هذه بعض المخاطر الذي يحدثها الاستعمال المفرط للمحمول
إن الأضرار الصحية الناتجة عن الاستخدام المعتدل أو المفرط للهاتف النقال يتحملها الجسم بكامله، غير أن الجهاز العصبي ينال النصيب الأكبر من الأذى حسب جميع الأطباء والباحثين الذي اجروا دراسات في هذا المجال،
وأشارت البحوث إلى تأثيرات سلبية للنقال علىالجهاز العصبي، ومنها ضعف الذاكرة والإرهاق والصداع، إضافة إلى التأثير على نشاط عنصر النحاس داخل الجسم، حيث يؤدي إلى حدوث تغيرات في لون الجلد خاصة في المنطقةالمحيطة بالأذن والوجه، وقد اكتشفوا أيضا النقال يمكن أن يتسبب في زيادة حرارة الدماغ، ما يحدث تفاعلا بين الكالسيوم داخل خلايا الدمـاغ وخارجها، فيمنعه من الدخول إليها، ويجعلها غير آمنة، فإذا حصل أي طارئ فإن هذه الخلايا لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وأشاروا إلى أن التعرض لأمواج الطاقة الصادرة عن الجوال ولو لمدة دقيقتين فقط يمكن أن يعوق إحدى آليات أوضاع الجسم المصممة لمنع عبورالبروتينات الضارة والسموم من الدم إلى الدماغ، ويتمخض عن ذلك فوراً زيادةخطر الإصابة بالأمراض العصبية والدماغية، كالزهايمر والتصلب المضاعف،
وتبين أن الهاتف النقال بإمكانه التأثير على الدماغ حتى وهو موضوع على منطقة الخصر، بدءا من تأثيره على النخاع الشوكي والجهاز التناسـلي، ثم على جهاز الكريات الحمراء والبيضاء، وصولا إلى جهاز الدماغ. وفي حالات معينة، يمكن للنقال أن يتسبب لصاحبه في انشطار الحامض النووي بالجسم، وفي حال حدوث ذلك فإن الإصابة بسرطان الدماغ تكون أكيدة.
وقد أكد العلماء في جامعة واشنطن الأميركية منذ فترة قصيرة صحة ما جاءت به الدراسات السابقة حول خطورة الهاتف الخلوي الجوال على صحة وسلامة الدماغ وتأثيراته السلبية على الذاكرة والمهارات العقلية. وان النقال قد يسبب فقدان الذاكرة طويل، لكن ومن جانب آخر، لا تزال التقارير الصحية متضاربة بشأن الهاتف النقال ولكن جميعها أوصت بعدم المبالغة في استخدامه ويجب أن يكون للضرورة فقط، مشيرة إلى أن التأثيرات السلبية على صحة الإنسان الناتجة عن استخدام الهاتف النقال تكون مؤقتة إذا تم استخدامه للضرورة فقط، وقد تختفي بمجرد الراحة والتوقف عن استخدام الهاتف لفترة، وإذا تم الابتعاد عن الهاتف لفترة فإن الصداع والإرهاق ينتهيان وتتوقف فرصة انقسام الخلايا، مؤكدة على أن الأعراض المرضية تزداد في الأطفال لأنهم في طور النمو.
وبعيدا عن الجهاز العصبي، فإن الاستخدام المكثف للهاتف النقال قد يتسبب في فقد السمع الحسي، بالإضافة إلى إحساس بحرارة وألم حول الأذن، حيث تبدأ الأعراض بعد دقائق من استعمال الهاتف وتنتهي بعد ساعات.
وكانت الصحف العربية والغربية قد تناقلت مؤخرا أول حالة فقدان سمع لمدة ثلاثة، مع ألم حول الأذن وإحساس بحرارة، مباشرة بعد المخابرات الهاتفية، راح ضحيتها رجل سعودي في الأربعينات من عمره، نتيجة الاستخدام المكثف للهاتف النقال، وذكر الطبيب المعالج أن المريض كان يستخدم الهاتف النقال أكثر من 90 دقيقة يوميا، وتم نصح المريض باستخدام الهاتف الأرضي وتقليل استخدام النقال واستخدام مكبر الصوت، حيث قلل المريض استخدام الجوال إلى 15دقيقة يوميا، وانتهت المعاناة،
كما حذر خبراء في الإبصار من خطورة الهاتف الجوال على النظر، مؤكدين خطورة الموجات المنبعثة من الهاتف النقال على العين، فالمئات من الدراسات العلمية أثبتت تأثير ذبذبات الهاتف النقال (التراكمي) على المدى الطويل على المخ والأذن والعين،