سلسلة التجويد كاملة لمن يريد أن يتلو القرءان تلاوة صحيحة* - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



أدوات الموضوع

oum hala
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 19 - 11 - 2008
المشاركات: 237
معدل تقييم المستوى: 213
oum hala على طريق الإبداع
oum hala غير متواجد حالياً
نشاط [ oum hala ]
قوة السمعة:213
قديم 21-01-2009, 14:29 المشاركة 1   
افتراضي سلسلة التجويد كاملة لمن يريد أن يتلو القرءان تلاوة صحيحة*

أولا تعريف علم التجويد


التجويد لغة هو التحسين يقال هذا الشئ جيد أي حسن وجودت الشئ أي حسنته وأحكمت صنعه وأتقنته

واصطلاحا هو قسمان

القسم الأول يسمى بالتجويد العلمي

وهو هو معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد ودونها أئمة القراءة مرجعا لكل مريد من مخارج الحروف وصفاتها وبيان المثلين والمتجانسين والمتقاربين وأحكام الميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين وأحكام المد والوقف والابتداء والمقطوع والموصول إلى آخره من سائر أبواب هذا العلم
أما القسم الثاني فيسمى بالتجويد العملي

وهو إحكام حروف القرآن بالنطق بكلماته والإتيان بها بأفصح منطق وأعذب تعبير ولا يتحقق ذلك إلا بإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح دون تحريف أو تغيير
فهو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه من صفاته الذاتية اللازمة له من جهر وشدة واستعلاء واستفال من الصفات التي لا تنفك عن الحرف ومستحقه من صفات عرضية ناشئة عن صفاته الذاتية كالتفخيم الناشئ عن الاستعلاء والترقيق الناشئ عن الاستفال وهكذا





ثانيا حكم تعلم التجويد



حكم النوع الأول وهو التجويد العلمي
بالنسبة لأهل العلم فمعرفته واجبة على الكفاية فإذا قامت طائفة منهم به سقط الإثم والحرج عن باقيهم وإن لم تقم طائفة منهم بهذه المهمة من تعلم التجويد وتعليمه أثموا جميعا
وهو كسائر العلوم الشرعية التي لا تتوقف صحة العبادة على معرفتها


أما القسم الثاني العملي
فالعمل به فرض عين على كل قارئ من مسلم و مسلمة لقوله تعالى

ورتل القرآن ترتيلا

وقد سئل الإمام علي رضي الله عنه عن معنى الترتيل في هذه الآية فقال هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف

وقوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق و الكبائر فإنه سيجئ أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم


ثالثا الأحكام التجويدية


أولا حكم النون الساكنة والتنوين



النون الساكنة هي النون التي لا حركة لها كنون من و عن و تكون في الاسم و الفعل و الحرف و تكون وسطا و طرفا

أما التنوين فهو نون زائدة تلحق آخر الاسماء تثبت لفظا وتسقط خطا ووقفا إلا في حال الفتحة فإن التنوين يتحول إلى ألف. ولا يوجد التنوين إلا في آخر الكلمة ولا يوجد في الأفعال



و أحكامهما أربعة

اظهار وادغام و اقلاب و اخفاء



الاظـــها ر



لغة هو البـــــيان

واصطلاحا هو اخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحروف الحلقية المظهرة

وحروفه ستة الهمزة والهاء و العين والحاء والغين و الخاء



وتسمى بحروف الحلق الستة لأن مخرجها من الحلق فنسبت إليه و يسمىاظهارا حلقيا



تكون هذه الحروف مع النون في كلمة وفي كلمتين أما في حال التنوين فلا يكون إلا من كلمتين


فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة و من كلمتين

إن أنتم و من أوفى من آمن ينأون ء
من هذا من هاد منهم هـ
من عمل من علق أنعمت ينعق لأنعم ع
فمن حج أفمن حق من حاد ينحتون وانحر ح
من غل من غسلين فسينغضون ولا ثاني لها غ
من خزي من خشي المنخنقة ولا ثاني لها في القرآن خ



ومثال التنوين ولا يكون إلا في كلمتين

كل آمن ء
جرف هار سلام هي هـ
حقيق على واسع عليم في جنة عالية خلق عظيم ع
عليم حكيم نار حامية ح
قولا غير و رب غفور غ
يومئذ خاشعة ذرة خيرا لطيف خبير
خ


والعلة في اظهار النون و التنوين عند هذه الأحرف بعد المخرج أي بعد مخرج النون و التنوين عن مخرج حروف الحلق المذكورة

فالنون والتنوين من طرف اللسان و الحروف الستة من الحلق



ومراتب الاظهار ثلاثة

أعلى عند الهمزة والهاء

أوسط عند العين و الحاء

أدنى عند الغين و الخاء



ومما يجمل ذكره في هذا المقام أن أبا جعفر يخفي النون في الخاء مع بقاء الغنة وأن ورشا ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها


و ها هو شاهد الاظهارمن التحفة
للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبييني
فالأول الاظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف
همز فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء

ومما اشتهر أيضا أوائل هذه الكلمات
أخي هاك علما حازه غير خاسر
إذا غاب عني حبيبي همني خبره
ألا هاج حكم عم خاليه غفلا

