ما هي مكانة شهر رمضان ؟ - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



شهر رمضان رمضان فرصتنا جميعا لمزيد من الأعمال الصالحة والرقي في مراتب المتقين الصالحين

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية خادم المنتدى
خادم المنتدى
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180
معدل تقييم المستوى: 1868
خادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميز
خادم المنتدى غير متواجد حالياً
نشاط [ خادم المنتدى ]
قوة السمعة:1868
قديم 22-06-2016, 10:37 المشاركة 1   
افتراضي ما هي مكانة شهر رمضان ؟

ما هي مكانة شهر رمضان ؟




لشهر رمضان المبارك مكانة عظيمة و منزلة رفيعة لدى الدين الإسلامي الحنيف و الشريعة الإسلامية الغراء ، و لقد خص الله عَزَّ و جَلَّ شهر رمضان بالذكر في كتابه العظيم دون غيره من الأشهر و ذكره بإسمه مرة واحدة في القرآن الكريم حيث قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 1 ، حين اكتفى بذكر سائر الشهور بصورة إجمالية حيث أشار إلى عدد الشهور و أنها إثنا عشر شهراً ، فقال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ ... 2 ، كما لمَّحَ ببعض الشهور لكن لم يذكرها بالاسم .
تعريف شهر رمضان :
شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع من الأشهر العربية التي تُعرف بالقمرية أو الهلالية ، و هو شهر الله و شهر الصيام و هو سيد الشهور و أفضلها ، و هو شهر الصبر و شهر المواساة ، و هو شهر نزول القرآن و ربيعه ، و هو أيضاً شهر نزول سائر الكتب السماوية .

ما هو معنى رمضان؟ :
قال العلامة الطريحي 3 : رمضان اسم للشهر ، قيل سمي بذلك لأن وضعه وافق الرَمَض بالتحريك ، و هو شدة وقع الشمس على الرمل و غيره ، و جَمْعُهُ رمضانات و أرمضاء 4 .
لكن هناك أحاديث مأثورة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) تنهى عن ذكر رمضان مفردة عن شهر ، و ذلك لأن " رمضان " إسم من أسماء الله عَزَّ و جَلَّ .
فقد رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 5 عَنْ أَبِيهِ ( عليه السَّلام ) ، قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : " لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ ، وَ لَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ .
وَ رَوَى عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ) 6 ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ ، فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ .
فَقَالَ : " لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ ، وَ لَا ذَهَبَ رَمَضَانُ ، وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، لَا يَجِي‏ءُ وَ لَا يَذْهَبُ ، وَ إِنَّمَا يَجِي‏ءُ وَ يَذْهَبُ الزَّائِلُ ، وَ لَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَإِنَّ الشَّهْرَ مُضَافٌ إِلَى الِاسْمِ ، وَ الِاسْمُ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَعَلَهُ مَثَلًا وَ عِيداً " 7 .
شهر رمضان في القرآن الكريم :
قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 1 .
ليلة القدر قلب شهر رمضان :
و مما يزيد من مكانة هذا الشهر هو اشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر كما صرَّح بذلك القرآن الكريم ، حيث قال عَزَّ و جَلَّ :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ 8 .
و قال عَزَّ مِنْ قائل :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ 9 .
وَ رَوَى عَمْرو الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 5 أنه قَالَ : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ ، فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَ قَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، وَ نُزِّلَ الْقُرْآنُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَاسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ بِالْقُرْآنِ " 10 .
شهر نزول الكتب السماوية :
لقد شَرَّفَ اللهُ عَزَّ و جَلَّ شهر رمضانَ بإختياره من بين الأشهر الأخرى لإنزال الكتب السماوية الخمسة فيه على أنبيائه العظام ، فقد أنزل الله جَلَّ جَلالُه الصُحُف على النبي إبراهيم الخليل ( عليه السَّلام ) ، و التوراة على النبي موسى الكليم ( عليه السَّلام ) ، و الإنجيل على النبي عيسى روح الله ( عليه السَّلام ) ، و الزبور على النبي داود ( عليه السَّلام ) في شهر رمضان المبارك .
وَ قَد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً ، ـ ثُمَّ قَالَ ـ قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه و آله ) : نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ " 11 .

ما هو حَقُ شهر رمضان علينا ؟
لقد حَثَّ الإسلام على تكريم هذا الشهر العظيم و إغتنام ساعاته و إحياء لياليه بالعبادة و الصلاة و الدعاء و نهاره بالصيام و الاجتهاد في مرضاة الله و العمل الصالح ، كما أشارت الأحاديث الشريفة إلى ذلك .
و قد رَوى أبو بصير عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قال : " ... شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ، لَهُ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ " 12 .
خطبة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) بمناسبة شهر رمضان المبارك :
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ، وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ ، وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ ، وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ ، وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ ، وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ ، وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ ، وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ ، وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .
أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ ، وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ .
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ .
فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ .
أَيُّهَا النَّاسُ : مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ ، وَ مَنْ خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ حِسَابَهُ ، وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ ، وَ مَنْ أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ اللَّهُ مِيزَانَهُ يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ ، وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ .
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ ، وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ ، وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا رَبَّكُمْ أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) : فَقُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ ؟
فَقَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ " 13 .
  • 1. a. b. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 185 ، الصفحة : 28 .
  • 2. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 36 ، الصفحة : 192 .
  • 3. فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق .
  • 4. مجمع البحرين : 4 / 208 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
  • 5. a. b. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 6. أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) ، خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 7. الكافي : 4 / 69 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إ**** الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
  • 8. القران الكريم : سورة القدر ( 97 ) ، الآيات : 1 - 5 ، الصفحة : 598 .
  • 9. القران الكريم : سورة الدخان ( 44 ) ، الآيات : 1 - 4 ، الصفحة : 496 .
  • 10. الكافي : 4 / 66 .
  • 11. الكافي : 2 / 629 .
  • 12. الكافي : 2 / 618 .
  • 13. الشيخ الحر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية ، والمتوفى سنة : 1104 هجرية ، في كتابه وسائل الشيعة : 10 / 313 ، حديث رقم : 13494، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .









الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
آخر مواضيعي

0 فاتح رجب 1441: الثلاثاء 25 فبراير 2020
0 فاتح شهر جمادى الآخرة 1441: يوم الإثنين 27 يناير 2020
0 فاتح شهر جمادى الأولى يحل بالمغرب يوم السبت
0 إياك أن تصدق بأنك كبُرت في السن
0 فاتح ربيع الثاني 1441هـ: الخميس 28 نوفمبر 2019م
0 وفاة والد الأخ الاستاذ أحمد خويا .
0 مشروع القسم - نادية القباج - مدينة فاس
0 Mini guide de la pédagogie de projet
0 Un projet de classe, pourquoi ? comment ?
0 Le projet de classe de la 6ème primaire

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الاستعداد لشهر رمضان المبارك | ما هي أسماء شهر رمضان؟ »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكانة الإنسان في عهد بلمختار وبنكيران nadiazou دفتر مشاكل وقضايا إصلاح التعليم بالمغرب 0 14-09-2014 21:42
مكانة رجل التعليم في مهب الريح التربوية دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني 0 23-09-2011 15:09
«حرب غزة» تعزز مكانة «حماس» وتضعف مكانة السلطة ابن الاسلام دفاتر الأخبار الوطنية والعالمية 1 16-02-2009 17:45
هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان خلدون أبو إسراء شهر رمضان 4 21-09-2008 14:00
مكانة اللغة العربية هشام اللغة العربية 12 10-01-2008 14:14


الساعة الآن 22:59


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة