أسالت بيداغوجية الإدماج الكثير من المداد منا من اعتبر إلغاء العمل بها نصرا تاريخيا وصفق لهذا الانجاز المارطوني والتاريخي الذي لم يسبق له احد
لقد صفقنا ونسينا انه بهذا القرار التاريخي قد أفلتنا المسؤولين من المحاسبة الم يكن من الممكن التأني في اتخاذ القرار حتى يتم إحداث لجن لدراسة وتقويم بيداغوجة الإدماج واتخاذ المتعين
لماذا القطع مع البرنامج ألاستعجالي وهو أصلا قد انتهى ؟
هل فعلا بيداغوجية الإدماج كانت سببا في تدني مستوى المتعلمين وسببا في فشل المنظومة التعليمية؟
هل بيداغوجية الإدماج سببا فيما تعرفه الساحة التعليمية من احتقان ؟
أم كانت فقط مشجبا علقنا عليه فشلنا في إصلاح التعليم
لقد رأى المسؤولون في إلغاء المذكرتين 204 و122 وتعليق العمل ببيداغوجية الإدماج طوقا للنجاة وخرطوما لإطفاء الحريق
إذا كان الأمر كذلك فإننا سنكون كصغير التنين الذي أراد أن يكون رجل إطفاء
وقد بدأت البوادر في الأفق أولها المطالبة بإلغاء المذكرة 154 تامين الزمن المدرسي
بعد إلغاء المذكرة 122اساتذة الوسط الحضري يطالبون بالتوقيت المستمر اسوة بزملائهم في الوسط القروي
أتصور حال وزارتنا غدا إذا أتت بمقاربة جديدة
هل ستنخرط فيها الأطر التربوية ؟(اساتذة مديرون مفتشون)
أكيد أن أي مقاربة جديدة ستجد مقاومة (كأي جديد) وسننتظر اليوم التاريخي الذي ستلغى فيه لنصفق ونعلن انتصارنا التاريخي
أما حالنا اليوم هو حال الغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة فلا هو حافظ على مشيته ولا هو أتقن مشية الحمامة
فالكتب والمقررات الحالية كلها تقول في ديباجتها أنها اعتمدت المقاربة بالكفايات رغم اللبس الذي كان حاصلا آنذاك في تعريف الكفاية
لجن تأليف الجيل الجديد من الكتب المدرسية اعتمدت المقاربة بالكفايات كمرجعية
السؤال هل سنبقي على المقاربة بالكفايات ونجهز على ربيبها الإدماج؟
أم نقتل الأفعى من الرأس حتى نطمئن على موتها ؟
اقتراح المسؤولين
قيل لنا )ديروا غير شوية ديال الكفايات في الجيل الجديد للكتب يعني التبزيرة)انه العبث بمستقبل الأجيال
ولما بدا لأهل العلم أن هذه شوية مصطلح عير علمي رجع أهل الرأي وقالوا لنا ديروا 10% من الكفايات
ماهو البديل اليوم؟
أهي مقاربة جديدة ؟ اسمها شوية ديال الكفايات
أم نعود إلى سنوات أستاذنا السيد احمد بوكماخ والتلاوة العربية والتلاوة المصورة والمحادثة وتركيب الجمل ودرس الأشياء واستعمال الزمن بشقيه العادي والتناوب والجمعة يوم عطلة
نعود لألوح الكرتون(20فرنكا)والمقلمة الخشبية والمحبرة والمداد والريشة من حسن حظي منولت احتفظ بكل هذه الأشياء
ولن تكلفني مصاريف إضافية حتى المداد والله مازلت احتفظ به (كنت داير بحساب دواير الزمان)
والتخلي عن المحفظة الصينية ذات العجلات والرجوع إلى(الشكارة وميكا ديال 10) إذا كان الأمر كذلك نقول مرحبا
أما أن نحاول من جديد وببرنامج غير استعجالي هذه المرة(بطيء) ومقاربة غير إدماجية (مفككة)أو (محللة) حتما ستلقى المصير نفسه
أي مقاربة حتى لو كانت من الصين تنفيذا ل(اطلبوا العلم ولو في الصين) سنقاوم ونقاوم حتى تسقط وليذهب الإصلاح إلى الجحيم
سترصد ميزانية جديدة لان ميزانية البرنامج ألاستعجالي قد نفذت ونأتي بخبراء قيل أنهم محليون وبجرة قلم وبدون محاسبة من أخطا في حق أبنائنا نستبدل الخبير آو المقاربة دون أن نطرح السؤال
ما هو السبب الحقيقي ؟