الادغـــــام



لغة هو الادخال أو الادماج أي ادماج شئ في غيره

واصطلاحا هو النطق بالحرفين كالحرف الثاني مشددا وقيل هو التقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة في آن واحد أي ينطق بهما اللسان نطقا واحدا كما ينطق بالحرف الواحد المشدد

ولا يكون إلا من كلمتين و ينقسم الادغام إلى قسمين قسم يسمى ادغاما بغنة وقسم يسمى ادغاما بغير غنة

وحكمهما وجوب الادغام لحفص ومن وافقه

وحروفه ستة مجموعة في لفظ يرملون

والقسم الأول هو الادغام بغنة عندما يقع أحد حروفه بعد النون الساكنة بشرط أن يكون من كلمتين او بعد التنوين ولا يكون إلا بين كلمتين أولاهما اسما كما سلف وحروفه جمعت في لفظ ينمو

التنوين النون
خيرا يره شرا يره وجوه يومئذ ويا قوم من ينصرني ومن الناس من يقول ي
كلا نمد يومئذ ناعمة ومن نعمره ننكسه في الخلق نقتبس من نوركم من نعمة ن
قول معروف عذاب مقيم رسول من الله من مسد من مال م
ووالد و ما ولد خير وأبقى من وال من ولي و


وهكذا في كل نظير

ويسمى هذا النوع من الادغام ايضا بالادغام الناقص أي الذي لم يستكمل التشديد بعد ادغامه لأن الغنة منعت من كماله أو يسمى ناقصا لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين وبقاء الصفة و هي الغنة

وقد اشترطنا في الادغام ان يكون من كلمتين فإذا وقع بعد النون الساكنة أحد هذه الحروف الأربعة في كلمة واحدة اظهرت النون اظهارا مطلقا أي وجوبا و سمي مطلقا لأنه لم يقيد بحرف أو شفة أي أنه ليس مدغما أو مخفى

وورد هذا النوع في أربع كلمات لا خامس لها في القرآن

اثنان قبل الياء الدنيا وبنيان

واثنان قبل الواو صنوان و قنوان

ولم يدغم هذا النوع لئلا يلتبس بالمضعف وهو ما تكرر أحد أصوله فلو أدغم لم يظهر الفرق بين ما أصله النون و ما أصله ا لتضعيف فأبقيت النون محافظة على ذلك

وأشار صاحب التحفة إلى هذا الحكم بقوله

إلا اذا كان بكلمة فلا تدغم كدنيا ثم صنوان تلا

والقسم الثاني هو الادغام بغير غنة اذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف اللام أو حرف الراء وجب الادغام ادغاما كاملا بغير غنة مثال

النون واللام ولكن لا يعلمون من لدنه و من لستم

التنوين و اللام هدى للمتقين يومئذ لخبير

النون والراء من ربهم من رسول

التنوين والراء ثمرة رزقا عيشة راضية

ويجوز السكت وعدمه لحفص من الطيبة في كلمة من راق كما تجوز الغنة وعدمها أيضا لحفص من الطيبة وصلا في من راق هكذا

وقد قال الامام ابن الجزري في طيبته

وأدغم بلا غنة في لام ورا وهي لغير صحبة جودا ترى

وفي نسخة أيضا ترى

هذا وقد جمعت حروف الادغام الستة في كلمة يرملون والرمل بالفتحتين هو الهرولة يقال رمل بين الصفا والمروة ويرمل بالضم رملانا

وهذا شاهد الاظهار من تحفة الأطفال

والثان إدغام بستة أتت في يرملون عندهم قد ثبتت

لكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علما

إلا إذا كان بكلمة فلا تدغم كدنيا ثم صنوان تلا

والثان إدغام بغير غنة في اللام والرا ثم كررنه



الاقـــلاب

لغة هو تحويل الشئ عن وجهه كأن يجعل الظهر بطنا و البطن ظهرا

واصطلاحا هو جعل حرف مكان آخر مع بقاء الغنة والاخفاء في الحرف الأول و المراد هنا هو قلب النون الساكنة أوالتنوين ميما مخفاة قبل الباء مع بقاء الغنة بمقدار حركتين وهذا بإجماع أئمة القراء سواء كانت النون الساكنة و الباء بعدها في كلمة أو في كلمتين أما التنوين فمعلوم أنه لا يكون إلا من كلمتين

و لهذا وضعت الميم الساكنة المدلاة المرسومة في المصاحف على آخر النون قبل الباء وبدلا من نون التنوين في آخر الكلمة المنونة للدلالة على قلبهما ميما مع وجوب الغنة في الميم المخفاة التي جيئ بها مكان النون الساكنة و التنوين أصلا

والغنة كما سبق هي صوت طروب جميل يخرج من الخيشوم و هو بمقدار حركتين

وللاقلاب صور ثلاث وأمثلتها كما يلي

النون والباء من كلمة من أنبأك هذا فقال أنبئوني أنبتت

النون والباء من كلمتين أن بورك وأما من بخل

التنوين والباء سميع بصير زوج بهيج عليم بذات الصدور

وشاهد الاقلاب من التحفة قول الناظم

والثالث الاقلاب عند الباء ميما بغنة مع الاخفاء

هذا وقد نبه العلماء وأئمة الأداء و حذروا من اطباق الشفتين على الميم المقلوبة في اللفظ لئلا يتولد من كز الشفتين غنة ممططة أو تظهر الميم غير مخفاة

