وادو: التأهل إلى "المونديال" ثمرة الاحتراف .. ولاعبون خَذلوا المغارِبة

[nasser]

هسبورت - محمد فنڭار*
الخميس 11 يناير 2018
رغم غيابه عن الساحة الإعلامية المغربية، لا يزال الدولي السابق عبد السلام وادو متابعا لكرة القدم الوطنية وإنجازاتها للسنة المنصرمة؛ إذ توقّع أن تكون النتائج أفضل خلال السنوات المقبلة بعد العمل الكبير الذي تبصم عليه الجامعة الملكية لكرة القدم، وأبدى تفاؤله بخصوص مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم في روسيا.

مدافع "الأسود" السابق خصّ "هسبورت" بحوار كشف فيه عن ارتياحه لمردود كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة وتطوّرها على جميع المستويات، وأقر بأنه يقترب من العمل مديرا فنيا لأحد الفرق الممارسة في الدوري الاحترافي، وأبدى تذمّرا من تصرّفات بعض اللاعبين الذين يغيّرون رأيهم بعد اللعب للمنتخب المغربي، وطالب بتدخّل الجامعة بهذا الخصوص للحد من ذلك.

غبت عن المشهد الإعلامي المغربي منذ مدّة طويلة، ما سبب ذلك؟

ليس غيابا لكنه انشغال بمجموعة من الأمور التي أباشرها، عدت إلى الدراسة ونلت شهادة الماجستير في التدبير الرياضي بميزة حسن، كما أعمل حاليا في فريق "نانسي" مدربا، وسأجتاز امتحان التدريب الخاص بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم للحصول على الرخصة الاحترافية لمباشرة عملي في الدوري المحلي.

ولجتم عالم التدريب، هل من الممكن أن تعمل في الجامعة الملكية لكرة القدم مستقبلا؟

أظن بأن الطاقم التقني الحالي يقوم بمجهودات كبيرة، ونتائجه تتحدّث عنه، وعلاقتي بأفراد الطاقم أكثر من جيّدة وأتمنى لهم التوفيق.

بالمناسبة، أتوفّر حاليا على عرض من أحد الفرق المغربية الممارسة في الدوري الاحترافي للعمل مديرا فنيا، وأنا أواصل الدراسة والاستفادة من تجاربي السابقة حتى أتمكّن من العمل في هذا الفريق، وسأتخذ قرارا في ذلك عما قريب.

هل تتابع الدوري المغربي؟ وما رأيك في مردود الكرة المغربية؟

بالطبع، أتابع كل ما يخص الكرة الوطنية، تابعت بسعادة كبيرة إنجاز فريق الوداد الرياضي وتتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا، وأهنّئ مدرّبه الحسين عموتة والطاقم المساعد له على العمل الذي قاموا به.

الدوري المغربي يتطوّر مستواه بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية، هناك عمل قاعدي نستبشر به خيرا، في انتظار نتائج أحسن بفضل تضافر جهود الجميع مستقبلا.

كيف ترى تأهّل المغرب إلى كأس العالم؟

التأهّل إلى المونديال أمر جيّد جدا، الجامعة الملكية لكرة القدم لها الفضل في ذلك، اجتهدت ونالت ما تستحق، وما هذه النتائج إلا ثمرة عمل قاعدي واحترافي مشهود له.

في اعتقادك هل بإمكان "الأسود" تخطي الدور الأوّل من مونديال روسيا؟

ستكون المباراة الأولى أمام إيران حاسمة جدا، وعلينا الإيمان بحظوظنا للمضي قدما في هذه البطولة. وفي كأس العالم، ليس هناك فرق صغيرة.

باعتبارك مدرّبا في فريق "نانسي"، كيف هي علاقتك باللاعبين المغاربة حجي وباسي وسابقا أيت بناصر؟

أتواصل بشكل يومي مع يوسف حجي، لكني متذمّر بشكل كبير من أمين باسي بعد رفضه الانضمام إلى المنتخب الأولمبي ورغبته في التواجد مع المنتخب المغربي الأوّل، رافقته منذ بداياته عندما كان يلعب في فريق الأمل وشجّعته على اختيار المغرب، لكنه اختار طريقا آخر لم يعجبني، وعليه الاعتذار للجامعة بعد هذا السلوك.

هناك العديد من أمثال باسي الذين يرفضون دعوة المغرب، ما رأيك؟

على الجامعة أن تتخذ قرارا في حق بعض الأسماء؛ فهي واحدة من أقوى الاتحادات الإفريقية في القارة، وهي جامعة لها طموحات ومشاريع مستقبلية بأبعاد محدّدة في جميع الفئات، ولذلك عليها أن تكون أكثر حزما في هذه الأمور للحفاظ على قيمتها الكروية، باتخاذ قرارات صارمة بهذا الخصوص في حق الرافضين لحمل قميص المنتخب، أو "المرتدين" عن قراراتهم السابقة.

هل لديك فكرة افتتاح أكاديمية لكرة القدم كباقي اللاعبين السابقين؟

لا أحبّذ فكرة افتتاح أكاديمية لجني المال، أتوفّر على عمل قار لكسب قوتي اليومي. كرة القدم للفقراء، وإن فكّرت في ذلك سيكون مجانيا.

المنتخب المحلي يستضيف نهائيات "الشان"، هل تتوقّع التتويج بهذا اللقب؟

أخيرا قرّرنا استبدال منتخب الإطار الوطني امحمد فاخر، الذي كان يضم لاعبين يبلغ سنهم 30 سنة. المجموعة الحالية شابة وستعمل على تقديم أداء جيّد يشفع لها بتطعيم المنتخب الأول، وذلك هو الهدف من المحلي. النتيجة غير مهمّة في هذه الحالة بقدر ما يهم تكوين لاعبين جيّدين لحمل قميص "الأسود" مستقبلا.

هل تتوقّع أن يستضيف المغرب كأس العالم لسنة 2026؟

في ظل وجود منافسين أقوياء مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، فالأمر جد صعب...