مذكرات عانس.

[الايجابية]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

كم يعاني شبابنا من تأخر سن التوظيف و من تم الزواج لذا اثرت فتح باب النقاش لهذا الموضوع من خلال خواطر كتبتها : كنت وضعتها في مدونة خاصة و لكني انشغلت عنها منذ مدة طويلة. و لعلنا نجد بين السطور كثيرا من المعاني التي لا يفهمها الا من عاشها او عاشتها.

أصدقائي :هل بوسعي أن اخاطب عائلتي قائلة:لقد مللت من الوحدة و ان استطعت لسنوات اسكات جسدي فهل تراني أستطيع اسكات نداء أمومة داخلي يدمن العويل.

بداخلي نزيف عاطفي لا ينقطع و محاولاتي الجاهدة أن أعيش العنوسة بايجابية قد تكسرت على رأس هذه السنة كي تقف الحقيقة المرة أمامي بشكلها القبيح : أنت عانس هذه السنة أيضا فابحثي تحت أي رمل ستخبئين راسك.

ما عاد لي رأس كي اخباه فقد أدمنت الوحدة خلف حاسوبي أخاطب العالم كي لا أخاطب نفسي.

هي الحقيقة المرة يا قلبي انت وحيد هذا العام أيضا

لي الله و لا حول و لا قوة الا به.

[الايجابية]

يا خير يا سلام اني الان بلباس أبيض ، و جنتي عصير فراولة ، و جهي بقايا سكر ، و على رأسي طرحة و جواهر ، تاج يتلالا و

الكون ابتسم لي في حين رقصت الكرة الارضية و اهتزت و ربت فولدت لي فارسا ملثما جاء ني ينير ظلمات الطريق ، ترجل الفارس على أعتابي و أقرئني السلام و قال : من لم يؤنسه الله فلا مؤنس له ، هزي اليك شجرة كرامتك تساقط عليك رطبا جنيا و عيشي حياتك فلك ألف غد باسم ، أليس الصبح بقريب؟
نعم أذن المؤذن منذ وقت و الصبح أرسل تباشيره.

انه صوت أمي يناديني للقيام ، فهل بينكم مفسر أحلام

[الايجابية]

بحثت في قواميس العانسات قديما و حديثا عن سبب العنوسة فترى ماذا وجدت

ان قلنا ربما القبح أو البشاعة : فلست منها و يزيدني يقينا رؤية كثير ممن لا تتمتعن بأقل درجة جمال و مع ذلك تزوجن و أنبت زواجهن و عمر

فلنقل الأسرة : و عندها أيضا أجد بيوت الكرماء ملأى بصويحباتي من العانسات ، في حين تنعم كثيرات ممن خرجن من بيوت -لا أحب أن أتحدث عن الغير بسوء و لكنني أناقش و أحلل-قلت خرجن من بيوت بعيدة عن الطيبة و الكرم فتزوجن و خلفن صبيان و بنات

فهي الأخلاق اذن : و عندها أيضا أجد المفارقة بين بنت الجيران التي هربت مع عشيقها و عادت كي تجد الخطاب في الباب .

اللهم لا حسد فكل من تزوجت أسأل المعطي أن يكمل فرحتها و لكن من حقي أن أعرف.

[الايجابية]

هل فكرتم يوما ماهو السؤال الذي تتهرب منه كل عانس؟

ألم تتزوجي بعد؟

لم لم تتزوجي بعد؟

ألم يخطبك أحد؟

أو خطابك كثيرون فلم لم تتزوجي أحدهم؟

ماذا تنتظرين؟

ألم تجدي زوجا؟

أسئلة كثيرة تسبب لي حساسة جلدية ، و عمى ألوان ، و كابة حتمية مع تلعثم زماني و كراهية مكانية ، و قرار بالوحدة الى اعلان اخر.

[الايجابية]

في انتظار اقلامكم لعلها تجد جوابا للسؤال الصعب: مع اشارة يجب ابعاد الذاتية عن الموضوع .