فلا يقال أمبأك أمبئوني أمبتت أمبورك وهكذا في كل النظائر

ووجه الاقلاب هو عسر الاتيان بالغنة في النون والتنوين مع الاظهار ثم اطباق الشفتين لأجل الباء

وكذلك عسر الادغام بسبب قلة التناسب واختلاف المخرج فتعين الاخفاء و توصل إليه بالقلب ميما لأنها تشارك الباء في المخرج وتشارك النون في الغنة



الاخفــــاء



لغة هو الستر تقول أخفيت الشئ أي سترته

واصطلاحا هو النطق بالحرف بصفة بين الاظهار و الادغام عار من التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول وله خمسة عشر حرفا وهي الباقية من حروف الهجاء بعد ستة الاظهار و ستة الادغام وواحد الاقلاب وقد رمز إليها صاحب التحفة بقوله

والرابع الإخفاء عند الفاضل من الحروف واجب للفاضل

في خمسة من بعد عشر رمزها في كلم هذا البيت قد ضمنتها

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما



ووجه اخفاء النون والتنوين عند هذه الأحرف هو أنهما لم يقربا من هذه الأحرف مثل قربهما من حروف الادغام فيدغما ولم يبعدا منها مثل بعدهما من حروف الاظهار فيظهرا ولذا أعطيا حكما متوسطا بين الاظهار و الادغام و هو الاخفاء

ومراتب الاخفاء ثلاثة

عليا عند الطاء و الدال و التاء و دنيا عند القاف و الكاف ووسطى عند بقية الأحرف

الفرق بين الاخفاء و الادغام هو أن الادغام فيه تشديد والاخفاء لا تشديد فيه

والاخفاء يكون عند الحرف والادغام يكون في الحرف









آخر مواضيعي

0 permutation
0 باقة ورد لكل مسلمه
0 خطبة :الذكر في القرآن الكريم
0 كيف ندرب أبناءنا على المسؤولية ؟
0 العناد عند الأطفال .. الأسباب والعلاج
0 العناد عند الأطفال .. الأسباب والعلاج
0 تفسير سورة الأعراف
0 حقائق الإيمان والإعجاز
0 تفسير سورة غافر
0 أكبر واشمل مصحف فى العالم بصوت معظم المقرئين وبينزل فى 3 دقائق


oum hala
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 11 - 2008
المشاركات: 237

oum hala غير متواجد حالياً

نشاط [ oum hala ]
معدل تقييم المستوى: 213
افتراضي
قديم 21-01-2009, 14:30 المشاركة 2   

أحكام النون والميم المشددتين




النون والميم المشددتان يجب غنهما مقدار حركتين و الحركة هي زمن قبض الاصبع أو بسطه بحال وسط بين الاسراع والتأني ويسمى كل منهما حرف غنة أو حرف أغن

والغنة صوت يخرج من الخيشوم والخيشوم هو أعلى الأنف و أقصاه من الداخل

واصطلاحا هو صوت لذيذ مركب في جسم النون و الميم فهي ثابتة فيهما مطلقا

إلا أنها في المشددة أكمل منها في المدغم

وفي المدغم أكمل منها في المخفى

وفي المخفى أكمل منها في الساكن المظهر

وفي الساكن المظهر أكمل منها في المتحرك و تلك هي مراتب الغنة

والظاهر منها في حالةالتشديد والادغام والاخفاء هو كمالها أما الساكن المظهر والمتحرك فالثابت فيها أصلها فقط

ودليلها من التحفة قوله

وغن ميما ثم نونا شددا وسم كلا حرف غنة بدا

بدا أي ظهر واتضح

مثل نون إن و إني و جان

ومثل ميم أما و لأمه و ثم

وتلك أمثلة ما كان في كلمة واحدة أما المنفصل فهو ما كان في كلمتين إذا اجتمعتا وجد التشديد و الغنة وإذا افترقتا ذهب التشديد و الغنة مثل من نار أم من فحال وصلهما وجب التشديد و الغنة وأما إذا وقفنا على الجزء الأول ذهب التشديد و الغنة


oum hala
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 11 - 2008
المشاركات: 237

oum hala غير متواجد حالياً

نشاط [ oum hala ]
معدل تقييم المستوى: 213
افتراضي
قديم 21-01-2009, 14:31 المشاركة 3   

أحكام اللام


اللام في الكلام تأتي متحركة و ساكنة

أما اللام الساكنة فلها خمس حالات

أولا لام التعريف المسماة بلام ال

ثانيا لام الاسم

ثالثا لام الفعل

رابعا لام الحرف

خامسا لام الأمر

الشواهد

لام التعريف

ولام ال هي لام التعريف وتوصف أيضا بأنها اللام الساكنة المسبوقة بهمز وصل مفتوح ويقع بعدها اسم من الأسماء النكرة فتفيد تعريفه وهي زائدة عن بنية الكلمة سواء صح تجريدها عن الكلمة نحو المحسنين أم لم يصح نحو الذي والتي

