علمت "گود" أن تلميذا، من بين أربعة مضربون عن الطعام أمام ثانوية عثمان بن عفان ببني أنصار، في الناظور، دفاعا عن حقهم في التمدرس بعد قرار بعدم إعادة تسجيلهم خلال انطلاق الموسم الدراسي الحالي، نُقِل الى المستشفى، جراء تبعات موجة البرد والاعتصام في العراء المرفوق بإضراب عن التغذية.
وكانت "گود" قد توصلت ببيان ندد فيه التلاميذ الاربعة، بالبيان الذي أصدرته جمعية أباء وأولياء تلاميذ الثانوية مؤكدين أنهم كانوا ينتظرون الجمعية، لتخرج لمساندتهم لكن فعلت العكس بقيامها بإصدار بلاغ يتهجم عليهم، فيما أدانوا قيام اساتذة المؤسسة بإصدار بلاغ عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، ضد المعتصمين الاربعة، حيث قال بلاغ الاساتذة أن إعتصام التلاميذ يؤثر على السير العادي للدراسة.
ورد التلاميذ الأربعة في بلاغها، على اتهام نقابة الأساتذة بالقول إن: "أساتذتنا الاعزاء لا يعرفون العرقلة إلا عندما يتعلق الامر بحقوق التلاميذ أما عندما يضربون عن الدراسة لاسابيع ليطالبوا بحقهم لا يعتبرونه عرقلة بل شكل نضالي حضاري".
من جهة ثانية، قالت مصادر ل"گود" إن رجال الشرطة قاموا بمحاولة "ترهيب التلاميذ لمنعهم من مواصلة إعتصامهم وإضرابهم عن الطعام"، فيما تتجاهل نيابة التعليم مطالب التلاميذ، في الوقت الذي تم فيه قبل يومان نقل أحد المعتصمين إلى المستشفى الحسني لتلقي العلاج، بعدما أغمي عليه بسبب الجوع وموجة البرد القارس التي تجتاح إقليم الناظور منذ ايام، إذ يبيت التلاميذ الاربعة في العراء منذ إنطلاق إعتصامهم قبل ايام.