|
التغيير لايكون بالشعارات...وحفظ البيانات والبلاغات النقابية،انما بالفعل الميداني الجاد والمسؤول(1)...التغيير لايتجسد بالهروب من هذا التنظيم وتأسيس ذاك التنظيم ،انما بالثبات على المبدأ والاصرار على التصحيح من الداخل(2)...التغيير لن يتحقق بالجهل والامية النقابية والسياسية التي باتت مكتسحة لكثير من الفئات العمالية ومنها الشغيلة التعليمية(3)...انما التغيير بتأطير الجماهير العمالية وتوعيتها بحقوقها وواجباتها(4)...التغيير لن يكون بالخوف من الاقتطاع من الاجور او العرض على المجالس التاديبية عندما يشتد النضال...التغيير يكون بالفرد والجماعة والجميع وليس بفرقة او جوقة او...(5)التغيير اقتراح للحلول وابداع للمواقف النضالية وتحمل للمسؤولية واستعداد للتضحية...التغيير ليس الخلود للنوم واللامبالاة(6) ...انما انخراط مبدئي فاعل وتنفيذ لكل التزامات الانتماء النقابي...التغيير ليس بفقدان هوية نقابية وسياسية...(7) |
|
بداية حاولت الربط بين مجموعة مما ورد في مداخلاتك أختي / رفيقتي هناء و من خلال ما يلي:
* قولك ب : " fdt هي البديل الحقيقي و الوحيد للعمل النقابي"
* تصريحك ب: " وراثتك للعمل النقابي و السياسي و الجمعوي عن الأب" حفظه الله و أدام صحته يا رب.
* بناء على الهوامش المشار إليها أعلاه من خلال مداخلتك أعلاه حاولت ربط خيوط الواقع المعيش و الذي لا يحتاج إلى نفث الغبار عنه ليتضح بجلاء كما هو حال بعض أشباه النقابات، سأسرد على مسامعك و مسامع الشرفاء حقيقة الزمن الرديء الذي أوصلنا إليه من ثقنا فيهم و ناضلنا إلى جانبهم إلى أن فرقتنا و إياهم كراسيهم الوتيرة التي أنستهم فينا و في أيام زلطنا و حتى في اسم " كادح"، و لك مني هذه الوقائع و التي حاولت ربطها بالهوامش المومأ إليها في مداخلتك:
(1) : كالفعل الميداني الذي مارسته نقابتكم خلال تولي وزرائكم المسؤولية
(2) : كالثبات الذي أبنتم عليه حينما هممتم بالهرولة وراء وزرائكم الذين أسسوا من خلالكم ذيلهم النقابي
(3) : أنتم وحدكم "العايقين" في هذه البلاد ...... و الحقيقة المرة هي انكشاف قصور نظرتكم لاستهجانكم الشغيلة عامة ة التعليمية خاصة، فالكل قد فطن لبلادة من يريد استغفال المواطنين عامة و الكادحين خاصة، و البرهان قد رأيتموه بأعينكم خلال 7 شتنبر 2007 و سيتضح لكم أكثر إن شاء الله.. موعدنا 12 يونيو 2009.
(4) : نعم كالحقوق التي تم الإجهاز عليها إبان حكومتكم و كلنا يتذكر القمع الذي لقيه رجال التعليم سنة 2001 أمام وزارة المالية + الاقتطاعات التي طالت أجور عموم الأجراء + خوصصة القطاعات بأثمنة رمزية + ....... هذا كله و نقابتكم في بيات شتوي عميق.
(5) : التغيير فعلا لا يكون بالجوقة كالجوقة التي ألحقها بكم بنصالح بطنجة و التي أردفها السندي .... و ما هذا إلا مثال بسيط فالقاصي و الداني يعرف القطعان المرحلين الذين تفتحون لهم الذراع في صفقات فاحت رائحتها ....
(6) : إن لم تستحيي فاصنع ما شئت ....... النوم و الراحة هي التي خلدتم إليها لعقد و نيف من الزمن أيام تربع وزرائكم على الكراسي .....
(7) : عن أي هوية تتحدثين أختي الكريمة؟ هل لازلتم تؤمنون بنقابتكم كنقابة كادحين؟؟ فنقابتكم التي تعتبر ذيل و حديقة خلفية لاتحاد الشركات لا تملك من الهوية التي تدعيها إلا الاسم .. اتركيني عليك و اسألي أي مواطن بسيط عما فعله البرجوازيون الجدد بالكادحين و عموم الأجراء ....
ختام القول لكم مني كل الدعاء بأن تنجلي عنكم غشاوة التعصب الأعمى لحزب أو نقابة لم يبقى من إلا الاسم و رحم الله أيام النضال و الصمود قبل تجربة التناوب على سحق الشعب و أخذتم دوركم و سحقتم ما لم يسحق من قبل ....
إن إيماننا بعدالة قضايانا و مبدئيتنا جعلتنا نقف إلى جانب رفاق لنا لنضع قطار تنميتنا على الدرب الصحيح لكن ما إن وصلو حتى دهسونا أولا قبل إجهازهم على باقي فئات الشعب و هنا أستحضر كلمات أجد فيها التعبير الصادق عن ما ذقناه على يد رفاقنا:
و ظلمُ ذوي القربى أشد مَضاضةً === على النفس من وقع الحسام المهند
التاريخ لا يرحم و الذاكرة لا تنسى فكفاكم ضحكا و استغفالا للكادحين.