طباعُ النفسِ تستدعي رضاها
ونفس الخلقِ شيطانٌ غواها
وبين النَّفسِ والشَّيطانِ دنيا
رحاها الإثم فاحذرْ من رحاها
علِقتَ بهذهِ الدنيا بعمرٍ
إلى أجلٍ مسمَّى في حماها
ولستَ مخيرًا بالعيشِ فيها
قضاؤكَ من لدنْ ربٍّ براها
أراك على طريق الشوكِ تمشي
بلاوعي ولا خُلُقٍ رعاها
كأنَّكَ عترةٌ حمقاء ضلَّتْ
بأهلِ السوء لم تحفظ حياها
ليحزنني اغترارُكَ..لاتجاهرْ
بما في النفسِ من شرِّ دهاها
أما فكَّرتَ قبلَ الموتِ يومًا
بأنَّكَ راحلٌ تلقى الإلها
فكم من صرخة أودعتُ فيها
رجاءَ مباعِدٍ- نصحًا- أذاها
أخافُ عليكَ من سَخَطٍ عظيمٍ
ودارٍ باللظى ملأتْ إناها
وصوتٌ صارخ (هلْ من مزيدٍ)
تفورُ بغيظِها لهبًا وآها
تعضُّ عليك بالأنيابِ عضًا
وعضُّ النارِ ليس كمنْ سِواها
تريدُ النيلَ ممنْ قد تولى
عن الآياتِ مغرورًا أباها
ويسعى في الحياةِ على فسادٍ
ليهلكَ أهلها حرثًا وجاها
وأنتَ اليومَ في أخذٍ وردٍ
وأطماعُ الدنى زادتْ بلاها
وعقلُكَ مائجٌ فيه انجرافٌ
مع التَّيارِ جرْفًا لا يضاهى
أسائلُ عنك أفواجَ البرايا
ومقلة َ مؤمنٍ زادتْ بكاها
ولم أبرحْ أسائلُ كلَّ عينٍ
عنِ الإيمانِ مما قدْ حماها
وأسكنها بأمنٍ فيه تحيا
وتعشقُ دمعَها وبه هناها
ونبضُ القلب بالتسبيحِ يسمو
بلا ليلى ولا شعرٍ تباهى
ففي أعمارِِِنا وقتٌ عصيبٌ
يذيقُ النفسَ كأسًا من جناها
فتغدو في جلالِ الصمت حيرى
على الآلامِ تستجدي الإلها
وكلُّ الأهلِ والأحبابِ غابوا
ونفسُك يافتى كشفت غطاها
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ،،،،وكفى