والكلام هنا عن التي يصح تجريدها و لها قبل حروف الهجاء حالتان

الأول الإظهار وتسمى هنا بالام القمرية كما تنطق اللام ظاهرة في كلمة القمر

وذلك قبل أربعة عشر حرفا من حروف الهجاء مجموعة في قول صاحب التحفة

إبغ حجك وخف عقيمه وهذه أمثلة على كل حرف

الأرض البيت الغفور الحليم الجبار الكريم الودود الخبير الفتاح العليم القيوم الملك الهادي

فإذا وقعت اللام قبل حرف من هذه الأحرف وجب إظهارها ويسمى إظهارا قمريا واللام قمرية



والحال الثانية هي الإدغام وهي أن تقع قبل أربعة عشر حرفا أيضا من حروف الهجاء مرموز إليها في أوائل كلمات هذا البيت

طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم

وهذه أمثلة كل حرف

الطيبات الثواب الصادقين الرحمن التواب الضالين الذكر الناس الداع السميع الظانين الزبور الشافعين الليل

فإذا وقعت اللام قبل هذه الأحرف وجب إدغامها ويسمى إدغاما شمسيا واللام شمسية

ثانيا لام الاسم

أما لام الاسم الأصلية فحكمها الاظهار مطلقا نحو سلطان سلسبيلا ألسنتكم ألوانكم



ثالثا لام الفعل

أما لام الفعل فيجب اظهارها أيضا سواء كان الفعل ماضيا نحو التقى أم مضارعا نحو يلتقطه أم أمرا نحو قل وهذا إذا لم يقع بعدها لام أو راء وإلا وجب إدغام التماثل في اللام والتقارب في الراء نحو

قل لكم قل رب

وقد أظهرت اللام في الفعل عند النون ولم تدغم فيها نحو قلنا و جعلنا لأن النون لا يدغم فيها حرف أدغمت هي فيه من حروف يرملون فلو أدغمت لزالت الألفة بينها وبين أخواتها

أما إدغام اللام في النون من نحو الناس والنار فلكثرة دورانها

رابعا لام الحرف

أما لام الحرف فمثل لام الفعل في الاظهار نحو هل ترى بل طبع إلا إذا وقع بعدها لام أو راء فيجب الإدغام كما تقدم نحو هل لكم بل ران إلا أن حفصا له سكتة لطيفة على لام بل ران و تفصيلها موجود في موضعه والله أعلم



وإليكم شاهد اللام من التحفة

للام ال حالان قبل الأحرف أولاهما اظهارها فلتعرف

قبل اربع مع عشرة خذ علمه من ابغ حجك وخف عقيمه

ثانيهما ادغامها في اربع وعشرة أيضا ورمزها فع

طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم

واللام الاولى سمها قمرية واللام الاخرى سمها شمسية

وأظهرن لام فعل مطلقا في نحو قل نعم وقلنا والتقى

ويقول الإمام الجزري

واحرص على السكون في جعلنا أنعمت والمغضوب مع ضللنا


oum hala
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 11 - 2008
المشاركات: 237

oum hala غير متواجد حالياً

نشاط [ oum hala ]
معدل تقييم المستوى: 213
افتراضي
قديم 21-01-2009, 14:32 المشاركة 4   

أحكام المد والقصر


الأصل في هذا الباب ما نقل عن ابن مسعود رضي الله عنه من حديث لفظه

كان ابن مسعود يقرئ رجلا القرآن فقرأ الرجل انما الصدقات للفقراء و المساكين مرسلة أي مقصورة

فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم

فقال وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن

فقال أقرأنيها انما الصدقات للفقراء و المساكين فمدها رواه الطبراني

والمد لغة هو مطلق الزيادة لقوله تعالى ويمددكم بأموال وبنين أي يزدكم

واصطلاحا هو اطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند ملاقاة همزة أو سكون

ويقابله القصر و هو لغة الحبس لقوله تعالى حور مقصورات في الخيام أي محبوسات فيها ويعرف القصر أيضا بالمنع يقال قصرت فلانا عن كذا أي منعته

واصطلاحا اثبات حرف المد من غير زيادة عليه

وهذا المد نوعان مد أصلي ومد فرعي

فالمد الأصلي

هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون أي لا يقع بعد حرف المد لا همز ولا سكون بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة المجموعة في كلمة واي وهي الألف و الواو و الياء التي جمعت في كلمة نوحيها سمي مدا طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ويمد بمقدار حركتين إحداهما حركة الحرف من فتحة أو كسرة أو ضمة والثانية هي مقدار حرف المد من ألف أو واو أو ياء كما في هذه الأمثلة

قال يقول قيل

فحركة القاف في هذه الأمثلة الثلاثة هي إحدى حركتي المد المقدرتين للمد الطبيعي والألف و الواو و الياء كل منهم

مقدار للحركة الثانية وقد قدر العلماء و أئمة الأداء الحركة بأنها بمقدار قبض الأصبع أو بسطه بحال وسط بين الاسراع والتأني ويدرك ذلك صاحب الذوق السليم زيادة أو نقصا

و تجب ملاحظة أن الحرف قبل الألف لابد أن يكون مفتوحا و أن الحرف قبل الواو يشترط أن يكون مضموما و أن تكون هي ساكنة والياء المدية يشترط أن يكون ما قبلها مكسورا و أن تكون هي ساكنة كما سبق في أمثلة قال يقول و قيل

وقد أشرنا إلى ذلك لأن الواو والياء إذا انفتح ما قبلهما سمي كل منهما حرف لين فقط ولا يسميا حرف مد

مثل ياء عليهم واو يومكم

وهذا المد الطبيعي المسمى بالمد الأصلي له ثلاثة أحوال

الحالة الأولى أن يكوي ثابتا في حال الوصل وحال الوقف مثل كلمة أتجادلونني لأن كل حرف منها لم يأت بعده همز أو سكون كما أنه لم يسبق بهمز أيضا أي لا يوجد سبب من أسباب زيادة المد على المد الطبيعي الذي يمد بمقدار حركتين

الحالة الثانية أن يكونا المد ثابتا وصلا محذوفا وقفا مثل هاء الضمير وصلا هكذا بيده ملكوت ومن يأته مؤمنا قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت فالهاء ممدودة مدا طبيعيا في هذه الأمثلة وصلا فقط وعند الوقف تسكن بدون مد ويسمى هذا النوع أيضامد الصلة الصغرى

الحالة الثالثة أن يكون ثابتا وقفا محدوفا وصلا أي عكس الحالة الثانية وذلك إذا كان حرف المد مبدلا من تنوين الفتحتين عند الوقف كالوقف على أحدا حكيما حسيبا فإن التنوين في هذه الأمثلة و نحوها يبدل حرف مد ألفا عند الوقف فقط ويسمى هذا أيضا مد العوض

وقد وقع هذا المد في موضعين في القرآن العظيم كان اللفظ فيها من جنس الأفعال وهما

وليكونا من الصاغرين بسورة يوسف ولنسفعا بالناصية بسورة العلق

وكذلك يحذف حرف المد وصلا إذا وقع بعده ساكن في كلمة أخرى فيحذف تخلصا من التقاء الساكنين وصلا مثال

وقالا الحمد لله الذي فضلنا وقالوا اتخذ الله أفي الله شك

و عند الوقف يثبت حرف المد هكذا

ومن ذلك النوع كلمات مخصوصة يحذف مدها وصلا ويثبت وقفا لحفص مثال

لكنا هو الله ربي لو وقفنا عليها اختبارا أو اختيارا لكنا بالمد باثبات ألف بعد النون وقفا تبعا لرسمها في المصاحف والكلمة أصلها لكن انا هو الله ربي

وكذلك كلمات فأضلونا السبيلا ربنا آتهم وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي وأطعنا الرسولا وقالوا في سورة الأحزاب تحذف وصلا لحفص ومن وافقه هكذا



المد الفرعي



و هو المد الزائد على المد الطبيعي أو المتفرع منه بسبب همز أو سكون ولذلك عرفه الأئمة بأنه إطالة الصوت بحرف المد عند ملاقاة همز أو سكون وسمي فرعيا لتفرعه من الأصلي

والهمز أحد سببي المد الفرعي سواء وقع الهمز قبل حرف المد أو بعده فيكون الهمز سببا لثلاثة أنواع من المدود هي المد المتصل و المنفصل والبدل

والسكون هو السبب الثاني للمد الفرعي سواء كان السكون عارضا أم أصليا ولا يكون إلا لاحقا لحرف المد فيكون السكون سببا لنوعين من المدود هما المد العارض للسكون والمد اللازم بأنواعه

وعلى هذا تكون أنواع المد الفرعي خمسة أنواع وهاك تفصيلها

المد البدل

و هو أن يتقدم الهمز على مده في كلمة أي أن يأتي الهمز أولا ثم يمد ولا يكون بعد مده همز ولا سكون مثل

آمن أصلها ءامن أوتي إيمانا أوحي وسمي بمد البدل لأن حرف المد فيه بدل من همزة ساكنة أو لإبدال همزته الثانية حرف مد من جنس ما قبلها فأصل آمن أأمن بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة فأبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مد ألفا لأنها من جنس حركة ما قبلها وأصل أوتي أؤتي بهمزتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية الساكنة حرف مد واوا لأنها من جنس حركة ما قبلها و هي الضمة كذلك أصل إيمانا إئمانا

بهمزتين أيضا الأولى مكسورة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية حرف مد ياءا لكونها مجانسة لحركة الكسرة قبلها

والتسمية بمد البدل باعتبار الغالب و الكثير فمن أمثلة البدل ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة مثل همزات قرآنا مسئولا إسرائيل لكنه ألحق بالبدل لتقدم همزه على مده

وحكم مد البدل وجوب قصره بقدر حركتين فقط لحفص وجميع الأئمة

ويسمى مدا جائزا لجواز مده و توسطه وقصره عند ورش من طريق الأزرق

ووجه قصره لحفص ومن وافقه هو ضعف سببه لكون همزه متقدما على حرف مده ووجه جواز توسطه و إشباعه عند ورش من طريق الأزرق هو مجاورة الهمز لحرف المد و معروف أن الأزرق يمد المنفصل والمتصل مدا مشبعا بمقدار ست حركات

