..
وأعتلى ذلك السلم بسرعة ..
وعاد الى الغرفة من جديد ..
أحكم هذه المرة أغلاق تلك النافذة من الداخل ..
وفتح الباب وغادر المنزل دون حتى أن يترك أي اجابات او وداع لاصحاب المنزل ..
مارآه كان كافيا لان يجعله يبقى مرعوبا لفترة طويلة ..
لم يكن زياد يعرف مايتوجب عليه فعله ؟؟
هل يبلغ الجهات الامنية عن هذا الموقع ؟؟
نعم أنه الحل الافضل ...
او على الاقل سيشكو هذا الامر الى صديق والده ..
نعم صديق والده رجل شرطة قديم ..
سيحكي له الامر وهو من سيحدد ..
وفعلا لم يتوقف زياد الا امام منزل صديق والده ..
الشرطي خالد ..
رجل عمل كثيرا في سلك الشرطة ..
ورجل متميز ويشيد به الكثير ..
طرق زياد الباب ..
فتح الشرطي خالد الباب ..
واستغرب وجود زياد في مثل هذه الساعة امام منزله ..
دعاه للدخول ..
اعتذره زياد وقال : ياعمي انا جئت اليك في وقت اعلم انه غير مناسب ..
ولكن ..
أحد أصدقائي أختفى في ظروف غامضة ..
وبدأ يسرد له القصة ..
وماراه في ذلك المنزل المهجور ..
كان الشرطي يستمع بأهتمام ..
ولم يكد ينهي كلامه زياد الا وقال له الشرطي أنتظرني هنا ..
التقط الشرطي جهازه اللاسلكي وبدأ يوجه قوة كاملة من رجال الشرطة بالتحرك الى ذلك الموقع المهجور ليستطلعون امر المهندس الميت ذاك وكلبه ..
كانوا يرجون أن يفتش رجال الشرطة ذلك البيت ويجدون ايمن ..
هذه كانت الامنية الكبرى ..
طلب الشرطي من زياد ان يدخل الى منزله حتى تصلهم نتيجة التفتيش بعد ساعتين ..
رافقه زياد وظلا يتبادلان الحوار لفترة طويلة ..
بداية من وقت شراءهما ذلك الحاسوب ..
ومرورا بأختفاء ايمن ثم قصة المنزل ..
مر الوقت سريعا حتى بدأ اللاسلكي الخاص بذلك الشرطي ينادي ..
كان واضحا صوت احد رجال تلك الفرقة العسكرية وهو يحدث هذا الشرطي ..
كان يقول : سيدي تمت مداهمة ذلك المنزل كما طلبت من خلال الاعلى ..
ولكن ياسيدي ..
كان المنزل خاليا تماما ..
ولاوجود للحياة فيه ..
فقط ماوجدناه هو جهاز حاسوب يبدو حديثا ..
ولانعلم كيف وصل الى هنا ؟؟

أنتهت المحادثة ..
وعاد الشرطي للاستغراب وهو يقول لزياد : هل أنت متأكد أنك رأيت ذلك الرجل ...
جن جنون زياد وهو يقسم للشرطي أنه راه بعينيه ..
ولايمكن أن يخطي مارآه ..
نهض الشرطي من مكانه وبدأ بالدوران في المكان ..
وكأنه يفكر بعمق ..
ثم خاطب زياد قائلا :
هل تصدق ؟؟
أنت تعيدني الى ماقبل 7 سنوت تقريبا مضت ..
كانت هناك قضية باشرتها لشاب كان يدعي ان صديقه ووالده اختفوا ..
وانهم في مزرعة مهجورة وانه طارده مجهولون ودخل مقبرة وكتاب مقدس واشياء غريبة قريبة مما ترويه الان ..
كان زياد يتابع حديثه بأهتمام ..
والشرطي يستطرد : اتذكر تلك الليلة التي جاء الينا فيها وقال أنهم يطاردونه ..
وبدأ بذكر اماكن واشخاص بحثنا عنها ولم يكن لهم وجود أبدا ..
اتذكر الشي الوحيد الغريب الذي وجدناه هو سيارته ولكنها كانت في منطقة بعيدة وداخل احدى المقابر ..
والاغرب كانت تستقر بمقعدها الامامي يد كلب مقطوعة ..
لم يكد الشرطي يذكر تلك العبارة الاخيرة الا وقفز زياد من مكانها خوفا ..
وسأل الشرطي بشحوب : اتقول يد كلب ؟
قال الشرطي نعم يد كلب مقطوعة .. لماذا ؟؟
لم يجيب زياد بل طار بتفكيره بعيدا ..
الى حيث المكان الذي كان فيه قبل ساعات ..
حيث رأى ذلك الرجل الغامض يعالج قدم ذلك الكلب المقطوعة ..
نعم ..
أنها ذات المهمة ..
أنهم يتعرضون لما تعرض اليه ذلك الشاب الذي تكلم عنه الشرطي ..
ذلك الشاب لم يكن يكذب ..
بل أن من يطاردونه هم من جعلوا الناس يعتقدونه كاذبا ..
كان زياد يحلل هذه الامور وهو يعرف أن الخطر قادم ..
يل أن القصة بدأت للتو ..
وأن ......
" ماذا بها يد الكلب المقطوعة هل تذكرك بشي " ؟؟
انتزعت هذه العبارة زياد من شروده ..
فأستدرك زياد قائلا : لا لا ..
لاشي محدد ..
فقط أرجوك ياعمي قل لي ..
ذلك الشاب الذي تكلمت عنه ..
ماذا حصل له وأين هو وماأسمه ؟؟
بدأ الشرطي مستغربا وهو يجيب :
أتذكر أنه تم أيداعه مستشفى الامراض النفسية ..
لأن الاطباء أثبتوا وقتها أنه مريض بمرض أسمه " الفصام " *
_______________________________________
كل هذه المعلومات تجدها مفصلة في الجزء الاول من الرواية
_______________________________________

واعتقد أن أسمه كان ..
عبدالرحمن ..
لم يكد ينهي الشرطي هذه العبارة الا وقد قرر زياد وقتها ..
أن مفتاح اللغز لكل مايحصل هو هذا الشاب ..
نعم ..
مايتحدث عنه هذا الشرطي من احداث واجهها الشاب ربما كانت هي مفتاح كل مانعانيه ..
من المؤكد أن ذلك الشاب لديه الكثير ..
وشاهد ورأى الكثير ..
والفكرة من محاولة عزله في ذلك المستشفى ماهي الا محاولة من تلك الاطراف التي تطارده لاخفاء كل الحقائق ..
وربما اختفاء ايمن الان جزء من هذا العبث ..
لذلك لابد من مقابلة هذا الشاب ..
لابد ..
وأنطلق زياد تاركا ذلك الشرطي ..
أنطلق ليجد وسيلة لمقابلة المدعو عبدالرحمن ..
في ذلك المستشفى ..






إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محبة, امرأة, ينام, واقعية, قصة

« رواية أهل الكهف | قصة وووووووووووو عبرة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلى روح ميتة aborayaan الشعر والزجل 8 09-06-2009 23:02
من علامات محبة الله لك. tanjiya دفاتر المواضيع الإسلامية 0 09-05-2009 10:17
محبة خاصة ... nafiss الصــــــــــور 7 02-04-2008 15:11
محبة الناس az.rachid دفاتر المواضيع العامة والشاملة 6 16-03-2008 21:44


الساعة الآن 14:44


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة