لم يعد خافيا على أحد الوضع المتردي الذي وصل إليه العرب والمسلمون بداية هذا القرن الواحد والعشرين.فالعالم الإسلامي مقطعة أوصاله تتجاذبه قوى استعمارية تريد الفتك به وبنهب ثرواته الطبيعية والبشرية.
أمام هذا الوضع نجد شباب الإسلام خصوصا البعيد عنا لتربية الدينية السليمة غير مكترث بالمخاطر التي تهدد أمته في العمق. اهتماماته سطحية وبعيدة كل البعد عن هموم وطنه المهدد في كيانه وهويته ووجوده.
من بين هذه المظاهر السلبية التي غزت بلدنا المغرب في السنين الأخيرة آفة الشيشة ذات الأصول المشرقية.
حقا إن المرء ليتألم ويأسف وهو يرى عادة سلبية كهذه تكتسح بيوتنا ومقاهينا بل وحتى شواطئنا وأحياءنا.
لقد ارتبطت في أذهاننا هذه العادة الممقوتة من خلال المسلسلات المصرية التي كانت تمطرنا بها
التلفزة المغربية بالخمول والركون والاستكانة و"الفتونة" وهي تكرس صورة الإنسان العربي السلبي الباحث عن النشوة والمتعة في الوقت الذي يفاجئنا فيه الغرب بأحدث الاختراعات
في شتى المجالات ويشجع البحث العلمي و يتجند فيه الكل للمساهمة في النهضة الحضارية لبلده.