و الخلاصة أن مد البدل من نوع المد الفرعي الجائز ويمد بمقدار حركتين فقط لحفص هكذا



المد المنفصل

وهو أن يأتي حرف المد في آخر الكلمة والهمز بعده مباشرة في أول الكلمة التي تليها سواء كان حرف المد ثابتا لفظا ورسما في المصاحف مثل

بما أنزل قوا أنفسكم ربي أعلم

أو كان حرف المد ثابتا في اللفظ دون الرسم مثل

يأيها هأنتم يؤده إليك وله أسلم

وسمي هذا النوع منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى

وحكمه لحفص هو جواز قصره بقدر حركتين هكذا

وجواز توسطه بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا

والقصر والتوسط وردا لحفص من طريق الطيبة أما طريق الشاطبية فلم ينص له إلا على التوسط فقط

ووجه جواز قصره بمقدار حركتين هو تعرض الهمز للزوال عند الوقف على الكلمة التي فيها حرف المد بخلاف المد المتصل الواجب فإن الهمز فيه ثابت وقفا ووصلا لأنه من بنية الكلمة و أصلها مثل الملائكة جيـئ فلا يوقف على جزء من الكلمة و يترك باقيها

و كل مد منفصل كان مدا طبيعيا قبل اجتماع الكلمتين فمثلا قوله تعالى إنا أنزلنا إليك فعند الوقف على إنا أو على أنزلنا يكون مدهما مدا طبيعيا

ويلاحظ أنه يجب تسوية المد بنظيره حال القراءة فلا يجوز قصر مد منفصل مع توسط مد منفصل آخر

فلا يقال مثلا إنا أنزلنا إليك أي بقصر إنا ومد أنزلنا أو العكس كما لا يجوز الوقف على ياء النداء وحدها من مثل يــاأيها ولا على هاء التنبيه وحدها من مثل هــاأنتم ولا على الأفعال المتصلة بضمائرها رسما في المصاحف فلا يقال فكذبو من فكذبوهما ولا يقال حيث وجدتمو من حيث وجدتموهم ولا على ال التي للتعريف

فهذه الأنواع لا يفصل بين أجزائها اصطلاحا وحكما فحكم هذه الكلمات كحكم الكلمة الواحدة لا يفصل بين أجزائها



المد المتصل

هو أن يجيئ الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة سواء كان الهمز في وسط الكلمة أم كان في آخرها فمثال ما كان في وسط الكلمة السرائر هنيئا والملائكة السوئى

ومثال ما كان في آخر الكلمة السماء يشاء الدعاء

وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة

وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين ولهذا سمي مدا واجبا وذلك لحديث ابن مسعود المتقدم ذكره

وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا ويجوز له المد من طريق الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات هكذا أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته

أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض

ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك رحمه الله بقوله

و اللفظ في نظيره كمثله

ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة

ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة الماء من قوله تعالى فأنزلنا به الماء وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة الدعاء من قوله تعالى إنك سميع الدعاء وإما أن يكون مرفوعا مثل أأنتم أشد خلقا أم السماء

ولكل نوع من هذه الأنواع أحكاما بالنسبة للوقف عليها بالسكون المجرد أو بالروم أو بالإشمام

المد العارض للسكون

القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك

والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة

العالمين مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف

وشفتين النجدين الخوف القوم حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل الوقف فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض اللسكون

وحكمه جواز المد والقصر و المد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه

القصر بمقدار حركتين هكذا أو بمقدار أربع حركات هكذا أو بمقدار ست حركات هكذا

ولنعلم أن حرفي اللين هما الواووالياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن حرفي اللين فيهما القصر فقط عند الوقف ومنعوا فيهما التوسط والاشباع نظرا لضعفهما بانفتاح ما قبلهما ولكن جرى العمل على عدم التفرقة بين حرفي اللين و حروف المد عند الوقف على المد العارض للسكون ففيهم الأوجه الثلاثة عند الوقف بالسكون المجرد أما عند الوقف بالإشمام أو بالروم فلا يسوى بين حروف المد وحرفا اللين كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى

وقد قال صاحب التحفة في منظومته

والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهو

ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب

بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون

والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا

حروفه ثلاثة فعيها من لفظ واي هي في نوحيها

والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط و فتح قبل ألف يلتزم

واللين منها اليا وواو سكنا ان انفتاح قبل كل أعلنا



المــد الـــلازم

وهو ينقسم إلى أربعة أقسام

كلمي مثقل وكلمي مخفف وحرفي مثقل وحرفي مخفف

وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه أصلي لازم ثابت وصلا ووقفا على أن يكون حرف المد والحرف الساكن بعده في كلمة واحدة مثل ما ننطق به مشبعا هكذا

الطامة الكبرى فمن حاجك فيه أو في حروف أوائل السور مثل ص وق

فإذا كان حرف المد الساكن في آخر الكلمة والحرف الساكن بعده في كلمة أخرى فإن حرف المد يتعين حذفه حينئذ كما أسلفنا نحو ألف وقالا من قوله تعالى الحمد لله الذي فضلنا كما سبق

