(قصيدة هرمنا )
إهداء إلى كل دفاترية ودفاتري وضع بصمة مشرقة في دفاتر.. وإلى كل العائدين الأحرار .
الشاعر / منير محمد الصلوي
هرمنا ..
هرمنا .. وفي وَهَجِ الشيب نرقب أمراً عجيبا..
هي ثورة عودة بيضاءُ كالصبح مهيبا..
وفيها غزا الشيب رأس الحقيقة..
كرهنا ظلام الظلام.. وحكم اللئام
عشقنا بياضاً به الحق يزهو
به الفجر يطمس ليلاً كئيباً..
سئمنا السواد، وطعم الفساد، وعيشاً غريبا.
هرمنا.. لأنا رأينا هموم البلاد دفاتر.
وجرح العباد..
وعشنا صنوف البلايا .. وهول الفجائع..
وذقنا مرارة طعمِ الجرع..
هرمنا.. فعدنا بفضل من الشعب جيلاً شبابا..
ركبنا الصعابا..
هرمناااااا
هو الشيب يلعن وجه الظلام..
هو الشيب يصنع أمراً رهيبا..
يحاكي خيوط النهار..
ويسحق عهدا عصيباً..
هرمنا.. ولكننا لم نمت..
فقمنا لننشد حقاً سليباً..
هي الثورة العودة اليوم نرسمها لوحةً..
بصدر الزمان.. ولون المكان..
وينبع منها شعاع التحررِ..
وتعبق روح الكرامة والانتصار..
كضوء النهار.
وينشدها الكون لحناً طروبا..
هرمنا.. فصرنا شبابا..
لأنا وَلَدنا الشبابا..
هي الثورة العودة اليوم تجمعنا في البلاد
شباباً شباباً شباباً شباباً.
ماعو مكتوب بالخضر هو إضافة بديلة عن ما هو أزرق