مسلسل العصا والجزرة، عفوا، والمفتش بتاونات ـ الأستاذة المعنية تتوجه برسالة مفتوحة للسيد وزير التربية الوطنية طلبا لرفع الظلم
http://www.taounatenews.com/2010-11-...-19-49-03.html
عبد الله عزوزي ـ تاونات نيوز ـ إنشغل الرأي العام التربوي التوناتي منذ أوائل شهر ماي المنصرم بواقعة العصا بمدرسة المهدي بن تومرت بجماعة تمضيت، إقليم تاونات، وكيف أنها أسالت كثيرا من المداد ما بين المنتفعين من مسح زجاج نظارت المراقب التربوي من جهة، و بين مستنكر ، من جهة أخرى ،لمشهد من مشاهد الغباء الذي يقول كيف لمفتش يعاتب و يوبخ أستاذة أرسلت في طلب عصا يعتمدها طلابها، القصيري القامة، لإشارة إلى الحروف و الأرقام في الجزء العلوي للسبورة ،(دون أن تنكر المآرب التربوية الأخرى التي لديها فيها ) من عند زميلتها التي كانت تحت مجهر السيد المفتش، ولم يتصرف بعدل؛ إذ كتب تقريرا في النازلة، وأتبعه بنضال مستميت من أجل أن ترسل النيابة إنذارا رسميا ، يحمل توقيعا حيا أزرقا، لطالبة العصا ، فكان له ذلك؛ إذ سرعان ما رصع صدر ملف الأستاذة ب "لفت إنتباه"؛ أما الزميلة التي ثبت بالملموس أن السجل العقاري للعصا في ملكها ، والذي سلم للتلميذ المرسول أمام عدسة السيد المراقب التربوي، فلم تثر عنده أدنى تساؤل و لم تدفعه – وهو مشحون من قيصر المدرسة ضد الأستاذة – إلى الأخذ بقيمة العدل فيما قرر فعله.
تبعات النازلة ما زالت في تطور متسارع، ومرت عبر أهم المحطات الحضارية التي كان لابد أن تسلكها، والمتمثلة أولا في تظلم المتضررة و دفاعها عن نفسها وفق الأساليب الجاري بها العمل، ودخول إحدى النقابات على الخط، ثانيا، ثم، ثالثا، حصول حوار بين النقابة و النيابة ،إطمأنت إليه كل الأطراف، مادام كان قد وعد بتسوية المشكل في ظرف أسبوعين، والتي فضل السيد المراقب ، في نوع من التحدي و العنترية، أن يعلن نهايتها من خلال قفزة مظلية – مادام السفر برا للمدرسة أشبه بمسالك تيزنتيشكا و تيزنتيلغمت الأطلسيتين -- قفزة هوت به مباشرة تحت ظل العلم الوطني بمدرسة المهدي بن تومرت ظهر يوم الخميس 05 يونيو 2014 رفقة مرشده ، ولم يجدا بها سوى رياح الشركي تحاول جاهدة أن تقتلع أغصان شجر الكليبتوس الذي يحرس المؤسسة ، وبعض الطيور التي تحاول أن تجد موقفا على تلك الأغصان المضطربة، لكن دون جدوى، أما الأستاذات فقد فضلن الصمود تحت أسقف حجراتهن، وأمام طاولات فارغات من المتعلمين الذين يعتقد أنهم قالوا "لقد شبعنا" و الآن حان وقت البر بالوالدين، ففي واقعنا القروي الماء بعيد و عميق، و الحب (من الحبوب) مشتت و قليل ويحتاج لمن يجمعه.
وأمام هذا الوضع فقد حصل ما حصل،وتصرف كل حسب قناعاته. و ما الرسالة التي و جهتها الأستاذة المعنية إلى معالي وزير التربية الوطنية ، و التي تتوفر تاونات نيوز على نسخة منها، سوى ترجمة صادقة لقناعة ما.