و المد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست

مثل والصافات صفا ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا حاجك أصلها حاججك ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني

وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل

فاللازم الكلمي المثقل هو الذي يكون فيه بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة مع ادغام ذلك الحرف الساكن في غيره فيصيران حرفا واحدا مشددا مثل دابة وهذا القسم يكون أول السورة مثل الحاقة ويكون وسطها مثل وحاجه قومه ومثل آلله أذن لكم ويكون آخرها مثل ولا الضالين هكذا

وسمي هذا المد كلميا لاجتماع المد مع السكون في كلمة ومثقلا لكونه مدغما أي مشددا



القسم الثاني هو الكلمي المخفف وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة من غير ادغام لهذا الحرف في غيره ولم يوجد هذا القسم من اللازم الكلمي المخفف إلا في كلمتين في القرآن الكريم

آلآن وقد كنتم به تستعجلون آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين

فكلمة آلآن كررت في موضعين من سورة يونس فبالاستماع للكلمة نجد الهمز ممدودا بعده سكون اللام هكذا

وسمي كلميا لاجتماع المد والسكون في كلمة ومخففا لعدم الادغام فيه و أصل الكلمة أألآن همزة في أول الكلمة و دخلت عليها همزة الاستفهام وأبدلت الهمزة الثانية حرف مد ألفا من جنس ما قبلها ولذلك لزم المد مشبعا بمقدار ست حركات

وهاتان الكلمتان فيهما أيضا تسهيل الهمزة الثانية بين بين بدون مد هكذا

وهذان الوجهان جائزان لحفص و لجميع الأئمة و إلى ذلك أشار الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله

وهمز وصل منك ألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن

وكذلك المد اللازم الحرفي نوعان إما مثقل و إما مخفف

فاللازم ا لحرفي المثقل هو أن يجيئ بعد حرف المد سكون ثابت وصلا ووقفا في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط

فإن أدغم ساكنه فيما بعده كان مدا لازما حرفيا مثقلا كالسين بعد الميم بعدها من

طسم طا سين ميم

فإذا لم يدغم كان مدا لازما حرفيا مخففا كاللام بعد الراء بعدها هكذا

الــر الف لام را

وهذا النوع من المد اللازم الحرفي بنوعيه فوجوده دائما في أوائل السور فقط و في ثمانية أحرف أيضا فقط من الحروف الواقعة في بعض فواتح السور جمعت في قول بعضهم كم عسل نقص أو كم قال بعضهم نقص عسلكم أو سنقص علمك هكذا

مع ملاحظة أن العين يجوز قصرها لحفص من طريق الطيبة مع الالتزام بجميع شروط الأداء من هذه الطرق احترازا من التلفيق ويجوز توسطها ويجوز اشباعها فقط من طريق الشاطبية

ولنعلم أنه يجوز لحفص أيضا ادغام نون يس في الواو مع بقاء الغنة يــس و القرآن الحكيم

كما يجوز أيضا في نون نون والقلم وما يسطرون وحال الادغام يسمى مدا لازما حرفيا مثقلا

والخلاصة أن المد اللازم الحرفي يسمى مثقلا إن وجد ادغام وإن لم يوجد ادغام سمي مخففا


oum hala
:: دفاتري متميز ::


تاريخ التسجيل: 19 - 11 - 2008
المشاركات: 237

oum hala غير متواجد حالياً

نشاط [ oum hala ]
معدل تقييم المستوى: 213
افتراضي
قديم 21-01-2009, 14:33 المشاركة 5   

أحكام همزة الوصل


سؤال

الكلمة المهموز أولها في الاسم والفعل والحرف إما أن تكون همزة وصل أو همزة قطع كيف نفرق بينهما وكيف نفرق بين كل منهما



الجواب

الهمزات الواردة في القرآن لا تخرج عن كونها همزة وصل أو همزة قطع

فأما همزة الوصل فهي التي تثبت ابتداءا وتسقط وصلا وسميت همزة وصل لأنه يتوصل بها للساكن الواقف في ابتداء الكلام عند ارادة النطق به وذلك لأن الأصل في الوقف في غير حالة الروم أن يكون بالسكون والأصل في الابتداء أن يكون بالحركة فإذا وقع ساكن في أول الكلمة التي يراد الابتداء بها فلابد من الاتيان بهمزة وصل للتمكن من النطق بهذا الساكن

وأما همزة القطع فهي التي تثبت ابتداءا ووصلا وسميت همزة قطع لأنها تقطع الحروف عن بعضها عند النطق بها

ولا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلمة المبتدأ بها وتقع عند النطق بها محركة بفتح نحو الرجال السبيل

أو بكسر نحو اقرأ

أومضمومة نحو ادع

ولا تكون في وسط الكلمة ولا في آخرها

أما همزة القطع فإنها تأتي في أول الكلمة مفتوحة نحو أعطيناك أريناك

أو مكسورة نحو إنا إلا

أو مضمومة نحو أوتوا

وكذلك تأتي في وسط الكلمة مفتوحة نحو قرآنا ومكسورة نحو سئلت ومضمومة نحو وهم بدأوكم

