بما أن مهنة التدريس من أشرف المهن التي يختص بها المصلحون ، وممارستها ينبغي أن تقوم على أسس من أصول التربية و علم النفس و تجارب المربين ....ثم فوق ذلك تحتاج الى مهارة و مواهب ..لتكون لها نتائجها المرموقة في النهوض بالحياة الاجتماعية .
و شأنها كسائلر الاعمال و المشروعات التي تحتاج الى الخطط قبل البدء في تنفيذها ...وكل مدرس يجري على نهج ارتجالي في درسه دون اعداده ، وبحث خطته ، ووضع الحلول للتغلب على صعوباته و على المشاكل المفترضة التي قد تعترضه ، يبوء بالفشل في عمله
فعلى المربي ان يأخذ لدرسه أهبته بوضع خطة تامة له يجلوها من جميع النواحي الثقافية و العقلية و النفسية و البيئية ، وأن يسلك الطريقة المثلى التي توصله الى هدفه الاسمى ، مع مراعاة الزمن و ملاءمة ما يقوم بتدريسه لعقول تلاميذه وأعمارهم ، ودزافعهم الفطرية و سائر ظروفهم العامة .