وتأتي في آخر الكلمة مفتوحة نحو والسماء رفعها أو مكسورة نحو بالسوء أو مضمومة نحو يستهزئ أن ساكنة نحو من يشأ

وتقع همزة الوصل في كل من الاسم والفعل والحرف لكن في مواضع معينة سيأتي تفصيلها إن شاء الله

وأما همزة القطع فتقع في الاسم والفعل والحرف مطلقا

وهذا الباب معقود لمعرفة كيفية النطق بهمزة الوصل ابتداءا فإن كانت في اسم فلا يخلو هذا الاسم من أن يكون معرفا بأل وإما أن يكون منكرا فإن كان الاسم معرفا بأل فتفتح همزة أل عند الابتداء مثل

وقالوا الحمد لله الذي هدانا

أما إذا كان الاسم منكرا أو معرفا بالإضافة فيكون ذلك في سبعة ألفاظ وجدت في القرآن الكريم إذا ابتدأنا بهمزتها فيكون بالكسر وهي

ابن من نحو عيسى ابن مريم

ابنة من نحو ومريم ابنة عمران واحدى ابنتي

امرؤ من نحو لكل امرئ منهم إن امرؤ هلك ما كان أبوك امرأ سوء

اثنين من نحو لا تتخذوا إلهين اثنين

امرأة قالت امرأة العزيز قالت امرأة عمران من دونهم امرأتين

اسم سبح اسم ربك من بعدي اسمه أحمد

اثنتين فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان اثنتا عشرة عينا

وهكذا بالنسبة للأسماء

أما إذا وقعت همزة الوصل في فعل فانظر إلى ثالث هذا الفعل فإن كان مكسورا أو مفتوحا فيبدأ فيه بكسر الهمزة مثل

قال اذهب فقلنا اضرب قال ارجع إلى ربك

أما إذا كان ثالث الفعل مضموما فلا يخلو أن يكون هذا الضم عارضا أو أصليا فإن كان عارضا فيبدأ إيضا بكسر الهمزة نظرا لأصله مثال

امشوا اقضوا ابنوا اءتوا

فإن أصله امشي امشيا امشيوا اقضي اقضيا واقضيوا وابنيوا وأتيوا فعين الفعل مكسورة في هذه الأفعال والضمة عارضة

أما إذا كان الضم أصليا فيبدأ بضم همز الوصل مثال

ادع إلى سبيل ربك اتل ما أوحي إليك انظر كيف ضربوا اضطر التي أصلها اضطرر

وتكون همزة الوصل في ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما مع العلم بأن المصادر من الأسماء مثل

انطلق انطلاقا واستخرج استخراجا

وأمر الثلاثي في نحو اعلم اضرب اقرأ

ويبدأ في ذلك كله بكسر همزة الوصل كما سبق مع ملا حظة أن همزة الوصل إذا اجمتعت مع همزة الاستفهام في الأفعال حذفت همزة الوصل وذلك من نحو

قل أتخذتم عند الله عهدا بسورة البقرة

أفترى على الله كذبا أم به جنة بسورة سبأ

أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا بسورة مريم

ويبدأ بهمزة الوصل أو باللام المكسورة من قوله تعالى

بئس لاسم الفسوق بعد الإيمان بسورة الحجرات

فإذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام ولام التعريف فلا تحذف لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر وذلك في ست كلمات باتفاق وهي

ءالذكرين حرم أم الأنثيين موضعي الأنعام

ءالآن بموضعي يونس

ءالله أذن لكم بيونس أيضا

ءالله خير بسورة النمل

والإبدال حرف مد طويلا مشبعا أقوى من التسهيل في هذه الكلمات

وقد أشار الإمام ابن الجزري إلى هذه الأحكام في ثلاثة أبيات بقوله



وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم

واكسره حال الكسر والفتح وفي الاسماء غير اللام كسرها وفي

ابن مع ابنة امرئ واثنين وامرأة واسم مع اثنتين



وقد أشار أيضا إلى ابدال وتسهيل الهمزة الثانية من نحو آلله أذن لكم بقوله

وهمز وصل من كآلله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن

وبذلك يقول الإمام الشاطبي في حرزه

وإن همز وصل بين لام مسكن وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا

فللكل ذا أولى ويقصره الذي يسهل عن كل كألان مسهلا

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمن, التجويد, القرءان, تلاوة, يتلو, يريد, سلسلة, صحيحة, كاملة

« رحلة الجسد والتراب | عشر فوائد في حجاب المرأة »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلسلة عالم المعرفة كاملة (267 عدد) (MediaFire Links) imad10 كتب إلكترونية 0 04-07-2009 15:45
تحميل كتب سلسلة عالم المعرفة كاملة 267 عدد فى كل فروع العلم والمعرفة والثقافة safwane دفاتر المواضيع العامة والشاملة 0 16-06-2009 15:50
تحميل كتب سلسلة عالم المعرفة كاملة 267 عدد فى كل فروع العلم والمعرفة والثقافة safwane دفاتر المواضيع العامة والشاملة 0 16-06-2009 15:49


الساعة الآن 14:52


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة